وزيرة المرأة الفرنسية --- المغربية نجاة فالو بلقاسم
لاما عزت 20 مايو 2012
لثاني مرة في تاريخ السياسية الفرنسية، تعين امرأة من أصول عربية في تشكيلة الحكومة الفرنسية، وهكذا وبعد إسناد مهمة وزارة العدل إلى المغربية رشيدة داتي، في ظل الحكومة الفرنسية السابقة، هاهي نجاة بلقاسم، العربية التي تنحدر أيضا من المغرب، تعين من طرف الرئيس الفرنسي الجديد، فرانسوا هولند، وزيرة لحقوق المرأة و ناطقة بإسم الحكومة، وهو منصب يعكس الدور الذي قامت به في الحملة الانتخابية لهولند، خاصة في ما يتعلق بجلب أصوات المهاجرين من ذوي الأصول العربية، حيث عينت ناطقة بإسم فرانسوا هولند أثناء الإنتخابات الرئاسية الفرنسية في شطرها الثاني، وقد حصلت بلقاسم على الجنسية الفرنسية في سن 18، لتصبح فرنسية مع الاحتفاظ بجنسيتها الأصلية، كمغربية، حيث يحق لها حسب القانون الاحتفاظ بجنسيتها المزدوجة.
ورغم مظهرها البسيط والهادئ فإنها تخفي شخصية قوية جدا، وتكوينا سياسيا راقيا، مكنها من الوصول إلى المقاعد الأولى داخل الحزب الإشتراكي الفرنسي، مناصب كانت حتى وقت قريب حكرا على الفرنسيين فقط، كما أتبثت جدارتها كمتحدثة من طراز رفيع، عبر مشاركتها في العديد من البرامج التلفزيونية التي تدافع عن رؤى ووجهات نظر حزبها الإشتراكي الفرنسي الذي انظمت إليه أثناء دراستها العليا.
ورغم الكليشيهات الجاهزة التي تطلق على تعيين العرب في حكومات أجنبية، من قبيل مغازلة المهاجرين، أو تأثيث المشهد السياسي الفرنسي بوجوه أبناء المهاجرين، فإن هذه الوزيرة ذات الجنسية المزدوجة، تعد من الأوراق الرابحة داخل الحكومة الفرنسية، نظرا إلى ثقافتها المتعددة، وإلمامها الكبير بالشأن الفرنسي، وتوجهاتها اليسارية التي تجعل منها المرشح المناسب لهذه الحقيبة الوزارية التي أنيطت بها.