#مشاهير العالم
دعاء حسن ـ القاهرة 17 نوفمبر 2010
إنّه فنان تخصّص في تقديم البرامج الانسانية التي أسهمت في حل مشاكل كثيرين. هو الإعلامي طارق علام صاحب "كلام من ذهب" الذي يعتبر أنّ هدفه في الحياة إسعاد الآخرين، ورسم البهجة على وجوههم. لذلك، التقته "أنا زهرة" لمعرفة تفاصيل تجربته مع برنامجه الأخير "طارئ مع طارق" الذي أعاده ليلتقي بالجمهور في الشارع مثلما كان يفعل في برنامجه الشهير "كلام من ذهب".
حدّثنا عن تجربتك الأخيرة مع برنامج "طارئ مع طارق"؟
البرنامج فكرة جديدة تتضمن العديد من الفقرات المتنوعة من أجل رسم الابتسامة على وجوه البسطاء، كما كان يتضمن فقرة انسانية أعتبرها من أفضل ما قدمت في حياتي وهي فقرة مقابلة السجينات وحل مشاكلهن.
ولماذا السجينات بالتحديد؟
الفكرة متخمّرة عندي منذ أكثر من 7 سنوات. واكتشفت أنّ هناك من سُجِنَّ بسبب مبالغ مالية بسيطة أحياناً لا تتعدى 1000 جنيه. وهو الأمر الذي أعتبره كارثة في حين يهرب البعض بالملايين خارج البلد. لذلك، قررت مقابلة النساء اللواتي سُجنَّ من أجل مبالغ بسيطة، والعمل على حل مشاكلهنّ. والحمد لله نجحت في الإفراج عن 15 سجينة، وهو الأمر الذي أسعدني للغاية.
وما أكثر الحالات التي أثرت فيك؟
الحلقات كلها أثّرت فيّ بشكل كبير. أستطيع القول إنّ هذه الفقرة تحديداً أثّرت في حياتي كلها. وبالفعل بكيت بشدة في معظم الحلقات.
عدت من خلال برنامج "طارئ مع طارق" إلى جمهور الشارع مجدداً، لماذا؟
بصراحة، الجمهور في الشارع يتّصف بخفة الظل. وهذا هو هدف البرنامج. إعادة البسمة والابتعاد عن الاكتئاب.
وما سر استعانتك بالدرّاجة النارية في تقديم حلقات البرنامج؟
أولاً، استعنتُ بثلاث دراجات. هناك اثنتان للكاميرا والثالثة لي. وهي فكرة جديدة ومختلفة سهّلت أيضاً على فريق عمل البرنامج المواصلات في ظل أزمة المرور التي نعاني منها في مصر حالياً.
لماذا تخصّصت في تقديم البرامج الإنسانية؟
لأنّ هذه النوعية من البرامج رسالة بحد ذاتها، وهي الرسالة التي اخترتها منذ تقديمي برنامج "كلام من ذهب". وقد استطاعنا من خلاله حل مشاكل الكثير من الفقراء بفضل مساعدة المسؤولين.
هل يعني ذلك أنك ترفض تقديم البرامج الحوارية أو "التوك شو"؟
أنا في النهاية مذيع، ويجب أن أقدّم مختلف أنواع البرامج. لكني فضّلت هذه النوعية من البرامج التي تعتمد أساساً على الرسالة الاجتماعية والانسانية للاقتراب من الناس ومشاكلهم. كما أرى أنّني أوّل من قدمتها. وهناك الكثير من البرامج الحالية التي تسلك خط برنامجي ذاته، وأعتبره هدفاً نبيلاً يصبّ في النهاية لصالح الجمهور الذي يحتاج للمساعدة والدعم.
لكنّ بعضهم يصف برامجك بالقاتمة والسوداوية؟
على العكس تماماً. كل برامجي تهدف إلى بث الفرح والبهجة والأمل في نفوس الناس. مثلما أقدم الحالات الإنسانية التي تحتاج مساعدة، نقدّم أيضاً الأفراح الجماعية. وقد قدمنا في برنامج "طارئ مع طارق" فقرة خاصة بالحقوق القانونية من أجل توعية الجمهور بالمشاكل التي يمكن أن تضعه تحت طائلة القانون وخاصة مشكلات الشيكات من دون رصيد.
أي من البرامج الإنسانية نالت إعجابك في الفترة الأخيرة؟
برنامج "واحد من الناس" الذي يقدّمه عمرو الليثي. أرى أنّه يبذل فيه مجهوداً من أجل حل مشاكل البسطاء.
يعتبر "كلام من ذهب" من أول برامج المسابقات التي قُدِّمت، هل يمكن أن تعيد تقديمه؟
بالطبع أعتبر "كلام من ذهب" من أقرب البرامج إلى قلبي لأنّه سبب شهرتي. وأعتبر البرامج التي أقدّمها مستمدة منه، وخاصة "طارئ مع طارق" لأنني عدت من خلاله إلى الشارع وتوزيع الجوائز على الجمهور. لكنّ الجديد كان اصطحاب الفرق الموسيقية وبعض الفنانين.
وما رأيك في برامج المسابقات الحالية على مختلف الفضائيات؟
أرى أنّ كثرة تلك البرامج أفقدتها أهميتها. كما أرى أنّ برنامج "كلام من ذهب" له مذاق خاص، إذ كان يمزج بين الجانب الانساني والترفيهي. وهو ما لا يتوافر في ما يتم تقديمه حالياً.
ما سر ارتباط برامجك بالعرض في شهر رمضان فقط؟
يمكن القول إنّني أتفاءل بالعرض في هذا الشهر الفضيل، وخصوصاً أنّ الجمهور تعرّف إليّ بفضل هذا الشهر.
لماذا اختفيت عن الساحة الفنية بعدما قدّمت أكثر من تجربة سينمائية؟
كان هناك بالفعل مشروعان سينمائيان. لكنّ العمل عليهما توقّف لأسباب إنتاجية. لكن من المقرر أن نشرع في أحدهما قريباً.
هل يمكن أن تقدّم برنامج مع زوجتك دينا رامز؟
صعب ببساطة لأنّ كل واحد منّا يقدّم برامج مختلفة عن الآخر، فضلاً عن أنني لا أؤيد فكرة أكثر من مذيع في برنامج واحد.