#مشاهير العالم
لاما عزت 28 يوليو 2010
بعد الحفلة التي قدّمها في جدة، وأثارت الكثير من البلبلة بسبب سوء التنظيم، وأسعار التذاكر الباهظة وامتناع خالد عبد الرحمن عن الغناء لمدّة أطول وفق ما أوردت وسائل إعلام عدة، صدر عن مكتب الفنان السعودي بيان حصلت "أنا زهرة" على نسخة منه. وجاء فيه: "تعتمد الصحافة على نقل الحقائق والمصداقية في الطرح. ومتى زال أحد هذين الأمرين، فإنّ الموضوع يتحول إلى خربشات لا معنى لها. ما يحدث للفنان خالد عبد الرحمن من تهميش واضح وإساءة في كل ظهور له، أمر لا يجب السكوت عنه. للأسف ـ أقولها بكل ندم ـ إنّ صحافتنا يسيّرها نظام المحسوبيات، وإن لم تكن معي فأنت ضدي (...)". وتابع البيان، الذي كتبه شقيقه ومدير اعماله بندر بن عبد الرحمن: "ما ذُكر في جريدة "الجزيرة" في عددها 13816 بقلم الصحافي فهد الشويعر، شيء يدعو إلى الاستغراب! لا أعتقد بأنّ الجماهيرية تُقاس بالحضور الجماهيري إطلاقاً، فليس كل الجمهور يستطيع حضور الحفلة، وإن حدث ذلك، فإنّ المقاعد محدودة ولن تستوعب تلك الجماهير الغفيرة. كما حدث في حفلة جدة عندما تم منع الكثير من جماهير الفنان خالد عبد الرحمن عن الدخول بحجّة أنّه لم تعد هناك مقاعد شاغرة، وهو ما انعكس سلباً على منظر الجماهير، ورأى المتابع أنّ الحضور ضعيف مقارنة بحجم فنان جماهيري مثل خالد عبد الرحمن. الجماهيرية دائماً تقاس بحضور الفنان في سوق الكاسيت، وما نراه من مبيعات لألبوم خالد عبد الرحمن "خالديات" وما قبله، يفند مقولة أنّ جمهور خالد بدأ بالتناقص. جماهير خالد حاضرة في كل محفل، لكن سوء التنظيم الذي يلازم الحفلات الداخلية يجبر البعض على عدم الحضور ومتابعة الحفلة عبر الشاشة الصغيرة على الرغم من أنّ أغلب الحفلات لم تعد تُنقل مباشرة. والتسجيل ما هو إلا إعادة لما حدث من دون تزييف أو تغيير للحقائق كما يفعل قلم فهد الشويعر!" وأشار البيان إلى أنّ "ترديد كلمة "نشاز" أصبحت دارجة على لسان فهد ومَن هم على شاكلته، فقد تعودوا على الترديد كالببغاء، وقد يظنون بأنّ النشاز في الصوت فقط، ولم يدركوا أحياناً أنّ بعض الأقلام نشاز! ثم أن الجميع بلا استثناء أصبح ناقداً فنياً يطرح رأيه بكل استفزاز، ويرى أنّه أصاب كبد الحقيقة وهو لم يتطرق إليها لا من قريب ولا من بعيد! رضا الجماهير التي حضرت تلك الليلة على خالد، كان واضحاً، فقد أمتعها وأطربها بمجموعة أعمال، لكن "لكل شيء إذا ما تم نقصان"، فالتنظيم السيء أفسد المتعة على آخرها.
رافقت خالد منذ بدايته وكنت أهتم بأموره الخاصة بعيداً عن الفن، حيث يوجد لديه مدير أعمال مسؤول عن أموره الفنية وهو الأستاذ علي سعد، ولا يزال في إدارته ولا أزال في اهتمامي بأمور خالد الخاصة. لكن البعض يكذب الكذبة ويصدّقها، ويجبر الناس على تصديقها بشتى السبل والوسائل. أحب أنّ أؤكد لك وللجميع بأنّ الأستاذ علي سعد هو مدير أعمال الفنان خالد عبد الرحمن منذ ما يزيد عن 20 عاماً وما زال. لم يكن يوماً من الأيام ترتيب الحفلات بشكل مفاجئ! إنما عقد بين الطرفين فيه قبول ورفض، وقبول خالد للمشاركة في حفلات جدة ما هو إلا رغبة في التواصل مع جمهوره داخل السعودية وكي لا يكبده عناء السفر في الحفلات الخارجية. كما أن خالد يعزف ويغني بعيداً عن الأستديوهات والحفلات، فتجد أنّه يحمل عوده معه أينما حل وارتحل لممارسة (هواية) الغناء والتطريب.
ولا أعلم كيف تكون لخالد أعمال ناجحة وهو ـ من وجهة نظرك ـ نشاز من أيام التسعينات!
حاول أن تكتب بعقل، حتى يصلنا رأيك نقياً سليماً من الشوائب، وحتى ندرك أنك عقلية متزنة تعي ما تقول. الحقائق لا تُختلق يا فهد، فهي حقائق مجرّدة وليس لها خلق!
دائماً ما ينادي الفنان خالد عبد الرحمن بالنقد البنّاء الذي يخدم الجميع، لكن ما نراه لا يعد إلا تهميشاً وتصفية حسابات، ولا أعلم إلى متى تستمر هذه الطريقة! الغريب في الموضوع أنّ النقد البناء والثناء يأتيان من الخارج، بينما صحافتنا السعودية ومَن يطلق عليهم ـ مجازاً ـ صحافيين سعوديين، يسيئون ويهمّشون كل من لا يروق لهم".
هكذا انتهى البيان الذي يدس السمّ في العسل. وقد أكّدت مصادر مطلعة لـ "أنا زهرة" بأنّ بعض الأقلام التي انتقدت الحفلة، لم تشاهدها لأنّها في الأصل لم تصوّر تلفزيونياً لتُسجل، ولم يتم نقلها على الهواء مباشرة. وقد يكون البعض اعتمد على مجرد تخمينات خلال الكتابة. وعلى رغم كلّ ما كتب، فإنّ معجبي الفنان السعودي على "فايسبوك" عبّروا عن أنفسهم، وكتب أحدهم "قف فوقهم يا خالد، إنّهم يرفعونك الى الأعلى".