حَكَايَا سَلاَمَة (29)
#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة اليوم
تَقُولُ سَلاَمَةٌ: صَارَتْ حَيَاتِي
مُخَالِفَةً لِأَفْكَارِ البَنَاتِ
تَظُنُّ البِنْتُ أَنَّ السَّعْدَ مَالٌ
بِهِ أَفْرَاحُ هَذَا الكَوْنِ تَاتِي
وَلَكِنِّي أَرَى أنَّ الخَطَايَا
هِيَ الأَمْوَالُ فِي أَيْدِي الخُطَاةِ
بِهَا يَنْسَوْنَ فِعْلَ الخَيْرِ حَتَّى
تَرَاهُمْ مُعْرِضِينَ عَنِ الزَّكَاةِ
كَأَنَّ المَالَ بَاقٍ فِي الأَيَادِي
وَيَحْمِيهِمْ مِنَ القَوْمِ الغُزَاةِ
أَقُولُ: صَدَقْتِ يَا بِنْتِي وَإِنِّي
لَأَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ مِنَ العُصَاةِ
إِذَا مَا المَالُ أَغْرَانِي بِبُعْدٍ
عَنِ الدِّينِ الحَنِيفِ، عَنِ الصَّلاَةِ
فَخَيْرٌ أَنْ أَعِيشَ بِغَيْرِ مَالٍ
بِهِ يَغْدُو الغَنِيُّ مِنَ الطُّغَاةِ
تَقُولُ حَبِيبَتِي: لاَ خَيْرَ فِيمَنْ
تَنَاسَى غَافِلاً يَوْمَ الوَفَاةِ
فَعِنْدَ اللهِ لاَ يُجْدِيهِ مَالٌ
وَفِعْلُ الخَيْرِ طَوْقٌ لِلنَّجَاةِ
أَقُولُ حَبِيبَتِي: هَذِي بِلاَدِي
تَصُبُّ الخَيْرَ فِي كُلِّ الجِهَاتِ
حَبَانَا اللهُ خَيْراً فَاجْتَهَدْنَا
لِيَحْمِلَ خَيْرُنَا أَسْمَى الصِّفَاتِ