الخبز هو واحدٌ من الأطعمة التي لطالما خاف الأشخاص منها خصوصاً أولئك الذين يرغبون في إنقاص وزنهم، وأولئك الذين يرغبون في الحفاظ على صحتهم، إذ ورغم أن طعمها لذيذ وشهي، إلا أننا غالباً ما نتلقى رسائل أنها سيئة جداً من الناحية الغذائية. 
 ومن المعروف أن هناك أنظمة غذائية كاملة تتمحور حول الاستغناء عن الخبز والكربوهيدرات الأخرى حتى أن هناك أشخاصٌ ينصحون الأشخاص الآخرين بعدم تناوله. 
 ويؤسفنا أن نخبركِ أن عدم تناول الخبز والحث على ذلك هو أمر محزن، لأن الخبز مصدر كبير للحبوب الكاملة، ومن الممكن أن يكون جزءاً من نظام غذائي متوازن، حيث أن الكربوهيدرات ضرورية للصحة الجيدة. 
 وقد تكون فكرة جيدة الحصول على حصتين إلى ثلاث حصص يومية من الحبوب الكاملة، والتي يمكن العثور عليها في الخبز، لأنها يمكن أن تمنع مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان القولون والمستقيم والبنكرياس والمعدة. 
 ومن المهم معرفة أن الكربوهيدرات هي غذاء الدماغ، حيث ستلاحظين أنك حين لا تتناولين الكربوهيدرات، تشعرين بالخمول حقاً، وقد يكون لديك ضباب في الدماغ، وليس لديك الكثير من الطاقة. 
 إذا كنت تبحثين عن الخبز الأكثر صحة، فهناك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها، مثل النوع الذي تشترينه، وماذا تأكلين به، ومدى توازنك في تناوله. 
 

 

 القمح الأبيض والعجين المخمر 
 بداية، من المهم تحديد أهدافك الصحية، حتى تعرفي أي نوعٍ تختارين، فمثلاً يوفر خبز القمح المزيد من الفيتامينات والحبوب الكاملة والألياف، وله تأثير سلبي أقل على نسبة السكر في الدم، مما قد يكون مفيداً للأشخاص الذين يعانون مقاومة الأنسولين. 
 وبالنسبة لأولئك الذين لديهم مخاوف بشأن صحة الأمعاء أو الذين يرغبون في الحصول على طعم الخبز الأبيض لكن من دون نفس المستوى من التكرير، فيمكنهم تجربة العجين المخمر. 
 وعملية تخمير العجين هي عملية يمكن أن تكون مفيدة للميكروبات المعوية، وإذا كان ما لديك هو عجين مخمر بطيء التخمر، فقد تكوني قادرة على هضم الغلوتين بسهولة. 
 وبالإضافة إلى نوع الخبز، يجب البحث أيضاً عن مكونات بسيطة، مثل الدقيق والماء والملح والخميرة، خاصةً أن بعض المخابر تدخل مستويات أعلى من السكر والصوديوم في منتجات الخبز. 
 وفي حال كنت تبحثبن عن المزيد من الألياف، فيجب تناول الحبوب الكاملة، أما للحصول على القليل من الألياف الإضافية، ابحثي عن الخبز مع البذور في القشرة. 
 أما الخبز منخفض الكربوهيدرات فلا ينصح به، إذ إنه عادة ما يحتوي على المزيد من المكونات المضافة وغير الضرورية لجعل مذاقه أفضل. 
 ,إذا كنت قلقة بشأن نسبة السكر في الدم، يمكن أن يكون الخبز جزءءاً من وجبة متوازنة، إذا أضفت الدهون الصحية والبروتينات، حيث أن الكربوهيدرات مثل تلك الموجودة في الخبز يمكن أن تمنحك دفعة سريعة من الطاقة، وبإضافة البروتين والدهون فإنك تساعدين نفسك في الحفاظ على زخمك. 
 على سبيل المثال، إذا كنت تحضرين وجبة الإفطار، فحاولي إقران الخبز المحمص بالبيض أو الأفوكادو أو زبدة الفول السوداني.

إقرأ أيضاً: حبوب الشيا.. لماذا يجب على مرضى السكري تناولها؟