لاما عزت 5 يونيو 2012
من المؤكد أن زميل العمل الثرثار يمكن أن يهدر وقت زملائه ويسبب لهم الضيق والضجر، غير أن تجاهله أو عدم الإنصات إليه ليس بالأسلوب المهذب. وليس من اللائق ترك زميل العمل يتحدث ويتحدث دون إبداء اهتمام بما يقول والإنصات إليه. ومن السلوكيات التي تحط من قدر زميل العمل أيضاً الرد عليه بكليشيهات من قبيل «نعم، نعم»، لأن كل الأشخاص تقريباً يمكنهم أن يستشفوا أن ردود من أمثال «إنه أمر شيق حقاً» تعني بالفعل العكس تماماً.
وعن كيفية التعامل اللائق مع مثل هؤلاء الزملاء، تنصح خبيرة الإتيكيت الألمانية إيما فوغلزانغ، بالتحدث بصراحة ودون خجل مع زميل العمل إذا كان الوقت لا يسمح بالدردشة معه والاستماع لقصصه وحكاياته. ومن الأفضل توضيح سبب الانشغال الذي لا يسمح بتجاذب أطراف الحديث معه، ومن أمثلة الردود المناسبة في مثل هذه المواقف :«آسف، كان بودي أن أسمع هذه الحكاية الشيقة الآن، ولكن يجب علي أن أنتهي من هذا العرض التقديمي في التو والحال». فمثل هذه الردود تكون أقل صداً لزميل العمل. ومن الأعذار الأخرى للهروب من هذه المواقف المحرجة تنصح إيما بتأجيل الحوار إلى وقت لاحق، بالقول مثلاً :«يجب أن تقص علي هذه الحكاية بمزيد من التفاصيل في وقت لاحق، ربما اليوم أثناء راحة الظهيرة». غير أن إيما تشدد على ضرورة أن يكون هذا العرض نابعاً من رغبة صادقة وليس مجرد وسيلة للهروب من الموقف.