لاما عزت 12 يونيو 2012
الخوف من أكثر المشاعر الطبيعية التي ترافقنا منذ طفولتنا حتى شيخوختنا، وهناك درجات عادية من الخوف وهناك درجات تصل لحدود مايسميه علماء النفس بالفوبيا. فنجد أشخاصاً يخافون من أمور محددة مثل الماء أو النار أو المرتفعات أو غيرها.
وتعود أسباب الخوف عادة إلى مناطق غامضة من الطفولة وقديمة، وتختلف المخاوف كذلك بحسب العمر والجنس أيضاً.
الطبيبة النفسية رقية السيد تشير إلى أن أسباب الخوف مختلفة من أهمها الصراع وينتج عن وجود حاجتين متعارضتين او متبادلتين لايمكن اشباعهما فى وقت واحد مما يؤدى الى التوتر الانفعالى والخوف والقلق. وكذلك الإحباط وهو حالة تعاق فيها الرغبات الأساسية أو المصالح الخاصة بالفرد. ولا ننس الحرمان وهو انعدام الفرصة لتحقيق الدوافع أو انتفائها بعد وجودها مثل الحرمان النفسى والحرمان البيئى .
وقد تسبب حالات الخوف الخبرات السيئة أو الصادمة مثل موت عزيز أو مرض شديد أو مشاعر الخوف الداخلية من ممارسات محرمة وممنوعة مثل الجنس، والإضطرابات الأسرية مثل الخلافات بين الزوجين أو الطلاق أو الإنفصال.
وللنساء مخاوف من نوع خاص متعلقة عادة بالجسد ويمكن إجمالها على النحو التالي:
1- الخوف من الطمث خاصة للفتيات اللواتي يفتقرن إلى علاقة جيدة مع الأم، فهن يعشن حالة رعب من الطمث قد تستمر حتى مرحلة عمرية متقدمة. ويظهر هذا الخوف على شكل اكتئاب وتعكر في المزاج وقلق ورغبة في النوم والانطواء وعدم مشاركة الآخرين نشاطاتهم. وقد يظهر على شكل صداع وآلام إضافية في أنحاء مختلفة من الجسم.
2- الخوف من فقدان العذرية . وهو رعب تعيشه معظم الفتيات وكثيرات يصبهن الشك دائما أنهن قد يكن فقدن عذريتهن لسبب أو لآخر، وقد تكون الأسباب بعيدة عن المعقول مثل الخوف من ركوب الدراجة أو الخيل أو لعب الجمباز أو الرياضات العنيفة.
3- الخوف من سن اليأس ويرتبط باكتئاب سن توقف الطمث. مما يجعل النساء تصاب بنوع خاص من الخوف كالخوف من فقدان مكانتها كأنثى والخوف من الإهمال.
4- الخوف من الأمراض النسائية وهذا أيضا مرتبط بالطبيعة الخاصة لجسم المرأة وتعرضها لتجارب من نوع خاص.
5- الخوف من الشيخوخة وهو القلق الأبدي لدى الجميع، ولكنه مضاعف لدى المرأة.
وأياً كانت الحال، فإن كل المخاوف مشروعة والخوف شيء أساسي في شخصيتنا ولكن التعامل معه يعتمد على طبيعة الشخصية، لذلك من الأفضل أن تتحققي من أنك قادرة على إدارة هذا الخوف والتخلص منه لأنه مثل الطاقة السلبية الدفينة التي قد تتحول إلى مرض جسدي فعلاً أو اضطراب عصبي يؤثر على نجاحك وعلاقاتك العائلية.