تعود المصممة ماريا غراتسيا كيوري الى استكشاف عالم ديور والبحث في كنوز مدفونة بين أرشيفات ومقولات ارتكزن عليها الدار منذ عشرات السنين. تصطحبنا ماريا في رحلتها الاستكشافية لتضع النقاط على الحروف وكإنما تعيد ذلك الارث العريق الى اصحاب الشأن. وجدنا في هذه المجموعة حركة قوية نابضة تنبع من مفهوم تمكين المراة، موضوع اثارته ماريا منذ توليها منصب مدير إبداعي للعلاوة الفاخرة . قصات مستوحاة من الازياء الرجالية، سترات رسمية تحولت الى فساتين في غاية الأنوثة والصرامة في المظهر. كما وأدخلت المصممة خامات تستخدم في الألبسة الرجالية أضيف اليها تقنيات تصميمية حديثة كالجلاء والقتمة زادتها حسنا وأنوثة وتألقا. تلك الرغبة في استكشاف المجهول سعيا وراء النمو والتطوير الذاتي دفعها للإبحار في عمق التاريخ واقتباس جماليات الدار المليئة بالإبداع والتميز. استعانت  بتصاميم من الارشيف واستوحت بعض الاطلالات  منها  كنقش "ألبير ديكاريس" العائد لسنة 1953 فيه يستعرض خريطة القارات الخمس التي تجسّد توسّع الدار حول العالم. ومن جهة أخرى، تخاطب ماريا نساء العالم بمجموعة تستند الى فلسفة المؤسس التي وجدت في سيرته الذاتيّة، Dior by Dior: "المجموعة الكاملة يجب أن تلبّي رغبات كافة أنواع النساء في جميع البلدان." مصادر الإلهام هذه أرشدت "ماريا غراتسيا كيوري"، المديرة الفنّية لمجموعات النساء، من أجل ابتكار مجموعة خريف-شتاء 2017-2018 للتصاميم المترفة "أوت كوتور" التي تحتفي بالذكرى السنويّة السبعين للدار. بالنسبة إلى "ماريا غراتسيا كيوري"، يرمز الأطلس إلى الرغبة في الذهاب إلى الأراضي البعيدة، والحاجة إلى السفر لاكتشاف العالم واكتشاف الذات، والشعور بالأحاسيس والنمو والتطوّر. الألوان والأزهار وأوراق التارو المطرّزة تصبح بحدّ ذاتها بمثابة أطلس على تصاميم الكاب وفساتين السهرة المصنوعة من الحرير والتول، باللون الرماديّ والزهريّ أو الدرجات الداكنة من المخمل. الفنّان "بيترو روفو"، الذي يجمعه رابط إبداعيّ مع "ماريا غراتسيا كيوري"، هو من صمّم ديكور العرض، الذي يجسّد كوكب الأرض والقبّة السماويّة بأسلوب شاعريّ. يمكنك الاطلاع على تفاصيل هذا العرض في البوم الصور