#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 11 يوليو 2025
يترقب عشاق الفن والحضارة والمقتنيات التاريخية الافتتاحَ الرسمي لـ«متحف زايد الوطني»، في شهر ديسمبر المقبل، بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيومها الوطني، في موقعه الدائم بقلب المنطقة الثقافية في السعديات، التي تُعد من أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم.
ويحتفي المتحف بإرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واهتمامه بدعم التعليم والمعرفة، وترسيخ الهوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي.
ويضم المتحف 6 صالات عرض دائمة، موزعة على طابقين، إضافة إلى صالة مخصصة للمعارض المؤقتة، ويروي من خلالها قصة الإمارات عبر أكثر من 300 ألف عام. ويجسد المتحف رؤية المغفور له الشيخ زايد، من خلال المعارض التفاعلية، والبحوث، والبرامج التعليمية والعامة، مستلهماً القيم التي آمن بها، كالإيمان بالإنسانية وإحياء الموروث.
ويعكس المتحف ثراء الإرث الثقافي الإماراتي وتنوعه، بما يضمه من مقتنيات أثرية وقطع فنية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب مجموعة من الأعمال المُعارة، والقطع المهداة من المجتمعات المحلية والدولية.
-
«متحف زايد الوطني».. يوثق قصة الإمارات ويروي حكاية المجد
ويمثل «متحف زايد الوطني» الإرث الخالد للوالد المؤسس، وثقته العميقة بشعبه، وإيمانه بقدرته على تحقيق الإنجازات، وإدراكه لأهمية التعليم والمعرفة، تكريساً لقيم الاتحاد والتماسك المجتمعي والفخر بالهوية الوطنية. فهو ليس مكاناً لحفظ التاريخ فحسب، بل أيضاً رسالة لأجيالنا القادمة، ومنارة للهوية الإماراتية، ومساحة تروي قصة الدولة من خلال مقتنياته ومجموعاته، وما تنبض به من مشاعر وذكريات ورؤى. إذ يحمل «متحف زايد الوطني» رسالة الإماراتيين وقصتهم إلى أبناء اليوم والغد.
وتضم مجموعة مقتنيات المتحف قطعاً أثرية، تعود إلى العصور الحجرية القديمة والحديثة، إضافة إلى العصور البرونزية والحديدية، وقد اكتشفها علماء آثار على مدى أكثر من نصف قرن. وتشمل هذه القطع نظام الفلج الأقدم في العالم، وآثار استخراج النحاس في العصر البرونزي، وهي شواهد حية على براعة الآباء والأجداد، وقدرتهم على مواجهة الصعاب وتجاوز التحديات، كما تُعد دليلاً ملموساً على التزام المغفور له الشيخ زايد بالحفاظ على هذا الماضي الأصيل.
ومن بين أبرز المعروضات «لؤلؤة أبوظبي»، وهي إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المعروفة في العالم، وتؤكد التاريخ العريق لمهنة الغوص؛ بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، و«المصحف الأزرق»، الذي يُعد من أرقى المخطوطات في التاريخ الإسلامي، إلى جانب نموذج لقارب «ماجان» القديم، الذي يمثل ثمرةً لأولى شراكات المتحف البحثية مع جامعة زايد، وجامعة نيويورك أبوظبي.
وقد صمّم المتحفَ المعماريُّ الحاصل على «جائزة بريتزكر للعمارة»، اللورد نورمان فوستر، من شركة «فوستر وشركاه»، الذي ركز على توظيف عناصر مستوحاة من التراث الإماراتي، ووضع الاستدامة في صميم رؤيته الهندسية.