#مكياج
نوال العلي 4 فبراير 2011
يعود طبيب الأسنان المعروف، الدكتور مايكل آبا، إلى الإمارات العربية المتحدة، لتقديم مقاربته الرائدة في طبّ الأسنا ن التجميلي، والتي يطلق عليها تسمية "التصميم التجميلي للوجه" (Facial Aesthetic Design) ابتداء من 4 فبراير ولغاية 10 منه.
"أنا زهرة" التقت د. آبا مصمم الأسنان الجميلة، والذي يعتقد أن الأسنان وشكلها يمكنه أن يقلب الشكل رأساً على عقب. وقد عمل آبا على تطوير وابتكار نوع جديد من الجراحة يساعد في تحسين شكل الأسنان وبالتالي شكل الوجه والتقليل من خطوط التجاعيد، وفي الواقع إنه ومن الصور التي شاهدناها لدى د.آبا ظهرت كيف وكم يمكن للإنسان أن يتغير ويظهر أكثر شباباً إذا ترك للطبيب أن يقرر شكل أسنانه الجديد، وسعى إلى تعديل بضعة عيوب يعاني منها 80% من البشر تقريباً، بحسب د. آبا.
ولدى سؤال د. آبا عن طريقته الجديدة في جراحة الأسنان التجميلية قال إنّه ومن خلال دراسته المطولة وأبحاثه التجميلية أصبح يمتلك نوعاً من الإدراك الجمالي الذي يقيّم من خلاله وبمساعدة العلم الذي حصل عليه والتقنيات الحديثة من تقييم الخلل في الوجه وعدم التناسق، ويقول إن الجمال كما أثبت العلم مرتبط بالأشخاص الذين يتماثل القسم الأيمن مع القسم الأيسر من وجوههم وهذا قليل جداً، فمعظم البشر يمتلكون ذلك الاختلاف الطفيف بين جهتي اليمين واليسار في الوجه، ومن خلال هذا الفهم يستطيع آبا أن يحدد ماهي الأمور التي يجب أن تقوم بها العملية الجراحية في الأسنان لتحقيق أكبر وأجمل توازن ممكن وبالتالي أن يكون المرء على أقرب نقطة من الجمال المنشود.
وعلى عكس معظم الأطباء في مجال عمله، يعتبر الدكتور آبا نفسه "مصمّماً بمعرفة معمّقة في الأسنان" ويتخصّص في تحويل البسمات والوجوه بأكملها بواسطة "التصميم التجميلي للوجه".
ويستخدم د. آبا تلبيسات من البورسلين تعيد التوازن إلى معالم الوجه عبر تغيير شكل الأسنان لتتناغم أكثر مع الوجه. فعوضاً عن ابتكار المجموعة نفسها من الأسنان المرصوفة واللامعة لكلّ مريض، يستغني د. آبا عن "الابتسامة التعريفية" ويعتمد تفاصيل من كلّ شخص يعالجه مقيّماً مجموعة واسعة من المعايير لتصميم كلّ ابتسامة جديدة بشكل تعكس شخصية كل مريض.
من خلال مقاربة "تصميم الوجه الجمالي"، يبتكر د. آبا أساساً لمستقبل طب الأسنان التجميلي ويرفع المعايير والتوقّعات لأفضل ابتسامة يمكن الحصول عليها.
وحول كلفة العملية يقول د. آبا إنها تبلغ 40 ألف دولاراً، عند ذلك قلنا له إن الأسنان الجميلة هي للأثرياء فقط إذن، ولكنه أجاب مبتسماً أعتقد أن الكثير من الأشخاص يرتدون ساعات ويركبون سيارات تزيد عن هذه القيمة، ويتساءل إن كان الجمال أقل شأناً وأهمية من الساعة أو السيارة عند هؤلاء. لأن الجمال يغير الحياة كلها.
ولدى سؤاله عن سبب ارتفاع كلفة العلمية، أوضح أن ندرة الأجهزة التي تحتاج إلى عيادة من نوع خاص وهي لا زالت واحدة في الإمارات مثلاً، وكذلك أن د.آبا هو الوحيد تقريبا الذي يمكنه إجراء العملية، وهو يعمل حالياً على تدريب المزيد من الأطباء الأمر الذي قد يؤتي ثماره بعد سنوات قليلة مقبلة ويقلل من كلفة العملية.
وكلما كان الشخص أصغر في العمر، بحسب آبا، كانت نتيجة العملية أفضل. رغم ذلك فقد تحققت نتائج طيبة حتى مع الناس المتقدمين في العمر، خاصة أولئك الذين يعانون من التجاعيد الصعبة والترهل من الوجه. وكذلك يحرص آبا على أن يقوم بتصميم الوجه الجديد بما يتناسب مع العمر، فلا يجعل امرأة الخمسين تبدو في العشرين، فتظهر وكأنها سخيفة. بل من وجهة نظره المرأة الجميلة هي ابنة الثلاثين في الخمسين وهكذا.
المزيد على أنا زهرة
العرب في أسبوع الموضة الراقية في باريس