دبي: في منتدى الإعلام العربي...هكذا صار مغردوا التويتر نجوماً
لاما عزت 9 مايو 2012
بالطبع لقد صار للعالم الافتراضي نجومه، وكأن سلطته حلت محل السلطة الإعلامية وأصبح يخلق نجومية سهلة لا تحتاج للكثير من التعب إذا ما قورنت بجهد العمل الصحفي اليومي أو التلفزيوني.
والسبب بالطبع يعود لعدة مزايا أهمها سهولة الاتصال مع الجمهور وسرعة تكوين جمهور يصل إلى الآلاف، خاصة إذا كان الشخص يتميز بأنه لماح وسريع البديعة ومتابع للأحداث التي تهم جمهوره المستهدف.
ولهذا ليس مستغرباً إذن أن يتطرق منتدى الإعلام العربي في دورته الحادية عشرة والمقام في دبي ومنذ يومه الأول إلى نجوم عالم التويتر في ورشته الافتتاحية التي حملت عنوان "نجوم تويتر.. وصدى التغريدات".
تحدث في الورشة التي أدارها ناصر الصرامي، المدير الإعلامي لقناة العربية، مديرة مكتب أمريكا اللاتينية في قناة الجزيرة ديمة الخطيب، و خبير أدوات التواصل الاجتماعي من السعودية عبد العزيز الشعلان، والمدون عمار محمد، صاحب مدونة "عمار توك"، والمخرج والمدون المصري عمرو سلامة، والمدون الإماراتي محمد عبدالله الكعبي.
قدم المصري عمرو سلامة قراءته الشخصية لأثر التويتر على ماحدث منذ أحداث يناير 2011 في مصر ولغاية الآن، مبيناً أن الناس فقدوا ثقتهم في وسائل الإعلام وبدءوا باللجوء فعلا بل وتصديق الوسائط الاجتماعية الافتراضية أكثر كونها بعيدة عن الرقابة وسياسات وسائل الاعلام المختلفة. وأشار إلى أنه في الفترة 2008-2009 شهدت مصر ما يسمى بثورة النفس أو ثورة الوعي حيث كان الناس يبحثون عن المعلومات في هذه الوسائط ويدخلون في نقاشات وجدل حول الواقع السياسي في مصر مما كان سببا أساسيا في انطلاق الثورة.
وبحكم طبيعة موقعها الوظيفي انضمت ديمة الخطيب لتوتير بعد انضمام الرئيس الفنزويلي شافيز وعدد من السياسيين البارزين سنة 2010. ولكنها التفتت بعد أن بدأت أحداث الثورة التونسية إلى ما يحدثه التوتير من تأثير ملحوظ في هذه الثورة وبين المشتركين فيها، مشيرة إلى أن التويتر ساهم بشكل كبير في تغيير طريقة تقديم وجمع الأخبار وأتاح الفرصة لسرعة نقل الحدث لحظة حدوثه بالفعل. وكذلك أتاح التشبيك مع إعلاميين مختلفين في كل أنحاء العالم والتعريف بما يحدث فعلا على أرض الواقع في عالمنا.
من جانبه، تحدث عبد العزيز الشعلان عن هوسه بالمستقبل منذ صغره وبعده عن كل ماهو تقليدي ونمطي مما سبب فجوة مع مجتمعه وقال "لهذا السبب كان المحيط الاجتماعي ينظر إلي على أنني تائه ولا أعرف ماذا أريد، ولكن اليوم أحمد الله أنني كنت تائهاً".
وأضاف "تجربتي مع تويتر انطلقت عام 2009 وكان لدي في حينها إحساس بأن تويتر سيغير العالم. وكنت على قناعة بأنه بإمكان أي شخص، في حال استطاع توظيف تويتر لمصلحته أو لخدمة ما يؤمن به، فإنه بالتأكيد سيتمكن من تغيير العالم".
أما المغرد الإماراتي محمد الكعبي فقال "في البداية لم أكن أهتم كثيراً بالموقع لدرجة أنني أهملته بشكل تام وكنت أريد حذف الحساب ولكني لم أستطع. ولكن بعد عامين من دخولي عالم السينما، طلب مني أحد الأصدقاء أن أتفقد حسابي على تويتر، وعندما فعلت تفاجأت بأن عدد المتابعين لحسابي ارتفع بشكل كبير.. واليوم أحمد الله أنني لم أستطع أن أحذف الحساب في ذلك الوقت".
يذكر أن أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربية انطلقت أمس وتستمر حتى 9 مايو الحالي بمشاركة أكثر من 3000 من الإعلاميين وصانعي القرار وقادة الرأي والمبدعين.