#مشاهير العالم
ياسر المصري - دمشق 9 سبتمبر 2010
لا يزال مسلسل "تخت شرقي" يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة. هذا النجاح ليس غريباً على عمل متكامل العناصر الفنية والدرامية.
فمخرجته رشا شربتجي تتميّز بصورة لا يمكن لأي مخرج آخر أن يقدّمها. والعمل الذي كتبته يم مشهدي واقعي وحقيقي وشخصياته متناقضة إلى درجة أنّه لا يوجد فيها خير مطلق وشر مطلق. شخصية "يعرب" التي يجسدها قصي خولي تعاني العديد من الصراعات النفسية.
وعلى رغم سخريته من فكرة الحب، إلا أنّه يدخل في علاقات متشابكة لا تنتهي. فهو دائم الهرب من الالتزام إلى أن تاتي فتاة تؤدي دورها ميريانا المعلولي وتقلب حياته رأساً على عقب.
واللافت في المسلسل شخصية سلوم حداد التي تكاد تكون "كاركتر" واقعياً يراه الجمهور هارباً من المجتمع وفاراً إلى واقع جديد يتمثل في الحب.
ومن الشخصيات التي تُبدو جديدةً على الدراما السورية شخصية روعة ياسين التي تجسد دور مغنية شبّهها البعض بالمغنية سارية السواس لقرب اللون الغنائي التي تقوم بتأديته ضمن أحداث المسلسل.
وكانت قد صرّحت لـ"أنا زهرة" بأنّها كانت تحضر العديد من حفلات سارية السواس وسواها قبل بدء التصوير لتتمكّن من معرفة الحالة التي تكون فيها خلال غنائها على المسرح.
كما يحاول المسلسل الفصل بين جيل الآباء وجيل الأبناء ولو بطريقة غير مباشرة، لأنّه يتحدث عن مشاكل الشباب المعيشية وفشلهم في الحب والعمل.
كما يلاحظ المشاهد غياب الحبكة الأساسية في العمل بمعناها التقليدي، ليجد حبكةً جديدة تُطرح للمرة الأولى في الدراما السورية تتمثل في المباشرة والمشاهد المثيرة.
ويمكن وصف المسلسل بأنّه يحمل نوعاً من الفوضى الإيجابية.
يذكر أنّ العمل احتلّ المرتبة الثالثة في استفتاء أقامته وكالة "سانا" على موقعها الإلكتروني حول متابعة المسلسلات السورية، بينما احتلّ "لعنة الطين" لأحمد ابراهيم أحمد المركز الأول، و"أسعد الوراق" لرشا شربتجي المركز الثاني.