#عروض أزياء
سارة سمير اليوم
شهد افتتاح أسبوع الموضة في ميلانو انطلاقة مدوّية ومُلهمة، مع العلامة التجارية الأيقونية "ديزل" (Diesel)، تحت قيادة المصمم البلجيكي غلين مارتنز، جدّدت روح الجرأة التي لطالما ميّزت الدار، ومقدمةً مجموعة ربيع وصيف 2026، التي أشعلت الحماسة.
رفضت "ديزل" الإطار التقليدي لمنصات العرض الصامتة. وبدلاً من ذلك، حوّلت المشهد في ميلانو إلى فعالية جماهيرية وتفاعلية، أطلقت عليها اسم «مسابقة البحث عن بيض ديزل»، مع 55 عارضة أزياء تحرّكن بخفة وقوة داخل 34 واجهة عرض مفتوحة.
-
«Diesel» تُشعل أسبوع ميلانو للموضة.. ثورة الجرأة والبحث عن الكنز
مجموعة "ديزل DIESEL" لربيع وصيف 2026.. عرض مميز من قلب ميلانو:
شهد عرض مجموعة ديزل (DIESEL) لربيع وصيف 2026 لحظات استثنائية، مزجت الفخامة بالمرح المبتكر. فبدلاً من منصات العرض التقليدية، أطلق المصمم غلين مارتنز شرارة الإثارة بعرض التصاميم داخل أوعية شفافة ضخمة على هيئة بيض في مقر الدار، قبل أن تتحول هذه المفاجأة إلى «مطاردة بيض» (Egg Hunt) حقيقية، حيث زُرعت 34 بيضة عملاقة تضم إطلالات المجموعة الجديدة في مواقع غير متوقعة. من الساحات العامة والحدائق الهادئة، إلى المسارح الصاخبة وحتى المحال التجارية كورش الميكانيك، تحولت المدينة إلى معرض فني مفتوح. الجمهور كان هو البطل! بمشاركة نحو 5 آلاف شخص سجلوا مسبقاً، تجاوز العرض حدود قاعة الأزياء ليصبح حدثاً حضرياً حياً مليئاً بالمتعة والإثارة اللحظية.
-
«Diesel» تُشعل أسبوع ميلانو للموضة.. ثورة الجرأة والبحث عن الكنز
هذا الحدث لم يكن مجرد عرض الأزياء هذا كان بمثابة بيان جريء من مارتنز الذي كتب في ملاحظاته: «هذه ديزل للجميع». لقد تحدى هذا المفهوم التسلسل الهرمي الصارم لأسبوع الموضة، سامحاً للجمهور العادي - وليس فقط لنخبة الصناعة - بأن يكونوا أول من يكتشف المجموعة. ويتأصل هذا النهج في سعي ديزل الدائم نحو إضفاء طابع ديمقراطي على الفخامة، وهو ما أصبح علامة فارقة في رؤية مارتنز.
بالنسبة لدار أزياء تتلذذ بالإثارة وتحدي التوقعات، كان عرض المجموعة بهذه الطريقة في الهواء الطلق هو التعبير الأرقى عن روحها المتمردة.
-
«Diesel» تُشعل أسبوع ميلانو للموضة.. ثورة الجرأة والبحث عن الكنز
تصاميم ديزل لصيف 2026 عملية وعصرية:
عكست تصاميم مجموعة ديزل لصيف 2026، الطابع الفوضوي والغريزي للعرض، حيث دفع مارتنز بتجاربه المميزة إلى أبعد من ذلك، مقدماً ملابس بدت بدائية ومستقبلية معاً. أما الدنيم؛ القطعة الأساسية من ديزل هذا الموسم، فقد بلغ أقصى حدوده من خلال التهتكات الجريئة، والحواف الخام، والمعالجات النسيجية التي جعلته يبدو شبه متحلل. ومع ذلك، فقد تم التحكم في هذا التدمير، وتوازنه من خلال الخياطة النحتية والعناصر الواقية مثل أصداف النيوبرين والتصاميم المدرعة.
-
«Diesel» تُشعل أسبوع ميلانو للموضة.. ثورة الجرأة والبحث عن الكنز
وكان من أبرز ابتكارات هذه المجموعة مزج البوليستر الساتان المُعاد تدويره مع الدنيم في الفساتين والجمبسوتات والتصاميم الأخرى، مما منح العديد من القطع لمعاناً ناعماً. واستكشفت الهشاشة من خلال حشوات الشيفون الشفاف، والتصاميم المُجزأة، والألواح المكشوفة، خاصة في ملابس النساء. لكن الضعف كان دائماً مُقابلًا للقوة - مُنشئاً حواراً بين البقاء والإغواء، والجلد والدرع، والجسد والمدينة.
-
«Diesel» تُشعل أسبوع ميلانو للموضة.. ثورة الجرأة والبحث عن الكنز
في وقت تنتقد فيه صناعة الأزياء لنخبويتها، وصعوبة الوصول إليها، وانفصالها عن هموم العالم الحقيقي، بدا نهج ديزل «البحث عن البيض» منعشاً وجذاباً للغاية. لقد طمس العرض الخطوط الفاصلة بين العرض وقاعة العرض، بين العارضة والمانيكان، بين المشهد والشارع، كما احتضنت ديزل الثقافة الرقمية، باستخدام رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) وتقنيات اللعب، بطريقة بدت مألوفة لدى الجمهور الأصغر سناً دون أن تبدو مجرد تمثيل.
-
«Diesel» تُشعل أسبوع ميلانو للموضة.. ثورة الجرأة والبحث عن الكنز