وردا على هذه الاستفسارات، قال الدكتور جيرهارد لوتس، عضو الجمعية الألمانية للأمراض الجلدية والحساسية، إن تقصف الأظافر له أسباب عدة؛ حيث إنه يمكن أن يرجع إلى بعض الأمراض، مثل نقص الحديد أو نقص الزنك. وهنا ينبغي استشارة الطبيب لتعاطي مكملات الحديد أو الزنك عند الضرورة. وقد يرجع تقصف الأظافر إلى بعض الاستخدامات اليومية، مثل التعرض للماء كثيرا؛ حيث يتوغل الماء بشدة في لوح الظفر، مما يؤدي إلى التقصف. كما أن التعرض للمواد الكيماوية قد يكون السبب في التقصف، كما هو الحال بالنسبة لمصففي الشعر مثلا أو بسبب استعمال مزيل طلاء الأظافر المحتوي على الأسيتون. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يرجع تقصف الأظافر إلى العمل على الحاسوب؛ حيث قد يؤدي النقر على لوحة المفاتيح إلى الإصابة بما يعرف "بالرضوض متناهية الصغر"، والتي تؤثر بالسلب على نمو الأظافر. ولتجنب ذلك، يوصي لوتس بقَص الأظافر بحيث لا تلامس لوحة المفاتيح. وللتمتع بأظافر ملساء وقوية، تنصح الجمعية الألمانية المرأة بإتباع نظام تغذية صحي ومتوازن؛ حيث ينبغي بصفة خاصة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين H، الذي يعمل على تعزيز عملية بناء الكيراتين، والذي يندرج ضمن المكونات الأساسية للأظافر. وتتمثل المصادر الغنية بفيتامين H في رقائق الشوفان وصفار البيض والمكسرات وفِطر الشامبنيون. وفي حال معاناة الأظافر من أضرار بالغة، فيمكن اللجوء إلى تعاطي فيتامين H في صورة أقراص لفترة من الوقت، بالطبع تحت إشراف الطبيب. ويمكن إمداد الجسم بالزنك من خلال تناول اللحوم الحمراء وبذور القرع العسلي والحمص، في حين تتمثل مصادر الحديد في الكبد ولحوم الأبقار والبيض والدواجن والأسماك ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات والبنجر والخضروات الخضراء مثل السبانخ والكرنب. وإلى جانب التغذية الصحية، تلعب العناية السليمة دوراً مهما في الوقاية من تقصف الأظافر؛ حيث ينبغي المواظبة على استعمال كريمات اليد أو تدليل الأظافر بحمّام زيت غني بمواد العناية. ولهذا الغرض، يمكن تطبيق حمّام زيت اللفت أو زيت اللوز للعناية بالأظافر. ومن المهم أيضاً استعمال مزيل طلاء أظافر يخلو من الأسيتون ولا يتسبب في فقدان الأظافر للدهون، الذي يؤدي إلى جفافها ومن ثم تقصفها. كما ينبغي استعمال أنواع طلاء الأظافر، التي تعمل على تقوية الأظافر، مثل الأنواع المحتوية على الكيراتين. وفي الختام، أشار لوتس إلى أن التمتع بأظافر طويلة وصحية يستغرق بعض الوقت؛ نظرا لأن الظفر ينمو بمعدل يتراوح واحد واثنين ملم شهرياً، ولا يمكن الإسراع من هذه العملية. لذا ينبغي على المرأة التحلي بالصبر حتى يتحقق حلمها.