أعمال فنية مستوحاة من «مجلة ماجد».. في معرض تشكيلي بجامعة نيويورك أبوظبي

#منوعات

زهرة الخليج اليوم

ضمن استراتيجيتها المعلنة بالاهتمام بقطاعات الفنون المختلفة، انطلقت أمس الثلاثاء 23 سبتمبر، بجامعة نيويورك أبوظبي، فعاليات موسم الخريف لعام 2025، الذي يقدمه «رواق الفن» في الجامعة، بمعرض تشكيلي يحمل عنوان: «آلاء يونس: ماضي زمن مؤقت».

ويضم «المعرض»، الذي يستقبل زواره حتى الثامن عشر من شهر يناير 2026، مجموعة من أبرز الأعمال، التي تغطي مسيرة الفنانة، إلى جانب تقديمها ثلاثة أعمال جديدة، حيث تركز الفنانة آلاء يونس، في أعمالها، على الحداثة في البيئات العربية والهوية العربية. وتنتقل في كل مجموعة من الأعمال المعروضة من حاضرة عربية إلى أخرى، ومن عقد إلى آخر.

وتتضمن الأعمال المقدمة في معرض الفنانة آلاء يونس، دراساتها للتجربة المصرية، خلال فترة الوحدة القصيرة (الجمهورية العربية المتحدة)، بما في ذلك: «السد العالي»، و«نفرتيتي»، كما يشمل المعرض مواضيع العمارة الحديثة في بغداد، مثل: «مخطط بغداد الكبرى»، و«خطة بغداد الكبرى»، و«معارك في عقار مستقبلي». كما يقدم المعرض، لأول مرة، مشروعها الجديد «شروط مناخية»، الذي تبلور خلال إقامتها في أبوظبي، حيث لاحظت تكيّف المباني في الإمارات مع واقع المناخات القاسية والمتنوعة في الخليج،

وترصد الفنانة في عملها، الذي يحمل عنوان «افتعال»، كيف يصبح الأفراد جزءاً من اللحظات السياسية الأوسع، كما في الاحتفالات، أو الجنائز، في الشوارع، التي تتوسع لتشمل مدناً، بل ومناطق بأكملها. أما عملها الذي يحمل عنوان «دراخما»، فتستعرض انتقال استوديوهات تصوير مسلسلات الدراما التلفزيونية من مدينة عربية إلى أخرى، بما فيها المسلسلات التي أنتجت في دولة الإمارات، ودول الخليج.

وفي عملها «حديقة الصداقة» تدرس ملاعب الأطفال، والدبلوماسية بين الدول، وتأثير «مجلة ماجد» الإماراتية، وهي مجلة أطفال أسبوعية، شكّلت وعي أجيال من الأطفال العرب. وتشترك جميع أعمالها في الاهتمام بتفاصيل ما نصنعه، وكيف نعيش. وفي أحد أحدث مشاريعها «زهور قطف»، تتناول حركة الزهور عبر الحدود؛ إذ تفقد الزهور قيمتها في سوق الجملة بعد مرور سبعة أيام فحسب على قطفها.

وتبين الفنانة آلاء يونس أن تعلقها، منذ صغرها، بقراءة «مجلة ماجد»، أكسبها فضولاً تجاه الثقافة العربية في العالم، حيث أصبحت ملتزمة بالسرد الشخصي مع مراعاة السياق الثقافي.

وعُرضت أعمال آلاء يونس في بيناليهات ومعارض كبرى حول العالم، بما فيها: البندقية، والشارقة، وإسطنبول، وغوانغجو، إضافة إلى ترينالي المتحف الجديد في نيويورك. وتشمل إنجازاتها في مجال التقييم الفني: المشاركة في إدارة بينالي سنغافورة 2022، ورئاسة منتدى برلين الموسع (2021 - 2024)، وتولي منصب المديرة الفنية لأكاديمية فنون العالم في كولونيا (2023 - 2025). وتتضمن بعض المجموعات الدولية المرموقة عدداً من أعمالها، منها: متحف سولومون آر. غوغنهايم (الولايات المتحدة)، ومؤسسة بارجيل للفنون (الإمارات)، ودارة الفنون (الأردن).