#سياحة وسفر
رحاب الشيخ 17 أغسطس 2020
تزخر محمية وادي الوريعة في إمارة الفجيرة، بمختلف الطيور والتي يبلغ عددها 94 نوعاً من الطيور من أصل 475 نوعاً على مستوى دولة الإمارات، والتي منها ما يستوطن في المحمية ومنها مهاجر وآخر مهدد بالانقراض، ومن أهمها عقاب بونللي وبومة صدى والعوسق وطائر القطا والبط وطائر الصرد وطائر السويدي. ويأتي انتشار هذه الأنواع في المحمية نتيجة جهود بلدية الفجيرة في المحافظة على البيئة واستدامتها بما يضمن استمرارية الحياة الفطرية في المحمية.
تنوع بيولوجي
وتتميز المحمية بتنوع بيولوجي من الحياة الفطرية من حيوانات ونباتات وحشرات نادرة ومهددة بالانقراض والتي تصل مساحتها إلى 220 كم مربع وتبعد 45 كيلومتراً شمال مدينة الفجيرة على الطريق الواقع بين خورفكان ومنطقة البدية وتبلغ نسبة هطول الأمطار حوالي 145 مم سنويا حسب التأثر بالأحداث المناخية المرتبطة بظاهرة نينو.
وجاء إنشاء المحمية بمرسوم من صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كأول محمية جبلية في دولة الإمارات وفق القانون رقم 2 لعام 2009، ويتضمن المرسوم بنوداً في الحفاظ على المحمية وحظر صيد الطيور بكل أنواعها، حيث أظهرت المتابعات أن هناك طيوراً بدأت تتواجد للمرة الأولى نتيجة البيئة الجاذبة التي توفرها المحمية، بسبب وجود عدد مختلف من النباتات ومصب الشلال والتضاريس الصخرية والتي توفر عوامل الجذب للطيور المقيمة والمهاجرة.
صقر الباز
تضم محمية وادي الوريعة مجموعة من الطيور النادرة والمهاجرة، منها: صقر الباز والذي تمت مشاهدته في المحمية ويملك منقارا حادا وأجنحة طويلة وعريضة بالإضافة إلى طائر العويسق وبومة النسر العربي، والتي تتميز بعينين صفراوين وتنشط أحيانا في النهار وبطة غماسة والتي تتميز بالطيران السريع وغالبا في سرب متماسك يلتف وينحرف بشكل جماعي. وتتمتع المحمية بتضاريس متميزة تتناسب مع الطيور المهاجرة والمستوطنة والمهددة بالانقراض حيث تعتبر منطقة هجرة للطيور القادمة من آسيا وأفريقيا وأوروبا لما تتمتع به المحمية من وفرة في المياه والغذاء وهدوء الأجواء مما أدى إلى استيطان بعض الطيور المهاجرة في المحمية والذي يعتبر إنجازا في مجال البيئة.
مراقبة مستمرة
كما تتمتع المحمية بالمراقبة من الأشخاص الذين يحاولون صيد الطيور بشكل مستمر، من خلال الجوالين من فريق عمل المحمية والذي تم تدريبه على مراقبة أي تحركات غير طبيعية للدخلاء بشكل غير قانوني، إضافة إلى استخدام الكاميرات الموزعة في المحمية، واستخدام طائرات من دون طيار والمزودة بكاميرات حرارية، لتعمل في المساء ومكبرات صوت للتحذير أي شخص مخالف في المحمية.