ردود فعل مواطنات الإمارات على ارتفاع نسبة من فاتهن سن الزواج
لاما عزت 27 مايو 2012
نشرت "أنا زهرة" منذ أيام خبراً حول وجود 175 ألف مواطنة إمارتية فاتهن سن الزواج بحسب ماصرح عضو المجلس الوطني الاتحادي، مصبح سعيد الكتبي، الثلاثاء الماضي. وفي الوقت نفسه أكدت هيئة تنمية المجتمع أن ارتفاع عدد المواطنات غير المتزوجات أصبح «مقلقا» ويحتاج إلى تضافر الجهود كافة، على المستويين الحكومي والخاص، لمواجهة هذه المشكلة وانعكاساتها على التركيبة السكانية، والهوية الوطنية.
وقد أثار تصريح الكتبي الكثير من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بين المواطنات والمواطنين في الإمارات.
وتحدثت الفتيات عن القضية وعلاقتها بزواج الإماراتيين من أجنبيات، فيما لا يستطعن هن الزواج من رجال مقيمين أو أجانب بسبب العادات والتقاليد والتخوف من فشل هذه الزيجات لأسباب مختلفة.
وذكرت "وكالة أنباء المرأة" في تقرير أعدته حول الموضوع أن المواطنات طالبن بفرض قيود على الزواج بأجنبيات، تشمل وقف ترقياتهم في العمل، وحرمانهم من المميزات التي تعطى للمواطنين المتزوجين حديثا بمواطنات، مع وضع محفزات أكثر لتشجيع الزواج بالمواطنات أو المعاملة بالمثل وتسهيل زواج المواطنات بمقيمين.
من جانبهم، رفض الشباب فكرة زواج المواطنة بمقيم، مشيرين إلى أن الحافز وراء هذه الزيجات سيكون الطمع في العروس وأسرتها، والحصول على إقامة دائمة في الدولة.
وطالبت بعض الفتيات بمعاملة المواطن المتزوج بمواطنة بأفضلية عن المتزوج بأجنبية، خصوصا في العمل والترقيات والبدلات، وأحقية الحصول على وظيفة، أو أي مميزات أخرى، مثل الحصول على أرض أو سكن.
وقالت مشاركات في هذا النقاش إن منحة الزواج بمواطنة، التي يقدمها صندوق الزواج، غير كافية، خصوصا أن المستفيد منها شريحة صغيرة من المجتمع ممن يقل دخلهم الشهري عن 19 الف درهم، في حين أن معظم الشباب المتزوجين بأجنبيات، هم من أصحاب الدخل المرتفع، لأن معظم الاجنبيات ينظرن إلى زواجهن بمواطن على أنه فرصة للثراء وتحقيق أحلامهن، هن وذويهن، مشددات على ضرورة حرمان الزوج جميع الامتيازات عند زواجه بأجنبية.
ودعت بعضهن بضرورة السماح للمواطنة بالزواج بمقيم، أسوة بالرجل المواطن، وتغيير نظرة المجتمع والرفض الاجتماعي الذي تواجهه مثل هذه الزيجات، أو منع المواطن من الزواج بمقيمة عبر ضوابط وشروط معينة يضعها المشرع لضمان أن تؤتي تلك الحلول ثمارها ضمن إجراءات متعددة للحد من الظاهرة التي باتت إحدى معضلات المجتمع التي لم يعد لها حلول.