#مشاهير العالم
لاما عزت 29 نوفمبر 2011
رغم الحالة العصيبة التي تعيشها الدراما السورية بسبب الأحداثٍ الدامية في البلد، جاء قرار جامعة الدول العربية بفرض عقوباتٍ اقتصادية على سوريا ليزيد قلق العاملين في الدراما التي أصبحت خلال العقد الأخير صناعة رائجة وراسخة تتمتع بجمهورها العربي والمحلي الواسع الذي ينتظرها موسماً بعد آخر.
لكنّ بعض الفنانين السوريين يرون أنّ هناك آفاقاً جديدة ومرحلية تتعلق بمستقبل الدراما السورية. يقول فراس ابراهيم الذي أنتج العام الفائت مسلسل "في حضرة الغياب" الذي تناول سيرة الشاعر محمود درويش، أنّ قطاع الدراما الخاص يشهد أزمة، مشيراً إلى أن هناك أولويات في البلد أهم من الدراما. وأكّد في الوقت ذاته أن هناك آفاقاً جديدة للدراما السورية.
ويضيف ابراهيم أنّ هناك رغبةً شديدة عند معظم المتتجين بأن تبقى الدراما السورية مشرقة ومتألقة كعادتها. لكنّه يرى أنّ هذا يتطلب دعماً من الدولة والمؤسسات.
وحول مقاطعة المسلسلات السورية، أكد ابراهيم أنّ لا شكل معلناً ومباشراً لهذه المقاطعة. ورأى أن هناك عقوبة غير معلنة تهدف إلى خنق الدراما السورية والمقصود ليس الفنان ولا المنتج ولا الدراما وإنما البلد.
أما لورا أبو أسعد، فـتؤكد أنّ أزمة الدراما قديمة لا علاقة لها بالأزمة الحالية، مشيرةً إلى أن الدراما السورية لم تنافس المسلسلات المصرية والخليجية سوى بعملين خلال السنوات الماضية. وهذا يعود إلى توافر محطات كثيرة وأسواق إعلانية ضخمة في دول الخليج ومصر.
وتضيف لورا صاحبة شركة "فردوس" للإنتاج الفني أنّ الموسم الجديد لن يكون أفضل من الموسم الفائت. وعزت ذلك إلى خسارة أغلب المنتجين الذين يترددون في إنتاج أعمالٍ جديدة.
أما مصطفى الخاني، فيؤكد أنّ الدراما السورية بحاجة ماسة لافتتاح قنوات تلفزيونية خاصة تشجيعاً لاستكمال الإنتاج الدرامي، مشيراً إلى أنّ الدراما السورية واحدة من أهم الصناعات الوطنية التي تدرّ دخلاً كبيراً للاقتصاد السوري. كما تشكل داعماً مهماً في المجالات الثقافية والإعلامية والفكرية.
ويضيف صاحب شخصية "النمس" أنّ الدعم الحكومي للدراما السورية يجب أن يستمر عبر رفع سعر شراء المسلسلات من قبل قنوات التلفزيون الوطني، مؤكداً أن الفنانين يجب أن يتحمّلوا جزءاً من المسؤولية في هذا الظرف الإنتاجي الصعب.
ويرى الخاني أنّ المؤشرات تؤكد أنّ إنتاج الدراما للموسم الجديد سيكون بحجم نصف ما يتم إنتاجه عادةً في كل عام، عازياً ذلك إلى حالة الحذر التي تسود أغلب شركات الإنتاج.
المزيد:
فنّانو سوريا: الدراما بخير "ونصّ"
وطنية فنّاني لبنان خارج بلدهم!