لاما عزت 25 ابريل 2018
تعمل المسعفات في (مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف)، بنظام المناوبات المستمرة على مدار الساعة، تُصادفهن حالاتٌ عديدة ومواقف حرجة وقرارات مسؤولة، إذ يُساعدن العديد من الأشخاص الذين يعانون إصابات متفاوتة، كما يوفّرن مجموعة من خدمات الرعاية الصحية والنقل الأخرى العاجلة، بحسب ظروف طالبي النجدة.
نساء مختلفات
عندما تصل مكالمة على الرقم (999) إلى مركز اتصالات الطوارئ المركزي، لا تعرف عائشة سالم محمد (مسعفة، فني طب طوارئ) ما الذي تتوقعه، لكن الأمر الذي تعرفه على وجه اليقين، أن كل من يتصل يحتاج إلى المساعدة العاجلة والفورية.
تؤكد عائشة قائلة: «في الظاهر حياتنا الخاصة كفتيات عاملات في مجال الإسعاف لا تختلف عن حياة الأخريات العاديات.. أهتم برشاقة جسدي، أذهب إلى الصالون لترتيب شعري وأظافري، أتابع صيحات الموضة. ولكننا من جانب آخر نختلف عنهن، فنحن نشاهد الموت يومياً يُسدل الستار على حياة أناس من مختلف الأعمار، ومن واجبنا أن نقدم كل المساعدة الممكنة من أجل النجاة منه، وهي مهمة كبيرة».
صرخة طفل
أجمل صوت قد تسمعه صفية محمد (سائقة إسعاف)، هو صرخة الحياة الأولى للأطفال الجدد على ظهر السيارة التي تقودها بسرعة 180 كلم في الساعة، لتصل بالأم التي ولدت على متنها بمساعدة طاقم الإسعاف إلى المستشفى بأمان، في مدة أقصاها 7 دقائق، وهي حالات تُعايشها كثيراً نظراً إلى طبيعة عملها في سيارة الإسعاف المتخصصة بالأمومة، تقول صفية: «لا يكتمل عمل فريق الإنقاذ إلا بوصول سيارة الإسعاف في وقت قياسي وهذا ما أفعله، أعرّض نفسي للخطر كل يوم أنا أقود بسرعة فائقة، مُتخطية السيارات والإشارات المرورية، لكني ببساطة لا أفكر في ذلك، فهمّي الأول الوصول إلى مكان من يحتاج إلى المساعدة بأقصى سرعة مطلوبة، على الرغم من عوائق الطريق، ومن ثم إذا استدعى الأمر الوصول بالمريض إلى المستشفى للقيام بالإجراءات الضرورية والسريعة». وتضيف صفية قائلة: «عندما أعود إلى بيتي ومعي أطفالي في سيارتي الخاصة، يُمازحني أطفالي ببراءتهم «أمي قودي لنا السيارة كمسعفة وليس كأم»، لكنني التزم تماماً بقوانين المرور، فأنا أكثر من يعلم النتيجة الفادحة للقيادة بسرعة من خلال الحوادث التي تُصادفنا في عملنا».
للاضطلاع على بقية الموضوع تجدونه على مجلة ”زهرة الخليج”
