#نصائح وخبرات
زهرة الخليج - الأردن 18 يونيو 2022
تلوث هواء المنزل الداخلي ليس ظاهرة جديدة، بل هو موجود منذ العصر الحجري، عندما كان الإنسان يشعل النار في الحطب أو الفحم داخل جدران الكهوف المأهولة من أجل التدفئة أو لأغراض أخرى، ومعظم الناس لا يعيرون اهتماماً لأهمية بقاء هواء المنزل نظيفاً، للحفاظ على صحتهم، بحسب موقع theconversation الصحي.
تقدر منظمة الصحة العالمية أن التلوث الداخلي يودي بحياة حوالي 99000 شخص سنوياً في أوروبا، أما في البلدان النامية فعدد الوفيات يتجاور الـ4 ملايين، وكيف لا يكون ذلك ما دام أفقر البشر في العالم ما زالوا يعتمدون على الوقود الصلب، كالحطب وروث الحيوانات والفحم النباتي ومخلفات المحاصيل، من أجل طهي الطعام والتدفئة. وتتسبب هذه الأنواع من الوقود المستخدمة لأغراض الطهي والتدفئة في ارتفاع منسوب الملوثات الضارة بالصحة، بما فيها الجسيمات الدقيقة، التي تستطيع التوغل عميقاً في الرئتين.
يحتوي الهواء الموجود داخل المنزل على باقة من الأشياء غير المرغوب فيها، مثل: الجسيمات المجهرية (صلبة كانت أم سائلة)، وأول أوكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، والفورمالدهايد، وغاز الرادون، والمواد الكيميائية المتطايرة من العطور المستخدمة في المنظفات التقليدية، إلى جانب جحافل من الفيروسات والبكتيريا والفطريات وعث الغبار ووبر الحيوانات وريش الطيور.
ويؤدي تلوث الهواء المنزلي إلى ارتفاع خطورة الإصابة بالتهاب الرئة في مرحلة الطفولة، وحسب تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية عام 2014، فإن غالبية الوفيات الواقعة في صفوف الأطفال دون الخامسة، تعزى إلى الإصابة بالتهابات حادة في المجاري التنفسية السفلية، نتيجة استنشاق الجسيمات الدقيقة المتناثرة في هواء المنزل، جراء حرق الوقود الصلب داخل المنزل، ويحصل الأمر ذاته عند البالغين، إلا أن نسبة الوفيات هي أقل مما هي عليه عند الصغار.
إقرأ أيضاً: ألوان عصرية لمطابخ صيف 2022
يمكن مجابهة التلوث الداخلي بعدة طرق سهلة وبسيطة، أبرزها:
ـ امنعي التدخين، ولا تسمح لغيرك بالتدخين، ولا تستعملي الشموع والبخور داخل المنزل، وإذا كانت لديك مدفأة تعمل على الحطب، فتأكدي من تركيبها، واحرصي جيداً على ضمان عملها بشكل سليم. وحبذا لو قمت بتركيب كاشف غاز أول أوكسيد الكربون، الذي يودي بحياة مستنشقيه بصمت كونه لا لون ولا طعم ولا رائحة.
ـ افتحي النوافذ لزيادة التهوية داخل المنزل، وأثناء الطهي قومي باستخدام مروحة لسحب الهواء، للتخلص من أكبر قدر ممكن من ثاني أوكسيد النيتروجين، وإلا فإن نسبته قد تفوق النسبة التي توجد في أكثر الطرق تلوثاً.
ـ اختاري الأرضيات الصلبة في منزلك، فهي سهلة التنظيف مقارنة مع السجاد الذي تعلق به الأوساخ ووبر وروث الحيوانات الأليفة، ويمكن لهذه أن تطير في الهواء بسهولة.
إقرأ أيضاً: مفروشات «مرنة»
ـ احرصي كل الحرص على المحافظة على رطوبة مناسبة داخل المنزل، تتأرجح بين 30 و50%.
ـ اضمني تهوية مناسبة في الأماكن الرطبة مثل الحمامات، فهذا يحول دون تشكل العفن الذي تم ربطه بحدوث مشاكل في الجهاز التنفسي العلوي، خصوصاً عند الأطفال الرضع، والأطفال كبار السن الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل: الربو، والحساسية.
- ضعي ممسحة على باب المنزل، واطلبي من زوارك خلع أحذيتهم وتركها عند المدخل، منعاً لدخول الغبار والأوساخ إلى الداخل.
ـ قللي استعمال معطرات الجو ومواد التنظيف، خصوصاً تلك التي تحتوي على الليمونين، الذي يعطي رائحة الحمضيات الليمونية.
ـ احصلي على نباتات منزلية، تساهم في تقليل مستويات مركبات الفورمالدهايد بالمنزل.
ـ استعملي مرشحات الهواء الشخصية، التي توضع داخل المنزل، فهي تقلل تلوث الهواء الداخلي، بحسب بحث قام به عالم من جامعة كولومبيا البريطانية.
ـ حافظي بكل جهدك على جودة الهواء داخل المنزل، وانتبهي جيداً إلى أي مصدر، يمكن أن يكون سبباً لتلوث الهواء داخل المنزل من أجل تحييده أو السيطرة عليه.