#تحقيقات وحوارات
زهرة الخليج 16 ديسمبر 2020
بعدما أفرغ زين الرفيع جزءاً من واقعه كفراشة تسلب الألباب رغم صغرها في فيلم «كفرناحوم»، يعود في عمله الجديد الذي يحمل عنوان The Eternals، ويقدم فيه دور ابن صياد فجع بفقدان والده. وزين هو من اصطاد الأمل في قاع الألم بلحظة تبدو كالخيال، ليجعل القدر منه ممثلاً بل نجماً يصطف بجانب أشهر ممثلي هوليوود في فيلم The Eternals من سلسلة أفلام عالم مارفل الخيالية. يحكي هذا الفتى ابن الخامسة عشرة، بسجية عن حياته ومواقفه وفي برهة، تقف عند كلمة ترن في قاع الحقيقة، كما لو كانت حكمة من رجل انحنى كاهله من عظمة الحكمة. الصبي المتمرد على واقعه، يتمرد أيضاً على مهنة تحتاج سنين طوالاً للنجاح فيها، وهو الذي كان أول فيلم يشاهده في حياته من بطولته، بل هو الفيلم الذي أهله ليحصد جوائز عالمية. حل ضيفاً على قراء «زهرة الخليج» ليروي حكايته.
• ماذا تقول عن دورك في The Eternals؟
- أمارس مهنة الصيد مع والدي في أحداث الفيلم، ولكن والدي يقتل بعد حادث مروع، فتسحبني أحد المخلوقات عند جدتي. وأتكلم في الفيلم كلمات باللغة السومرية القديمة.
نجوم هوليوود
• ماذا كان شعورك وأنت تقف بجانب نجوم من هوليوود، وهناك نجوم عرب، في الصف الأول، يسعون لمثل هذه الفرصة؟
- شعوري لا يوصف بالطبع، لاسيما أنني استمتعت بأجواء العمل، تعرفت إلى ممثلين من هوليوود، وجميعهم تعاملوا معي بلطف، خاصة أنجلينا جولي وسلمى حايك.
• تحدثت مسبقاً أنك قضيت مع سلمى حايك وقتاً ممتعاً، ودعتك إلى زيارتها، ولكن ماذا تقول عن أنجلينا جولي؟
- أنجلينا إنسانه لطيفة، استقبلتني بحب، وأتمنى أن نطلق معاً مشروع إنساني لمساعدة المشردين.
• من الممثلين العرب أو الأجانب الذين تتمنى العمل معهم؟
- بصراحة قليلاً ما أحضر أفلام أجنبية، أتابع من وقت إلى آخر أفلام معروضة عبر شبكة «نتفليكس»، وربما لن يصدق أحد إذا قلت أن «كفرناحوم» هو أول فيلم أحضره في حياتي، وكنت أنا بطله. ولكنني سأكثف من متابعاتي للأفلام العالمية، لأنني وعدت سلمى حايك بذلك، كما أنني قليلاً ما أحضر أفلاماً عربية، أتابع المسلسلات أكثر، وأحب الممثلة نادين تحسين بك.
توصيل الطلبات
• ما الذي تفتقده وأنت في النرويج؟
- المنطقة التي كنت أعيش فيها، أعمامي وأبناء عمومي، كلهم تقريباً في لبنان الآن، منذ بدء الأزمة في سوريا. رغم أن النرويج بلد جميل جداً، وأتمنى البقاء فيه، أحب القوانين والترتيب هنا، كما استمتع بالجبال الخضراء، ويعجبني احترامهم للحيوانات «تصوري ما في حدا بقدر يمسك غزال»، ولكنني في المقابل أكره طقس النرويج ولاسيما عند تساقط الثلوج.
• ماذا عن دراستك الآن بعد انقطاع كل هذه السنوات؟
- بالتأكيد كانت مرحلة صعبة في البداية، فأنا للأسف لم أدرس سوى سنة ونصف في لبنان والآن أتعلم في مدرسة نظامية، وفي الوقت ذاته أتعلم اللغة النرويجية، وأصبحت جيد جداً فيها.
ممثل عالمي
• هل طلاب المدرسة يعرفون أنك ممثل ولديك دور في فيلم عالمي؟
- كل المدرسة تعرف أنني ممثل، ويتعاملون معي بحب، فالإعلام والتلفزيون النرويجي تكلم عن هذا الموضوع، ولكن بصراحة لا أعرف لماذا لا أختلط مع الطلاب كثيراً، ربما لأنني أشعر بالخجل منهم.
• هل ستدرس التمثيل في المستقبل؟
- لا، التمثيل هو خبرة أكثر منه تعليم، وبالنسبة لي «التمثيل بدمي» رغم أن أهلي والجميع شجعوني على دراسة التمثيل، لكنني أريد إكمال دراستي والتركيز فيها لأصبح طبيباً بيطرياً أعالج الطيور، وبذات الوقت ممثلاً كبيراً.
• معنى هذا أنك تحب الطيور؟
- أعشق الطيور، وأملك ثلاثة من طيور الحب جلبتها من مدينة ألتا في النرويج، ولو كانت قوانين البلد تسمح لنا بصيد الطيور، لأصيد كل العصافير التي تقف أمام شجرة منزلنا، ليس لقتلها بالتأكيد، بل لتربيتها.
• ما أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحب استخدامها؟
- (السناب شات) لأنه دارج جداً هنا، ولدي متابعون بالآلاف، عرب ونرويجيين، وأنشر قصصاً متنوعة عبره، سواء مواقف كوميدية، أو فيديوهات برفقة أصدقائي.
• ربما تتقن الأدوار الحزينة لأنها تمسك من الداخل، ولكن هل حاولت أن تعرف قدراتك في ألوان وشخصيات أخرى مختلفة؟
- لم يختبرني مخرج أو أي شخص له علاقة بصناعة الأفلام بهذا الموضوع، لكنني أشعر بأنني أتقن الأدوار الكوميدية وكثيراً ما أمثل شخصيات كوميدية أمام أصدقائي.
• هل تتمنى الرجوع إلى سوريا؟
- طبعاً، سأعود لبلدي عندما تنتهي الأزمة «بدي أزرع أرض زيتون وأرض عنب». أبي كان فلاحاً، يزرع قمحاً وشعيراً، وأتمنى أن أعيد إعمار منزلنا من جديد.
• بماذا تفكر أو تشعر حينما ترى طفلاً يعيش في حالة تذكرك بجزء من حياتك السابقة؟
- أحس بوجع في قلبي، وأتمنى مساعدة الجميع «بس أتمكن بالتمثيل منيح» سأطلق حملات كثيرة، وأتمنى أن أصبح مثل أنجلينا جولي بسبب هذا الأمر.
اقرأ أيضاً: «حلوة الإمارات» دعوة بالكلمة واللحن لزيارة أجمل معالم الدولة