محبو القطط في خطر لهذا السبب

#منوعات

زهرة الخليج - الأردن 27 يونيو 2025

لا يقبل محبو القطط ومربوها بأي جدال حول إمكانية تعرضهم للمرض بسبب تربيتهم للقطط الأليفة، ويعتبر كثير من الناس القطط من الحيوانات المحببة التي يحرصون على تربيتها والعناية بها في منازلهم.

لكن دراسة علمية نشرت على موقع «Science Alert» المعني بالصحة، أشارت إلى اكتشاف طفيلي شائع يسبب داء المقوسات، يُطلق عليه اسم «توكسوبلازما غوندي»، قد يتسبب بالإصابة باضطراب في وظائف المخ، وينتقل عبر ملامسة القطط أو فضلاتها.

ويؤثر هذا الطفيلي على طرق التواصل العصبي عبر تقليل إفراز الحويصلات خارج الخلية، وهي حويصلات صغيرة مهمة لنقل الإشارات بين الخلايا، حيث يؤثر على توازن بيئة الدماغ، إذ يمكن أن يتعرض التفاعل بين الخلايا العصبية والخلايا الداعمة للتشويش بفعل هذا الطفيلي.

لكن كيف يمكن أن يتسلل هذا الطفيلي من القطط إلى الإنسان؟

تقدم الدراسة الطبية أدلة ملموسة على تأثير الطفيلي على الخلايا العصبية من خلال تقليل إنتاج الحويصلات خارج الخلية، ما يفتح آفاقاً جديدة لفهم تأثير داء المقوسات على الدماغ، إذ وجد الباحثون أن إنتاج الحويصلات خارج الخلية لم ينخفض فقط، بل تغيرت أيضاً تركيبتها مقارنة بتلك التي تفرزها الخلايا العصبية السليمة.

حيث ينتقل هذا الطفيلي إلى الإنسان بعد التعرض لبراز القطط، لذا من المهم جداً غسل اليدين وتطهيرهما بعد التعامل مع فضلات القطط.

وعادةً ما يتم التحذير من تربية القطط المنزلية إذا لم يهتم بها أصحابها، لأن إهمال العناية الصحية للحيوانات الأليفة ينقل العديد من الأمراض إلى الإنسان، مثل أمراض العدوى الجلدية الناتجة عن الفطريات، مثل «Ringworm»، وهو نوع من الأمراض التي تسببها الفطريات التي تنتقل بسهولة من الحيوانات إلى البشر.

ويمكن أن تؤدي هذه الفطريات إلى تساقط الشعر وظهور بقع متهيجة على الجلد، ما قد يتطلب علاجاً طويل الأمد يشمل استخدام كريمات مضادة للفطريات وأدوية فموية، لذا من الواجب الاهتمام بالعناية الصحية للحيوان وأماكن تواجده في المنزل، فضلاً عن أهمية التزام المربين بمواعيد التطعيمات الدورية وإجراء فحوصات صحية منتظمة للحيوانات لضمان سلامة مربيها.

ومن النصائح الثابتة لدى خبراء الصحة أهمية تنظيف صناديق فضلات القطط بانتظام وارتداء القفازات عند القيام بذلك، إضافة إلى غسل اليدين جيداً بعد التعامل مع القطط أو فضلاتها، إذ من الضروري أيضاً عدم السماح للقطط بالتجول خارج المنزل لتجنب إصابتها بالطفيليات أو الأمراض المعدية الأخرى التي قد تنتقل إلى الإنسان.