#صحة عامة
زهرة الخليج - الأردن 5 يونيو 2022
على الرغم من أن التنويم المغناطيسي كان قد مر بحقب زمنية أثار فيها الكثير من الجدل، فإن معظم الأطباء يتفقون اليوم على أنه عملية حقيقية للغاية، يمكن استخدامها كجزء من الخطط العلاجية لإدارة مجموعة من الأمراض والمشكلات الصحية والتعافي منها. وقد يظن البعض أن التنويم المغناطيسي نوع من غسل الدماغ، وهذا الاعتقاد ليس صحيحاً، لأن مقدم الرعاية المشرف على التنويم لا يمكنه، بأي حال من الأحوال، أن يجعل المريض يفعل أشياء محرجة أو لا يريدها. علاوة على ذلك، العلاج بالتنويم المغناطيسي لا يشبه أبداً ما نراه في دور السينما أو العروض المسرحية أو البرامج التلفزيونية، ولا وجود أبداً لساعة الجيب التي تتأرجح يمنة ويسرة على وقع قرقعة صوت مقدم الرعاية.
يعرف موقع sprin الطبي التنويم المغناطيسي بأنه حالة شبيهة بالنوم، يصل فيها الأشخاص الخاضعون له إلى مرحلة الاسترخاء الكامل والعميق، عن طريق إطلاق الطبيب أو مقدم الرعاية لسلسلة من التعابير اللفظية أو الصور الذهنية، التي تخلق لديهم إحساساً بالأمان، وتجعلهم في غاية التركيز والانتباه، بحيث يكونون أكثر انفتاحاً وتقبلاً للإيحاءات والمقترحات.
وقد يبدو الأشخاص الخاضعون للتنويم نائمين كأنهم في عالم آخر، إلا أنهم على أرض الواقع في حال من الوعي المفرط، يسمعون للتوصيات والمقترحات المقدمة إليهم، ويتمكنون من تذكرها بعد الجلسة.
إقرأ أيضاً: 9 نصائح لكسب الاحترام في علاقاتك
وهنالك ثلاثة أنواع للتنويم المغناطيسي، هي:
1. التنويم المغناطيسي الموجه:
يقوم هذا النوع على استخدام أدوات مثل التعليمات المسجلة والموسيقى، لحث المريض على الدخول إلى عالم التنويم المغناطيسي، وغالباً ما يستخدم هذا النوع من خلال تطبيقات موجودة على الأجهزة الإلكترونية المحمولة، أو من برامج مسجلة على الإنترنت.
2. التنويم المغناطيسي العلاجي:
يتم عن طريق شخص وسيط مؤهل لتقديم هذا النوع من الرعاية، إذ يقوم بخلق الجو المناسب الذي يجعل المريض في حال من اللاوعي، يكون فيها أكثر تلبية وطاعة للمقترحات والإيحاءات وبالتالي تقبل الحلول الجيدة.
3. التنويم المغناطيسي الذاتي:
في هذا النوع لا يوجد وسيط، الذي هو الطبيب أو مقدم الرعاية، إذ يقوم المريض نفسه بتقديم الرعاية بعد أن يتعلمها بشكل صحيح من المختصين بهذا الأمر. ويستخدم هذا النوع من التنويم كوسيلة مساعدة للتنويم الإيحائي، من أجل تحقيق الهدف المرجو من العلاج، مثل: السيطرة على الألم، أو إدارة الإجهاد.
التنويم المغناطيسي، الذي يقوم به مقدم الرعاية المتدرب والمختص هو إجراء آمن، ومع ذلك قد لا يكون مناسباً للمصابين ببعض الأمراض العقلية، مثل: الفصام، والهلوسة. وقد يقرر شخص ما الدخول في تجربة التنويم المغناطيسي، للمساعدة في إدارة بعض الحالات، مثل الألم المزمن، أو لتخفيف الألم والقلق الناجمين عن بعض الإجراءات الطبية، مثل: الجراحة أو الولادة. ويساعد التنويم المغناطيسي على:
- السيطرة على الألم أثناء إجراء بعض المداخلات على الأسنان.
- علاج الآلام المزمنة المصاحبة لبعض الأمراض، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- علاج وتحفيف آلام الولادة.
- الحد من التقيؤات والغثيان لدى مرضى السرطان، الذين خضعوا للعلاج الكيميائي.
- الحد من أعراض الخرف.
- إدارة بعض أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- القضاء على بعض الأمراض الجلدية المزمنة، مثل: الثآليل والصدفية.
- تخفيف وطأة الأعراض المصاحبة لمتلازمة القولون العصبي.
- المساعدة في الإقلاع عن التدخين، وإنقاص الوزن، والتغلب على التبول في الفراش.
- علاج بعض حالات الأرق والقلق والرهاب الاجتماعي.
- علاج بعض اضطرابات الأكل مثل الشراهة في تناول الطعام.
- تخفيف نوبات الهبات الساخنة المرافقة لانقطاع الطمث.
إقرأ أيضاً: علي مطر رئيس «لينكد إن» يحدد أسرع الوظائف نمواً.. «الرقمنة» مفتاح التوظيف في المستقبل