لاما عزت 11 فبراير 2016
علينا القبول أن فن التفاوض هو الفن الذي تقوم عليه كل العلاقات في الحياة وهو الطريق الوحيد الذي يقود لنجاح أي علاقة، في العمل أو الزواج أو الأسرة أو الصداقة وحتى بين الدول. يمكن أن يختلف الطرفان حول أمور كثيرة، منها موعد أو قرار الارتباط إن لم يكونا مرتبطين، العلاقات الاجتماعية، تربية الأبناء، العلاقة مع الأهل، الحياة الجنسية، الرغبة في السفر، الرغبة في الاقتراض من البنك، المصروفات، شراء بيت أو اقتناء سيارة، تربية قطة أو كلب...إلخ 1- التفاوض طريقة صحية لإدارة العلاقات، يرافقه شعور بالعدالة وبأن الاثنين وصلا لأقرب حل يرضي الطرفين. والهم أن يعرف كل طرف متى يفاوض وعلى ماذا. إذا لا يجوز المفاوضة في كل شيء وكل كبيرة وصغيرة، يجوز أحياناً تفويت أمور وتلبية طلبات الآخر من دون مداولة ونقاش. 2- متى نفاوض في العلاقة العاطفية إذن؟ نفاوض حين نشعر أن الأمر الذي نناقشه سيصبح موضع خلاف كبير، وعلينا تدارك الأمر قبل أن يصبح بلا حل. 3- على التفاوض أيضاً أن يكون بقبول الطرفين، فلا يصح أن أصر أنا على النقاش والآخر لا رغبة لديه حتى في الكلام عن الموضوع، في هذه الحالة أترك الطرف الآخر حتى يشغر بقدرة واستعداد للكلام والوصول إلى حل. 4- لا تتفاوض بنية الإصرار على رأيك، التفاوض لا يعني الحرب، ولا يعني الصراع، على العكس يعني أن تتنازل عن شيء والآخر عن شيء، وتفوّت مطلباً لك والآخر يفوت مطلباً للوصول إلى منطقة يحقق كل طرف بعضا مما يريد. 5- الأهم هو الحفاظ على المزاج الجيد واللغة المهذبة والاحترام المتبادل، فأساس هذه المفاوضة هو الحب وليس العداء. لا ينبغي رفع الصوت، ولا التذكير بأخطاء قديمة ولا الضغط بأي وسيلة على الآخر. 6- تأكدي وتأكد أن الخلاف بينكما له حدود، وأن ليس ثمة أمور أعمق في صدر كل منكما لا يخبر عنها الآخر، لكنها تؤجج غضبه وعناده دون أن يفصح عنها. الصراحة مطلوبة وربما تكون دواء.
