#مشاهير العرب
لاما عزت 18 مايو 2018
على الرغم من مشوار الإماراتي جابر نغموش الفني الطويل، ونجاحاته العديدة، وما يحظى به من جماهيرية، فهو لا يزال متواضعاً، يقدم العون لكل من يمثل إلى جانبه، لذا هو محبوب يحظى باحترام وتقدير الجميع.. زهرة الخليج التقت به وكان لنا معه هذا الحوار الشخصي والإنساني والذي يظهر كم هو شخص راضي بالقضاء والقدر ومحترم جداً:- تبدو للكثير من الجمهور إنساناً غامضاً، يعرفونك فنياً ولكن يجهلونك على الصعيد الخاص.. فماذا تخبرنا عن نفسك؟ - أنا مواطن بسيط، من مواليد إمارة رأس الخيمة، متزوج، إنما لم أرزق بأولاد، لذلك أعتبر المشاهدين هم أولادي. بدأت فنياً منذ أيام المسرح المدرسي ثم الكشّافة واستمرّيتُ، واكتسبت خبرات من إخواننا العرب الذين صادفتهم في مشواري.
- هل في هذه الحياة جمعت المال ولم تظفر بالبنين؟ - يقول الله تعالى: {وَعَسَى? أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}. فمن منّا لا يتمنّى أن يكون لديه أبناء، لكن حكمة الله عَزَّ وَجَلَّ شاءت ألّا أرزق بأبناء.
- لم تُرْزَق بالأولاد، فماذا عن الإخوة في حياتك؟ - عندي أربع شقيقات، لكن ثلاثاً منهن توفّين وبقيت واحدة. كما أن إخواني من الذكور جميعهم توفّوا، وكانت كلما أنجبت أمي ولداً، توفي وهو صغير، فمات جميع إخوتي وعشت أنا.
- ألم تَخَف عليك والدتك من أن تلحق بإخوتك وتموت؟ - بعد ما أصاب أمي، وفي زمن قديم، كانت هناك بعض المعتقدات، إذ جاء من يشور عليها قائلاً: «إذا رُزقت بولد اثقبي أذنه، لطالما أن الذكور الذين تنجبيهم يموتون.. والإناث يعشن»، وبالفعل عندما ولدتني أمي ثقبت أذني.
- عندما تكون جالساً في مكانٍ ما، وتسمع أحد الأطفال ينادي والده «بابا»، هل يُلمس هذا شيئاً بداخلك؟ - بالطبع يترك بداخلي انطباعاً ما، لكني لا أفكر أبداً بأني محروم من مثل هذا الشعور، لأني أقنعت نفسي بأن هذا قدري، بالتالي لا أستطيع أن أتكلم عن حال لا أقدر على تغييره أو تبديله، في المقابل ربما منحني الله موهبة التمثيل حتى أعيش نوعاً آخر من الحب، هو محبة الجمهور، لذلك كما أخبرتك في إجابة سابقة.. أنا أعتبر المشاهدين هم أولادي.
- على غرار مسلسلك «البشارة» والدور الذي قمت به عند مسألة حصر الميراث بعد وفاة «سيف». هل فكرت لمن سيذهب المال الذي جمعته بعد رحيلك وأنت ليس لديك أبناء؟ - هناك العديد من الأماكن الخيرية، وأدعو الله أن يتقبّل مني.
