#تغذية وريجيم
د.أيمن بدر كريم 12 نوفمبر 2011
في دراسة هي الأكبر من نوعها (أكثر من 77 ألف شخص)، تأكّد أن إجراء الفحص الروتيني بالأشعة السينية للصدر في محاولة لتشخيص سرطان الرئتين في مرحلة مبكرة، لا يقلل من خطر الوفاة الناجمة عن هذا المرض. فقد وجد الباحثون تماثلاً في نسبة الإصابة بسرطان الرئة بين مجموعة الأفراد الذين خضعوا لإجراء أشعة صدرية روتينية على مدى أربع سنوات متتالية، ومجموعة الأفراد الذين تمت متابعتهم بشكل لا يخضع بالضرورة لعمل الأشعة السينية السنوية. إذ أصيب (20 فرداً من بين 10,000 في السنة الواحدة) بهذا المرض في كل مجموعة. وخلال متابعة المرضى على مدى 13 سنة، توفي عدد متقارب جداً من المجموعتين بسرطان الرئة (1200 شخص تقريباً في كل مجموعة)، في إشارة إلى افتقار إجراء أشعة الصدر بشكل سنوي إلى القدرة على التقليل من احتمال الوفاة جراء سرطان الرئة. وقد تم نشر هذه الدراسة التي أجراها فريق طبي أميركي ترأسه الدكتور (مارتن أوكين) في "مجلة الرابطة الطبية الأميركية" ضمن عدد 26 تشرين الأول (أكتوبر) 2011. وتم تقديمها في المؤتمر السنوي العلمي للكُليّة الأميركية لأطباء الصدر الذي انتهت فعالياته مؤخراً في مدينة هونولولو الأميركية.
وفي تعليقه على هذا الخبر، قال الدكتور أيمن بدر كريّم، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم في جدة "إنّ معدل الإصابة بسرطان الرئة في تزايد مستمر على مستوى العالم. إذ تسبّب هذا المرض القاتل في وفاة 1.4 مليون شخص حول العالم في عام 2008، و157 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها عام 2010. كما أن هناك ضرورة قصوى لإجراءات الوقاية من سرطان الرئة بصورة أساسية، عن طريق نشر ثقافة تجنب التدخين، والالتزام بالأنظمة المشجعة على التخلي عن هذه العادة، إضافة إلى اعتماد آلية طبية لتشخيص المرض في مراحله الأولية. إذ يتم اكتشاف 75% من الحالات الجديدة في مراحل متقدمة لا تستجيب للعلاج الفعال".
كما أفاد الدكتور كريّم أنّه من المتوقع في الشهور القليلة القادمة، أن يُصدر تحالف الجمعيات والرابطات الطبية العالمية المهتمة بأمراض الصدر، إرشادات علمية مُحدّثة لتشخيص سرطان الرئتين في مراحل مبكرة، سيما لدى الأشخاص الذين تتوافر لديهم عوامل خطر الإصابة به مثل: التدخين المزمن، والتقدم في العمر... وقد تحتوي للمرة الأولى على التوصية بإجراء أشعة مقطعية بجرعات إشعاعية منخفضة عوضاً عن الأشعة السينية العادية، لتسهيل عملية التشخيص المبكر، ومحاولة تفادي مضاعفات انتشار المرض، بعلاجه في أقرب فرصة
للمزيد
