#صحة
د ب أ 2 يناير 2014
هناك بعض الفحوصات الطبية الهامة، التي ينبغي على المرأة الخضوع لها خلال الحمل، كي تقي طفلها من أي خطر وتضمن له التمتع بصحة جيدة. داء المقوسات أوضحت اختصاصي علم القبالة الألمانية أورسولا يان تسورنس أن هذا المرض المعروف أيضاً باسم (داء القطط) ينتج عن العدوى المنقولة عن طريق الطفيليات الموجودة بالحيوانات، لاسيما القطط، والتي تقوم بتصريفها عن طريق البراز؛ ومن ثمّ يُمكن أن تنتقل إلى مَن يتعاملون بشكل مباشر مع هذه الحيوانات. وأردفت تسورنس، عضو الرابطة الألمانية لاختصاصي القبالة بمدينة كارلسروهه، أن الأطعمة غير النظيفة كالفواكه والخضروات أو اللحوم التي لم تنضج جيداً يُمكن أن تُمثل أيضاً مصادر لانتقال العدوى بهذا المرض. وحذرت الخبيرة الألمانية من إمكانية أن يتسبب هذا المرض، بغض النظر عن توقيت إصابة الأم به، في إصابة الطفل بتلفيات جسيمة في الجهاز العصبي المركزي وبالعنين أيضاً تستمر لشهور وأعوام بعد ولادته، في حال عدم تلقي علاج له. لذا شددت تسورنس على ضرورة أن تخضع المرأة الحامل للفحص من أجل الكشف عن الإصابة بهذا المرض وتلقي العلاج المناسب له، لاسيما إذا كانت تمتلك قطة بمنزلها، لافتةً: "لا يوجد داع للخضوع لهذا الفحص بالنسبة للنساء، اللائي لا يتعاملن مع الحيوانات بشكل مباشر". الفيروسات المضخمة للخلايا شددّ طبيب أمراض النساء الألماني كريستيان ألبرينغ على ضرورة أن تخضع المرأة الحامل للفحص من أجل التحقق من عدم الإصابة بهذا المرض، الذي ينتقل عن طريق مجموعة الفيروسات الهربسية. وحذر ألبرينغ، رئيس الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء بمدينة ميونيخ، من أن إصابة الحامل بهذا المرض تتسبب في إصابة الجنين بتشوهات خلقية خطيرة، من بينها مثلاً تغيرات في المخ والدماغ، تؤدي إلى إصابة الطفل بإعاقات تستمر معه طوال الحياة، وقد تتسبب -في أسوأ الأحوال- في وفاة الجنين داخل رحم أمه. وأشار ألبرينغ إلى عدم وجود علاج لهذا المرض حتى الآن. التهاب الكبد الوبائي أكد طبيب أمراض النساء الألماني ألبرينغ على ضرورة أن تخضع الحامل لهذا الفحص منذ بداية الحمل؛ حيث يُمكن أن تتسبب الإصابة به في ارتفاع خطر تعرض الأم لولادة مبتسرة ويُمكن أن تلحق أيضاً بعض التلفيات بالكبد لدى الجنين. وللوقاية من هذا المرض من الأساس ينصح ألبرينغ بتلقي التطعيم، الذي يعمل على الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه (أ) و(ب) قبل بداية الحمل من الأساس. البكتيريا العقدية (ب) حذّر الطبيب الألماني ألبرينغ من إمكانية أن تتسبب هذه البكتيريا في إصابة الجنين بتسمم دموي يعرض حياته للخطر. لذا ينبغي على النساء الحوامل الخضوع دائماً للفحص للكشف عن الإصابة بهذا المرض في الأسبوع 36 من الحمل تقريباً.