زهرة الخليج 4 مارس 2022
بعد أن دمر الزلزال مدرستها وأجزاء كبيرة من مدينتها، تعيش الطالبة فاطمة حالة من الحزن والحنين إلى ذكرياتها الجميلة التي تشاركها مع أصدقائها ومعلميها في "مدرسة مدينة اللؤلؤة"، وهي دائماً ما تحلم بالعودة يوماً ما إلى مقاعد الدراسة واستئناف رحلتها لتحقيق أحلامها.
ولمساعدة فاطمة وأقرانها، يجتمع طلبة المدارس بجناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي لمساعدة فاطمة وأقرانها في الخروج من محنتهم والعودة إلى الدراسة، من خلال تصميم مدرسة الأحلام بكل تفاصيلها، مطلقين العنان لمخيلتهم وأفكارهم المبتكرة والنابعة من إبداعات الجيل الجديد.
يركز البرنامج التعليمي الذي تبنته دبي العطاء على دور الطلبة في المساعدة على حل المشاكل، وتحفيزهم على استخدام مخيلتهم لتصميم وإنشاء مدرسة جديدة بأيديهم الصغيرة، وبأدوات صديقة للبيئة يعاد تدويرها مثل الورق المقوى وشريط لاصق وغراء وأقمشة وصناديق بأحجام مختلفة. ويهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على أهمية التعليم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية لدى الأطفال من خلال اطلاعهم على البرامج التعليمية لدبي العطاء وحثهم على تغير حياة أطفال آخرين.
وتتيح ورشة العمل هذه تعليم طلبة المدارس قيم إنسانية تتمثل بالعطاء، ومساعدة المحتاج بطريقة عملية، وتفتح بصيرتهم على الدور المهم الذي تقوم فيه البرامج الإغاثية حول العالم، بطريقة تختزل الحدود والمسافات لتعطي الفرصة لمن يشارك فيها ليتعلم "العطاء" بمعناه الحقيقي.
وقد صمم البرنامج خبراء تربويون من فنلندا كونها تمتلك أفضل منظومة تعليمية في العالم، بهدف إيصال الرسالة السامية التي تتبناها دبي العطاء إلى الأطفال بشكل مبسط، والتي تتمحور حول حق كل طفل في الذهاب إلى المدرسة والتعلم، ودورهم الكبير كصناع تغيير فاعلين في المستقبل. ويستقبل الجناح طلاب المدارس من الأحد إلى الخميس من خلال برنامج إكسبو للمدارس الذي يهدف إلى تمكين الأجيال المستقبلية.
وتؤمن دبي العطاء بأن إعادة المنظومة التعليمية يلعب دوراً حيوياً في التعافي من الأزمات، مثل الزلازل والنزاعات والنزوح القسري والكوارث وطوارئ الصحة العامة، كونه يوفر الحماية على الصعيد النفسي والجسدي والمعرفي، الأمر الذي يساهم بدوره في الحفاظ على أرواح الأطفال.
بلغت أعداد الزيارات المدرسية إلى إكسبو دبي 2020 – خلال أفضل فصل دراسي في العالم – أكثر من 500 ألف حتى يوم 25 فبراير الجاري، حيث استفاد طلاب المدارس الحكومية والخاصة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة من الفرص التعليمية العديدة المتاحة في جميع أنحاء موقع الحدث الدولي.