عندما يرغب المرء بتحديد مكامن الإبداع والتألق في الدراما العربية عموماً، والخليجية خصوصاً، لا بد له أن يعود إلى الطفرة الفنية الإماراتية التي كانت من أولى الانطلاقات الفنية العربية، بدعم كريم من حكام وشيوخ دولة الإمارات، لتسير الإنجازات والنجاحات التي حققها الفن الإماراتي على صعيد الدراما والمسرح، مع الانطلاقة العظيمة لدولة الإمارات التي باتت اليوم في مصاف دول العالم المتقدمة.

ومنذ قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، في 2 ديسمبر عام 1971، وحتى اليوم الذي نحتفي فيه بعيد الاتحاد الـ51، تواصل الإمارات دعم صناع الحركة الفنية، عبر إنشاء التلفزيونات، وتأسيس المهرجانات السينمائية والشركات الإعلامية والإنتاجية، والاستوديوهات المجهزة بأحدث التقنيات، إلى أن صارت الإمارات فضاءً مفتوحاً، يستقطب نجوم العالم إلى أرضها، لتتمتع بروح المكان وجماله، والتسهيلات المقدَّمة لتنفيذ الأعمال الفنية على أعلى المستويات.

  • رزيقة طارش

وفي نظرة إلى مؤسسي الحركة الفنية الدرامية الإماراتية، لا يمكن إغفال العديد من الفنانين الكبار الذين استطاعوا ترك بصمة فنية مهمة على صعيد كبير، منهم: رزيقة طارش، جابر نغموش، أحمد الجسمي، حبيب غلوم، سلطان النيادي، إسماعيل عبدالله، بلال عبدالله، سالم الحتاوي، إبراهيم أبوخليف، مريم سلطان، عاشة عبدالرحمن، سميرة أحمد، حمد سلطان، نجيب عبدالله، خالد البناي، سيف الغانم، جمال سالم، فاطمة الحوسني، وهدى الخطيب.

إقرأ أيضاً:  نادين نجيم: «عيب عليكم هيدا خطيبي وأنا حرة».. وأحلام تعلق
 

وتلقب الفنانة رزيقة طارش بـ"أم الفنانات الإماراتيات"، كونها تعتبر مرجعاً تاريخياً مهماً للساحة الفنية والإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي، إذ تحتوي ذاكرتها على العديد من المواقف والصور والصعوبات والتحديات التي رافقت نشأة الفن الخليجي، عدا كونها أول فنانة وإعلامية إماراتية استطاعت أن تخترق بفنها وشخصيتها الواثقة الساحة الفنية والإعلامية الخليجية، وتؤسس لنفسها مكاناً مرموقاً يشار إليه بالبنان.

  • جابر نغموش

ومثلها، أيضاً، ينظر إلى الفنان جابر نغموش بوصفه أحد أهم "مداميك" الساحة الفنية الإماراتية، فهو من مؤسسي المسرح في الإمارات، وأحد أبرز نجوم الدراما الذين أثروا في الناس على مدى عقود طويلة، ولاتزال أعماله، مثل: "حاير طاير"، و"طماشة"، عالقة بذاكرة جيل كامل من الجمهور، لما قدم فيها من قصص وحكايات تشبه الناس، وتحكي عنهم، وتطرح قضاياهم.