#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 4 يوليو 2022
ربطت دراسة، وصفها البعض بأنها غريبة بعض الشيء، الطريقة التي يمسك بها الإنسان بالقلم بمرض الزهايمر، بعد أن وجدت أن الطريقة التي تمسك بها القلم يمكن أن تشير إلى خطر الإصابة بالزهايمر، الذي يعتبر نوعاً من أنواع الخرف، ويتسبب في فقدان الشخص ذاكرته ببطء وقدرته على تنفيذ المهام اليومية.
ومن المعروف أن مرض الزهايمر يتطور على مدار سنوات عدة قبل ظهور أعراضه، وبالتالي قد يكون من الصعب اكتشافه قبل الإصابة به.
إلا أن هذه الدراسة وجدت بعض الإشارات المبكرة في سلوك الإنسان، والتي يمكن أن تشير إلى التشخيص المحتمل بالزهايمر، الذي يلوح في الأفق.
وتقول الدراسة إن العارض المنذر للحالة يرتبط بما إذا كان خط اليد متذبذباً بعض الشيء.
وغالباً يستخدم المتخصصون الطبيون اختبارات القلم والورق لتشخيص مرض الزهايمر، ويطلب من الشخص رسم شكل مثل نجمة أو وجه ساعة من الذاكرة، وفي حال قلت قدرة الشخص على الرسم زادت احتمالية إصابته بالمرض، وفق الأطباء.
ومؤخراً، أشار باحثون من جامعة تسوكوبا باليابان إلى وجود علامات أخرى في اختبارات القلم والورقة، يمكن أن تظهر في وقت مبكر، وتشير إلى احتمالية أكبر للإصابة بالزهايمر.
وأجرى الباحثون اختبارات على 144 شخصاً، بمستويات متفاوتة من القدرات المعرفية، منهم من هو مصاب فعلاً بالخرف، وتتضمن هذه الاختبارات الطلب من كل شخص القيام برسمات مختلفة، استنتج منها الباحثون 22 ملاحظة على الرسم.
وتتضمن هذه الملاحظات ضغط القلم ووضعيته، والسرعة، وعدد مرات توقف الشخص مؤقتاً عن الرسم.
وبعد ذلك، قام الباحثون بمقارنة هذه الميزات عن طريق برنامج مخصص لمعرفة مدى جودة استخدام سمات الرسم، لتحديد الأشخاص الذين لديهم إدراك طبيعي أو دونه.
وكان بعض المرضى يعانون من ضعف إدراكي خفيف (MCI)، وهو عندما يعاني شخص ما من فقدان الذاكرة بشكل أسوأ قليلاً من الشيخوخة، لكن ليس بنفس خطورة الخرف، ويكونون قادرين على ممارسة أنشطتهم اليومية.
وتمكن الباحثون من تحديد الأشخاص، الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف أو الزهايمر بناء على أسلوب الرسم، حيث كان لدى مرضى الزهايمر تباين أكبر في ضغط القلم، ما يعني أن بعض الخطوط كانت ناعمة وقوية، في حين أن البعض الآخر كان ضعيفاً ومتذبذباً، كما أن هؤلاء كانوا يتوقفون عن الرسم لفترات أطول من غيرهم، وتبين أنهم يرسمون بشكل أبطأ من الآخرين.
وبلغت دقة الاختبارات الخمسة مجتمعة، للكشف عن المصابين بمرض الزهايمر، 75.2%.
وقال كبير الباحثين، في هذه الدراسة البروفيسور تيتسواكي أراي: "على الرغم من أنه من الواضح أن سمات الرسم المرتبطة بالحركة والتوقف المؤقت يمكن استخدامها للكشف عن الإعاقات المعرفية، فإن معظم اختبارات الفحص تظل غير دقيقة نسبياً. تساءلنا عما يمكن أن يحدث إذا قمنا بتحليل هذه السمات أثناء قيام الأشخاص بمجموعة من مهام الرسم المختلفة. وكانت دقة التصنيف المكون من ثلاث مجموعات لجميع الاختبارات الخمسة 75.2%، وهو ما يقارب الـ10% أفضل من أي اختبار من الاختبارات نفسها".
إقرأ أيضاً: طرق ذكية للتعامل مع الشريك المزعج
ولا بد من الإشارة إلى أنه، ورغم الكم الهائل من الدراسات والبحوث حول هذا المرض العضال منذ عقود، فمايزال العلماء غير قادرين على تطوير علاج للزهايمر، إلا أنه توجد أدوية لتخفيف الأعراض، عندما يكون التشخيص مبكراً قدر الإمكان.
