هل جسمك يحتاج إلى «ديتوكس»؟.. إليك الطريقة لاكتشاف ذلك

#تغذية وريجيم

سارة سمير اليوم

في العصر الحالي المتسارع، يزداد تعرض الناس للملوثات والأطعمة المصنعة، وأنماط الحياة المجهدة، التي قد تؤثر في صحتهم البدنية والعقلية، ونتيجة لذلك اكتسب مفهوم «الديتوكس» (إزالة السموم من الجسم) شعبية واسعة، واعداً بطاقة متجددة، وبشرة أكثر صفاء، وصحة أفضل.. لكن، هل يحتاج جسمكِ بالفعل إلى «الديتوكس»، وكيف يمكنك معرفة ذلك؟

ما «الديتوكس»؟

«الديتوكس» (إزالة السموم من الجسم) عملية طبيعية، يقوم بها الجسم لإزالة السموم من خلال الكبد والكلى والرئتين والجلد، وتعمل هذه الأعضاء على مدار الساعة؛ لتصفية المواد الضارة من الطعام والماء والبيئة. ولدى معظم الأشخاص الأصحاء، يكون الجسم قادراً تماماً على إزالة السموم من تلقاء نفسه، بينما قد تشير بعض العلامات إلى أن جسمكِ يعاني إجهاداً، وقد يستفيد من ممارسات إزالة السموم الداعمة.

علامات قد تدل على أن جسمكِ بحاجة إلى «الديتوكس»:

على مدار اليوم، تتعرض أجسامنا لكميات كبيرة من السموم، سواء من خلال الطعام المعالج، أو تلوث الهواء، أو التوتر النفسي. وعلى الرغم من أن الجسم يمتلك نظاماً طبيعياً قوياً للتخلص من السموم، عبر الكبد والكلى والجلد والرئتين، إلا أن تراكم هذه السموم بشكل يفوق قدرة الجسم على التخلص منها، قد يؤدي إلى ظهور بعض العلامات التي لا يجب تجاهلها.. في ما يلي علامات تشير إلى أن جسمكِ بحاجة للديتوكس:

1. التعب المستمر أو انخفاض الطاقة:

إذا كنتِ تشعرين بالتعب، دائماً، رغم حصولك على قسط كافٍ من الراحة، فقد يواجه جسمكِ صعوبة في التخلص من السموم بفاعلية، وقد يُشعركِ كسل الكبد أو الجهاز الهضمي المثقل بالأعباء بالإرهاق.

2. مشاكل هضمية:

قد يكون الانتفاخ والغازات والإمساك وعسر الهضم علامات على خلل في عمل جهازكِ الهضمي، كما أن تراكم السموم في الأمعاء قد يُخل بتوازن البكتيريا النافعة، ويؤثر في امتصاص العناصر الغذائية.

3. المشاكل الجلدية:

بشرتكِ انعكاس لصحتكِ الداخلية، وقد يُشير حب الشباب أو الطفح الجلدي أو شحوب البشرة، إلى عدم التخلص من السموم بشكل صحيح، وأنه يتم طردها عبر الجلد.

4. ضبابية الدماغ.. وضعف التركيز:

قد تنجم عن ذلك صعوبة في التركيز، أو الإرهاق الذهني المتكرر عن التهاب، أو تراكم سموم يؤثر في وظائف الدماغ.

5. رائحة الفم الكريهة أو رائحة الجسم الكريهة:

قد تُشير رائحة الفم الكريهة المستمرة، أو رائحة الجسم القوية، حتى مع النظافة الجيدة، إلى أن جسمكِ يحاول التخلص من السموم عبر أنفاسكِ أو عرقكِ.

6. زيادة الوزن غير المبررة:

يمكن للسموم المخزنة في الخلايا الدهنية أن تُعطل الهرمونات وعمليات الأيض، ما يُصعّب فقدان الوزن، أو التحكم في الرغبة الشديدة في تناول السكر، أو الأطعمة المُصنّعة.

طرق آمنة لدعم عملية إزالة السموم من الجسم:

إذا كنتِ تعانين بعض هذه الأعراض، فقد يكون من المفيد التفكير في طرق طبيعية لطيفة؛ لدعم عملية إزالة السموم من الجسم:

1. شرب كميات كافية من الماء:

الماء أبسط وأهم وسيلة لمساعدة الجسم على التخلص من السموم، فهو يدعم الكلى في تنقية الدم، ويساعد على طرد الفضلات عن طريق البول والعرق، وينصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يومياً، ويمكن إضافة شرائح الليمون أو الخيار للحصول على فوائد إضافية.

2. تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة:

مضادات الأكسدة تحارب «الجذور الحرة»، وتساعد على حماية خلايا الجسم من التلف، ومن أبرز هذه الأطعمة:

- التوت بأنواعه.

- الشاي الأخضر.

- الخضراوات الورقية، مثل: السبانخ والجرجير.

- الجزر، والبنجر.

- المكسرات النيئة.

3. زيادة استهلاك الألياف:

الألياف تساعد على تحسين الهضم، وتنظيم حركة الأمعاء، ما يسهل التخلص من السموم عن طريق البراز، ويمكنكِ الحصول على الألياف من الشوفان، والفواكه الطازجة، مثل: التفاح والكمثرى، والبقوليات، والخضراوات الطازجة.

4. تقليل استهلاك السكر والدهون المشبعة:

السكر الزائد يجهد الكبد، ويسبب التهابات للجسم، كما أن الدهون المشبعة تعيق وظائف الكبد وتزيد تراكم السموم. ومن الأفضل تقليل استهلاك الحلويات، والمشروبات الغازية، والمقليات قدر الإمكان.

5. ممارسة الرياضة بانتظام:

النشاط البدني يعزز الدورة الدموية، ويحفز الجسم على التعرق، ما يساعد على طرد بعض السموم من خلال الجلد، بالإضافة إلى أن التمارين تنشط الجهاز الليمفاوي الذي يلعب دوراً مهماً في الدفاع المناعي، والتخلص من الفضلات.

6. النوم الجيد:

خلال النوم، يقوم الجسم بإصلاح الخلايا، والتخلص من الفضلات العصبية التي تتراكم خلال النهار، لذلك الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد ليلاً، يعتبر من أهم وسائل دعم عملية إزالة السموم.

7. الصيام المتقطع:

أظهرت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع، مثل الصيام لمدة 14-16 ساعة يومياً، قد يعزز قدرة الجسم على إصلاح خلاياه، وتنظيم مستويات السكر والدهون، ما يدعم عملية «الديتوكس» الطبيعية، لكن يُنصح دائماً بممارسة الصيام تحت إشراف مختص؛ إذا كانت لديكِ حالة صحية معينة.

8. تقليل التعرض للمواد الكيميائية:

اختاري منتجات تنظيف وتجميل طبيعية، وخالية من المواد السامة قدر الإمكان، وابتعدي عن معطرات الجو الاصطناعية، أو المنتجات التي تحتوي على البارابين، والمواد الحافظة الضارة.

أشهر أنواع مشروبات «الديتوكس» الطبيعية:

1. مشروب التفاح والقرفة:

يعد هذا المشروب من أفضل المشروبات الصحية، التي تدعم صحة الجسم، حيث إن التفاح غني بالألياف، ومضادات الأكسدة، التي تساعد على تنظيف الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أن القرفة تنظم نسبة السكر في الدم، وتقلل الالتهابات.

المكونات:

- شرائح تفاح طازج.

- أعواد قرفة.

- ماء دافئ.

طريقة التحضير:

اغمري شرائح التفاح وأعواد القرفة في الماء الدافئ، وانقعيها لمدة ساعة.

2. مشروب الليمون والنعناع والخيار:

يحتوي الليمون على فيتامين (C)، الذي يعزز المناعة، ويحفز الكبد على إنتاج إنزيمات تساعد في إزالة السموم. بينما الخيار يزود الجسم بالماء، ويحتوي على مضادات أكسدة طبيعية، تقلل الالتهابات، والنعناع يعزز الهضم، ويخفف الانتفاخات المعوية.

المكونات:

- شرائح ليمون.

- شرائح خيار.

- أوراق نعناع طازجة.

- ماء بارد.

طريقة التحضير:

اخلطي المكونات في زجاجة ماء، واتركيها تبرد في الثلاجة لمدة ساعة على الأقل قبل الشرب.

3. مشروب الزنجبيل والليمون والعسل:

يعد الزنجبيل مضاداً قوياً للالتهابات، ومعززاً للدورة الدموية، كما أن الليمون يدعم وظائف الكبد، ويساعد على توازن الحموضة في الجسم، بينما يضيف العسل طعماً حلواً طبيعياً، ويمتلك خصائص مضادة للبكتيريا.

المكونات:

- شرائح زنجبيل طازج.

- عصير ليمون.

- ملعقة صغيرة من العسل الطبيعي.

- ماء دافئ.

طريقة التحضير:

أضيفي المكونات إلى الماء الدافئ، وامزجي جيداً، ثم اشربيه دافئاً.

4. مشروب التوت والريحان:

التوت مليء بمضادات الأكسدة، التي تحارب «الجذور الحرة»، وتحافظ على صحة الخلايا، ويقلل الريحان الالتهابات، ويعزز صحة الجهاز الهضمي.

المكونات:

أنواع مختلفة من التوت: (التوت الأزرق، والفراولة، والتوت الأحمر).

- أوراق ريحان طازجة.

- ماء بارد.

طريقة التحضير:

انقعي التوت وأوراق الريحان في الماء البارد، لمدة ساعتين، قبل الشرب.