#صحة
د ب أ 25 سبتمبر 2013
أكدّ اختصاصي طب الأطفال والمراهقين هانز يورغين نينتفيش أنّ ممارسة الرياضة لتدريب العضلات وإتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين "د" يُسهمان في تقوية عظام الأطفال والشباب حتى مرحلة البلوغ، مما يقيهم من الإصابة بهشاشة العظام في مراحل لاحقة.
ويستند عضو "الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين" في مدينة كولونيا، في ذلك إلى دراسة تحليلية حديثة أجرتها الجامعة الرياضية الألمانية وقامت خلالها بتقييم 27 دراسة شارك فيها ما يقرب من 3000 طفل تُقدر أعمارهم بـ 10 سنوات في المتوسط.
ووفقاً لهذه الدراسة، تعمل الرياضة في مرحلة الطفولة وحتى سن البلوغ على زيادة محتوى المعادن في العظام وزيادة كثافتها على نحو أكبر مما يحدث عند ممارستها في المراحل العمرية اللاحقة.
وأرجع البروفيسور الألماني هذا التأثير إلى الضغط الذي تمارسه العضلات والأوتار على العظام عند ممارسة الرياضة. ويعمل هذا الضغط على تحفيز نوعيات معينة من الخلايا لبناء العظام، لافتاً إلى أنّ الأنشطة الحركية التي تتم ممارستها في اتجاه معاكس للجاذبية الأرضية كألعاب الكرة والجري والقفز وتمارين تقوية العضلات المناسبة للمرحلة العمرية، تتمتع بفائدة كبيرة في هذا الشأن.
وأضاف أنّ إتباع الأطفال لنظام غذائي صحي يحتوي على كميات كبيرة من الألبان ومنتجاتها والخضروات الطازجة كالكرنب أو السبانخ أو البروكلي أو الكراث يعمل على إمدادهم بكميات كبيرة من الكالسيوم.
وكي ينتقل الكالسيوم عند امتصاصه من هذه الأطعمة ويدخل في بناء العظام، أوضح نينتفيش أنّ هذا الأمر يحتاج لإمداد الجسم بفيتامين "د" من خلال تناول الحليب والأسماك والبيض، لافتاً إلى أنّ الجسم يستطيع بناءه بنفسه أيضاً من خلال التعرض لأشعة الشمس. وتكفي ممارسة أي نشاط حركي لمدة 15 دقيقة يومياً في الهواء الطلق لتحقيق ذلك.
المزيد:
