#طبيبك
زهرة الخليج - الأردن 29 ابريل 2022
على الرغم من كون حساسية الصويا قليلة الانتشار، فإنها من أنواع حساسية الطعام الشائعة، وغالباً تبدأ في سن الرضاعة بحدوث رد فعل تجاه التركيبات الغذائية للرضع التي تعتمد على الصويا.
وعلى الرغم من تعافي معظم الأطفال مع مرور الوقت، فالبعض يظل يعاني الحساسية حتى البلوغ. وتشمل علامات وأعراض حساسية الصويا الخفيفة حدوث حكة في الفم أو حوله.
وفي حالات نادرة، يمكن أن تتسبب حساسية الصويا في رد فعل تحسسي مهدد للحياة في حالة فرط الحساسية anaphylaxis.
وتحدث الحساسية بسبب خلل في الجهاز المناعي يؤدي لإفراز الأجسام المضادة عند التعرض للمادة المثيرة للتحسس، وردة الفعل هذه تحدث خلال دقائق.
فإذا كنت تعانين أنت أو طفلك رد فعل تجاه الصويا، فأخبري الطبيب. ويمكن للاختبارات تأكيد وجود حساسية تجاه الصويا، كما يمكن للطبيب أن يصف لك أو لطفلك العلاجات اللازمة للتخفيف من أعراض التحسس، ومعظم العلاجات تعتمد على مضادات الهيستامين.
وبحسب موقع "هيلثي لاين" الطبي، لا يمكن الوقاية من الإصابة بحساسية الصويا، لكن يمكن التقليل من الأعراض المزعجة عن طريق تجنب المنتجات التي تحتوي على الصويا، وقد يكون صعبًا. فالعديد من الأطعمة، مثل: منتجات اللحوم، والمخبوزات، والشوكولاتة، وحبوب الإفطار، قد تحتوي على الصويا.
أعراض حساسية الصويا
تسبب حساسية الصويا الإزعاج لمعظم الناس، لكنها لا تكون خطيرة. لكن في حالات نادرة، يمكن أن يكون رد الفعل التحسسي تجاه الصويا مفزعاً أو حتى مهدداً للحياة، وتظهر علامات وأعراض حساسية الطعام عادة خلال دقائق قليلة إلى ساعات بعد تناول وجبة تحتوي على مثيرات الحساسية. وقد تتضمن أعراض حساسية الصويا ما يلي: الإحساس بوخز في الفم، حكة أو جلداً متقشراً مثيراً للحكة (إكزيما)، تورم الشفاه والوجه واللسان والحلق أو أي جزء آخر من الجسم، أزيز أو سيلان الأنف أو صعوبة التنفس، ألماً في البطن أو إسهالاً أو غثياناً أو قيئاً، احمرار الجلد (تورداً أو توهجاً).
متى تجب الاستعانة بالطبيب؟
قم بزيارة الطبيب إذا ظهرت أعراض حساسية الطعام بعد الأكل بفترة قصيرة، وإن كان ذلك ممكنًا، فقم بزيارته أثناء ظهور رد الفعل التحسسي لديك، واحصل على العلاج الطارئ في حالة ظهور علامات فرط الحساسية، مثل: صعوبة التنفس، النبض السريع والضعيف، الدوخة أو الدوار، سيلان اللعاب، وصعوبة البلع، واحمرار الجسم كله وسخونته.
أسباب حساسية الصويا
الجهاز المناعي للمريض يحدد بعض بروتينات الصويا كمواد ضارة، ما يحفزه على إنتاج أجسام الجلوبولين المناعي (E) المضادة (IgE)، تجاه بروتين الصويا (مثير الحساسية)، وفي المرة التالية التي يتعرض فيها المريض للصويا، تتعرف هذه الأجسام المضادة إليها، وتبعث إشارة للجهاز المناعي لينتج الهيستامين ومواد كيميائية أخرى في مجرى الدم، ويتسبب الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى بالجسم في حدوث علامات وأعراض الحساسية.
ومن العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بحساسية الصويا التاريخ المرضي للعائلة، والمرحلة العمرية، إذ تظهر حساسية الصويا أكثر شيوعاً عند الأطفال، خاصة الصغار والرضع.
الوقاية من حساسية الصويا
الطريقة الوحيدة لتجنب رد الفعل التحسسي هي تجنب منتجات الصويا، من خلال اتباع الإجراءات التالية: قراءة ملصقات الأطعمة بعناية، فغالبًا تحتوي الأطعمة غير المتوقعة على الصويا، مثل التونة أو اللحوم المعلبة، والمخبوزات، والبسكويت، وأطعمة الطاقة، وزبدة الفول السوداني القليلة الدسم، والحساء المعلب، وينصح بقراءة الملصقات كل مرة تشتري فيها منتجاً، لأن المكونات قد تتغير. ومن المهم تجنب المنتجات التالية: حليب الصويا، وجبن الصويا، ومثلجات الصويا، وزبادي الصويا، ودقيق الصويا، والزيوت النباتية، والصمغ النباتي، وحساء الخضراوات، والنشاء النباتي.