#بشرة
سارة سمير 10 ديسمبر 2023
«ترميم البشرة» عملية تشير إلى تجديد الجلد؛ لاستعادة صحته وحيويته، وتتضمن علاجات وتقنيات مختلفة، تهدف إلى تحسين المظهر العام للجلد، وحالته.
لكن، ما «ترميم البشرة»، وما الفوائد التي يقدمها لكِ؟
عملية «ترميم البشرة»:
في عالم تحظى خلاله معايير الجمال بتقدير كبير، تبحث العديدات عن طرق لاستعادة شباب بشرتهن، ومكافحة علامات الشيخوخة. لذا، تعد عملية «ترميم البشرة» إجراء تجميلياً غير جراحي، يعمل على تجديد وتنشيط الجلد؛ لتحسين مظهره وصحته بشكل عام.
فمع مرور الوقت، تبدأ بشرتكِ معاناة آثار الشيخوخة والظروف البيئية، وقد تشعر بشرتكِ بالإجهاد والإرهاق، وتسودها علامات التقدم في العمر، وتصبح أقل ثباتاً، وتفقد السطوع، ويصبح لونها غير متناسق. والهدف من هذه العملية هو تغذية البشرة، وجعلها أكثر تناسقاً ونعومة وشدة ومتوهجة.
أهمية روتين العناية بالبشرة:
الجلد هو أكبر عضو في جسم الإنسان، ويعمل كحاجز وقائي ضد العوامل الخارجية، مثل: التلوث، والأشعة فوق البنفسجية، والظروف الجوية القاسية. وبمرور الوقت، يمكن لعوامل، مثل: الشيخوخة، والتوتر، وخيارات نمط الحياة السيئة، أن تؤثر سلباً في بشرتنا، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع العمرية والبشرة الباهتة. وتلعب استعادة الجلد دوراً حيوياً في عكس هذه التأثيرات، واستعادة إشراقة البشرة الطبيعية، وحيويتها.
وأحد الجوانب الأساسية لاستعادة الجلد، هو تنفيذ روتين ثابت للعناية بالبشرة، ويتضمن نظام العناية بالبشرة الشامل: تنظيف البشرة، وتنعيمها، وترطيبها، وحمايتها من العوامل البيئية الضارة، ويساعد التنظيف على إزالة الأوساخ والزيوت والشوائب، ما يسمح للبشرة بالتنفس، وامتصاص العناصر الغذائية المفيدة، بشكل أكثر فاعلية.
ويساعد التنعيم على توازن مستويات الرقم الهيدروجيني للبشرة، ويجهزها لمزيد من العلاج، بالإضافة إلى أن الترطيب ضروري لترطيب وتغذية البشرة، ومنع الجفاف، وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد. وأخيراً، تعد حماية البشرة من أضرار أشعة الشمس باستخدام واقي الشمس أمراً بالغ الأهمية؛ لمنع الشيخوخة المبكرة، وتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
التقنيات الشائعة في «ترميم البشرة»:
هناك العديد من التقنيات المستخدمة في ترميم الجلد، كل منها مصمم لاستهداف مشاكل جلدية معينة، وتوفير نتائج مثالية، وإحدى أكثر التقنيات المعروفة ما يلي:
1. التقشير الكيميائي:
تتضمن هذه العملية تطبيق محلول كيميائي لتقشير الطبقة العليا من الجلد، ما يكشف عن بشرة أكثر نضارة ونعومة، ويمكن للتقشير الكيميائي أن يعالج بشكل فعال مشاكل البشرة المختلفة، بما في ذلك: ندبات حب الشباب، وأضرار أشعة الشمس، وتفاوت لون البشرة.
2. التقشير الدقيق للجلد:
تستخدم هذه التقنية بلورات صغيرة، أو عصا ذات رأس ألماسي؛ لإزالة خلايا الجلد الميتة بلطف، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وتعزيز نمو خلايا الجلد الجديدة، ومستويات الكولاجين. ويساعد التقشير الدقيق على تحسين نسيج الجلد، وتقليل ظهور الخطوط الدقيقة، وتوحيد لون البشرة.
3. الليزر:
يعد العلاج بالليزر أسلوباً آخر شائع الاستخدام في ترميم الجلد. وتستهدف العلاجات بالليزر مشاكل جلدية محددة، مثل: مشاكل التصبغ، والتجاعيد، وندبات حب الشباب، من خلال توصيل حزم مركزة من الطاقة الضوئية إلى الجلد، ويمكن أن يحفز الليزر إنتاج الكولاجين، ويعزز دوران الخلايا، ويشجع نمو بشرة أكثر صحة وشبابًا.
4. الفيلر:
بالنسبة للنساء اللواتي يعانين مشاكل جلدية أكثر خطورة، مثل: التجاعيد العميقة، وترهل الجلد، فإن الحشوات الجلدية (الفيلر) تعتبر أداة قيمة في ترميم الجلد، حيث إنها عبارة عن مواد قابلة للحقن، تساعد على استعادة الحجم المفقود، وتنعيم التجاعيد، وتعزيز ملامح الوجه، ويمكن أن توفر نتائج فورية، وتستمر لأشهر عدة، أو حتى لسنوات، اعتمادًا على نوع الحشو المستخدم.
نصائح لاستعادة الجلد.. تجب تجربتها:
يحتاج تجديد البشرة إلى أكثر من مجرد تطبيق موضعي سريع لإخفاء العيوب أو التجاعيد، وتتطلب عملية العناية بالبشرة هذه فهم أن بشرتك عبارة عن عضو دائم التغير والنمو، وتحتاج إلى اهتمام مستمر. في ما يلي، نصائح لتجديد شباب البشرة، واستعادة حالتها الطبيعية والصحية:
1. اعرفي نوع بشرتكِ:
لا يمكنك الحصول على تجديد مناسب للبشرة دون معرفة نوع بشرتكِ، وهناك خمسة أنواع للبشرة، هي: العادية، الدهنية، الجافة، الحساسة، والمختلطة (الدهنية، والجافة)، وستحدد معرفة نوع بشرتكِ كيفية الاعتناء بها، ونوع منتجات العناية بالبشرة التي تشترينها.
2- التطهير بانتظام:
تتعرض بشرتكِ للبكتيريا والجراثيم والملوثات البيئية الأخرى كل يوم، وإذا لم تقومي بتنظيفها، فيمكن لهذه الأوساخ أن تسد المسام، ما يسبب عيوباً، وبشرة باهتة المظهر. وللحفاظ على بشرتكِ نظيفة ومشرقة، اغسليها يومياً، فهذا يزيل الأوساخ والجلد الميت والبكتيريا، ما يسمح لبشرتكِ بالتنفس.
3- ترطيب البشرة:
عندما تكون بشرتكِ جافة، فهذا يشير إلى أنه ليست لديك رطوبة كافية، ويمكن أن تأتي من استخدام الصابون القاسي، والشيخوخة، وبعض الحالات الطبية، وتغيرات الطقس، وأكثر من ذلك.
إن استخدام مرطبات البشرة يمكن أن يحافظ على الطبقة العليا من خلايا الجلد رطبة، ويحفظ الرطوبة فيها، ويمكنها أيضاً منع تهيج الجلد، وتشمل المرطبات الجيدة، غالباً، ثلاثة أنواع رئيسية من المكونات:
· المرطبات، مثل: الليسيثين والسيراميد والسوربيتول والجلسرين وحمض الهيالورونيك، التي تساعد على جذب الرطوبة.
· الفازلين والسيليكون واللانولين، وغيرها، عبارة عن مواد عازلة، تحتفظ بالرطوبة في بشرتكِ.
· المرطبات التي تشمل: الماء والزيت والمستحلب، تعمل على تنعيم الفراغات بين خلايا الجلد.
4- التقشير:
مع تقدمك في العمر، تفقد بشرتكِ توهجها بشكل طبيعي، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تراكم الخلايا الميتة. ولمنع جفاف بشرتكِ، عليك تقشيرها بشكل متكرر، إذ يؤدي التقشير الخفيف، باستخدام قناع إنزيمي ومنظف أو تونر حمضي غير مهيج، إلى إذابة خلايا الجلد الميتة، ما يمنحك بشرة متوهجة، كما يمكن أن يساعدكِ، أيضاً، في الحصول على ملمس ناعم للبشرة، وزيادة معدل امتصاص منتجات العناية بالبشرة.
5- تناول نظام غذائي صحي:
هل لديك عيوب، أو طفح جلدي؟.. قد يكون سبب هذه المخالفات الجلدية هو نظامكِ الغذائي؛ لأن بشرتكِ غالباً تعكس ما يحدث داخل جسمكِ، ولهذا السبب يجب أن تفكري في تعديل نظامكِ الغذائي، ودمج الأطعمة المناسبة للبشرة الصحية، وإذا كنتِ تسعين إلى استعادة نعومة ونضارة بشرتكِ، فعليك الإكثار من تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل: الخضروات، وتقليل تناول الأطعمة المسببة للالتهابات مثل السكريات البسيطة. كما يجب أن يتضمن نظامكِ الغذائي الكثير من الماء، للمساعدة في الحفاظ على رطوبة الجسم، والتخلص من السموم، وزيادة تدفق الدم إلى الجلد، ما يؤدي إلى بشرة صحية ومتوهجة.
6. النوم الكافي:
يمكن أن يؤثر الحرمان المزمن من النوم سلباً في وظيفة الجلد والشيخوخة، وإذا كنتِ لا تنامين جيداً، فقد تقللين قدرة بشرتكِ على إصلاح نفسها ليلًا بسبب الضغوط البيئية مثل الشمس، وهذا يزيد فرص شيخوخة الجلد المبكرة.
إن الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الموصى به يفعل المعجزات ببشرتكِ، إذ يزيل الهالات السوداء حول عينيك، ويحسن لون بشرتكِ، كما يسمح النوم الكافي لجسمكِ بإنتاج الكولاجين الجديد، الذي يمنع بشرتك من الترهل.
7. الابتعاد عن التوتر:
تؤدي زيادة مستويات التوتر إلى مشاكل جلدية، مثل: ظهور حب الشباب، وتفاقم العديد من الأمراض الجلدية، بما في ذلك: الإكزيما، والصدفية، وأكثر من ذلك.
عندما تشعرين بالتوتر، يجب أن تأخذي وقتاً لنفسكِ، وتشاركي في أنشطة الاسترخاء مثل: تمارين التنفس، والتدليك، واليوغا، والتأمل. ويمكنكِ، أيضاً، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ويمكن أن تساعد هذه الأنشطة في إطلاق هرمونات الشعور بالسعادة، التي تعمل على تحسين حالتك المزاجية؛ للحصول على بشرة صافية وناعمة.
8. المكملات الغذائية اللازمة:
مع فيتامينات: (C،E،A،K، وB)، يمكن أن يساعدكِ الكولاجين في الحصول على بشرة صحية متوهجة، لكن مع تقدمك في العمر، يميل إنتاج الكولاجين إلى النضوب، وقد تجدين صعوبة في الحصول على الفيتامينات من بعض الأطعمة، وعندما يحدث هذا، ينصح بتناول المكملات الغذائية.
9. حماية البشرة من الشمس:
لا يؤدي التعرض لأشعة الشمس إلى حروق الشمس فحسب، وإنما أيضاً يجعل بشرتكِ تبدو متقشرة وباهتة. لذا، إن البقاء بعيداً عن الشمس هو أفضل طريقة لتجديد شباب بشرتكِ. لكن مع ضرورة تفادي الخروج في أوقات ذروة الشمس؛ يمكنكِ حماية بشرتكِ من خلال وضع واقي الشمس يومياً، بجانب اختيار الملابس الواقية، مثل: البنطال، والقبعة الواسعة الحواف، والأكمام الطويلة، عند الخروج؛ للحصول على حماية أكثر فاعلية، ولمزيد من الحماية، حاولي شراء الملابس، التي تحمل ملصق الحماية من الأشعة فوق البنفسجية.
