" فريج" و"زمان أول": زمانين إماراتين في آن

لاما عزت 22 ديسمبر 2015

  لاشك أن التقاء قرية فريج ومطعم زمان أول ضمن قرية البوم السياحية هو نبض لاحياء التراث الإماراتي ورمزاً للارتقاء نحو الحياة المعاصرة بأيقونات شعبية، تتميز بموقع استراتيجي مطل على خور دبي لذا تعتبر أبرز الوجهات السياحية في إمارة دبي، عالم ملئ بأفكار ابداعية وفنون تشكلية مستوحاه من عبق الماضي للتناغم مع روح الحداثة والترفيهة. وخلال المؤتمر الصحافي لإعلان افتتاح قرية فريج ومطعم زمان أول، قال حمد محمد حارب، شريك ومدير عام قرية البوم السياحية: إن الشغف والإيمان الكامل بمسؤولية تأسيس رموز فنية إماراتية معاصرة لتجديد التراث في كافة المجالات هو الدافع والمحرك الأساسي لهذا المشروع الذي يسير وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي تنظر للتراث على أنه مرآة تعكس صورة شعب عربي مسلم متجذر في هذه الأرض الطيبة كجذور نخلة لا تموت، منوهاً بدور الأجداد والآباء في الحفاظ على تراث هذا الشعب وهذه الأرض، ليظل خالداً وشامخاً يمثل الكبرياء والشموخ الوطني. رؤية متعددة الأبعاد و أشار حارب إلى أن:" اتخاذ القرار في بناء مشروع هو أمر ليس بهين وإنما يحتاج إلى جهد وعمل باحتراف لكي يتميز ، فأنا رغبت في تأسيس مشروع يحمل رموز فنية إماراتية معاصرة تحئ التراث وأصالته العريقة التي تعكس طبيعة الحياة في زمن الماضي والحاضر، مؤكداً دور الأجداد والأباء في الحفاظ على تراث الشعب والأرض الطيبة لتظل شامخة وخالدة". وأضاف حارب إلى أن إطلاق مشروع مطعم " زمان أول .. مايتحول" الذي يتكون من طابقيين ويستقبل 300 شخص، هي لوحة تشكف عن رموز تاريخية إماراتية بالاضافة إلى تقديم مأكولات شعبية بأسلوب عصري تحت إشراف وإعداد الشيف خلود عتيق، إلى جانب قرية فريج القائمة على فكرة محمد سعيد حارب صاحب شركة «لمترى بيكتشرز»، وهو أول مسلسل كرتوني ثلاثي الأبعاد في منطقة الشرق الأوسط و الأكثر شعبية في الإمارات، والذي تهدف إلى تشجيع السياحة الوطنية من خلال مشاريع ثقافية تراثية ملهمة. فنون ابداعية معاصرة وفي هذا السياق أكد محمد سعيد حارب أن تأسيس المشروع المشترك حظي بتعاون الفنان الإماراتي مطر بن لاحج الذي أضاف لمساته الفنية على البناء المعماري والديكور النابع بالأصالة وعبق الماضي، والذي صقل موهبته عبر الزمن بالعمل والالمام بالثقافة وفنونها المختلفة من نحت والرسم وتصوير لتسير الرؤية الثاقبة للمشروع على نهج والت ديزني الشخصية المحورية لتاريخ سينما الرسوم المتحركة للأطفال، والذي تحول إلى أيقونة ثقافية في هذا المجال. ويتابع حديثه :" إن مسلسل فريج يعد انعكاساً للواقع والثقافة الإماراتية المحلية بشكل جوانبها وتفاصيلها ، كما أننا نخطط لوضع شاشات تليفزيونية في نوافذ قرية فريج التراثية ليتسنى للزوار التواصل معهم بشكل أكبر والتعايش مع شخصياتها بشكل حقيقي". بوم "بن لاحج" ومن وجهة نظر الفنان التشكيلي مطر بن لاحج الذي يوقن أن نجاح الفكرة نابضة من المنظومة التأسيسية التي فرزت بروح إماراتية أصيلة وتمثلت في مشاهد تصوير حية تحمل بين طياتها بانوراما الهندسة المعمارية، لموقع بيوت «فريچ»، ونماذج للسفن قديمة الطراز (البوم) التي يتجاوز عمرها 70 سنة، والتي تم تجهيزها بشكل كامل لتتضمن مقهى (اسكيتش) ومتحفاً يحكي قصة الماضي العريق وتخليداً لذكرى صاحب البوم والد مطر بن لاحج، والتي تبرز في باحة المكان واعتمد على إبراز التصميم الداخلي للعمارة الإماراتية الشعبية في جميع التفاصيل بلمسات حديثة للفنون. تاتينك الخليج وبخصوص أهم معالم القرية فإنها تعرض سفينة "دارا" والتي تعرف بأنها تايتنك الخليج والتي تعرضت للغرق في الخليج العربي عام 1961، حيث كانت تستخدم للسفر بين دول منطقة الخليج وكانت تحمل ما بين 850 إلى 1000 مسافر. وإثر الحادث الذي تعرضت له السفينة، تم انقاذ المصابين عبر نقلهم لتلقي العلاج بمستشفى آل مكتوم بدبي. وتزامناً مع إعادة افتتاح القرية ستقدم عروض حية من حياة الصيادين والتي تشير لـ"دبي القديمة"، كما تعرض مؤسسة دبي للمرأة مجموعة من الأعمال اليدوية التقليدية لدة نخبة من المبدعيين الإماراتيين. وتجدر الإشارة إلى أن قرية البوم السياحية تعمل منذ أكثر من 33 عاماً، كما أنها معروفة بخدمات التموين الخارجي بفروعها المنتشرة في كل من دبي، وأبوظبي، والشارقة.