#منوعات
زهرة الخليج اليوم
تتبنى دولة الإمارات فكرة تعزيز حضور اللغة العربية عالمياً، من خلال العديد من المبادرات والأفكار الخلاقة، إيماناً منها بضرورة توسيع حضور «لغة الضاد» في مختلف أرجاء العالم.
ولا تتوانى الدولة في المبادرة بتسخير كافة الإمكانيات المتقدمة لإنجاح وصول اللغة العربية إلى أقاصي الأرض، كلغة قادرة على التفاعل مع متطلبات المستقبل، ولهذا السبب بدأت تسخير أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية، ودمج كنوزها الثقافية والمعرفية في العالم الرقمي.
-
الإمارات تعزز حضور اللغة العربية عالمياً.. بطرق مبتكرة
ومنذ سنوات عدة، بدأت مؤسسات الدولة المختلفة إطلاق مبادرات نوعية فريدة ومبتكرة، توظف من خلالها الذكاء الاصطناعي في مجالات نشر اللغة العربية والتعليم والمعاجم وإثراء المحتوى الإبداعي.
وينفذ «مركز أبوظبي للغة العربية»، التابع لدائرة الثقافة والسياحة، عدة مبادرات توظف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مجالات النشر، منها مشروع: «معجم دليل المعاني الرقمي»، الذي يعد أول معجم عربي - إنجليزي متكامل، يقدم تجربة معرفية جديدة توظف الذكاء الاصطناعي وحوسبة اللغة، ويضم أكثر من 7000 مادة تغطي النسبة الكبرى من المفردات المستخدمة في اللغة المعاصرة.
-
الإمارات تعزز حضور اللغة العربية عالمياً.. بطرق مبتكرة
ويتيح المعجم للمستخدمين - خاصة من غير الناطقين بالعربية - فهماً دقيقاً وسلساً للمفردات، من خلال مزايا متقدمة، تشمل: النطق الآلي، والتعريفات المبسطة، والأمثلة التوضيحية، والصور، مع تصنيفات صرفية ودلالية دقيقة، كما يتميز المعجم بمرونة تقنية تتيح تطويره، وتحديثه بشكل مستمر، ما يجعله أداة تعليمية ومعرفية تواكب العصر.
كما أطلق المركز مشروع «الكتاب الصوتي بتقنية الذكاء الاصطناعي»، بهدف تحويل النصوص المكتوبة إلى محتوى صوتي عالي الجودة باستخدام تقنيات التعلّم الآلي، كما أطلق «مختبر الذكاء الشعري»، الذي يتيح للمستخدمين، خصوصاً الشعراء الشباب والمعلمين والطلبة أدوات رقمية لضبط النصوص الشعرية لغوياً وعروضياً، وتحسين التشكيل، وفحص سلامة اللغة والإيقاع.
-
الإمارات تعزز حضور اللغة العربية عالمياً.. بطرق مبتكرة
وبحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، يُمثل مشروع «المعجم التاريخي للغة العربية» من المشاريع الرائدة التي أنجزته إمارة الشارقة، «عاصمة الثقافة العربية»، خلال العام الماضي 2024، إنجازاً علمياً يسهم في توثيق تطور اللغة العربية عبر العصور، وقد أعقب الإعلان عن إنجاز المعجم إطلاق مشروع «جي. بي. تي المعجم التاريخي للغة العربية»، بهدف توظيف الابتكارات الحديثة لخدمة هذه اللغة ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
ويتيح ربط المعجم بالذكاء الاصطناعي للباحثين والمهتمين الوصول إلى أكثر من 20 مليون كلمة عربية، إلى جانب إمكانية كتابة وقراءة النصوص، وتحويلها إلى مقاطع فيديو، مع توفير خاصية تغذية المعجم بشكل مستمر بالمعلومات، من خلال التعاون بين مجمع اللغة العربية بالشارقة، ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات.
-
الإمارات تعزز حضور اللغة العربية عالمياً.. بطرق مبتكرة
بدَوْرها، تعمل «مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» على تعزيز الثقافة والمعرفة الرقمية عربياً وعالمياً، من خلال عدة مبادرات، أبرزها: «مركز المعرفة الرقمي»، المنصة العربية التي تُعنى بإنتاج وجمع وتنظيم المحتوى المعلوماتي الرقمي في إطار متكامل.