#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 12 ديسمبر 2023
بعض الأفراد ينضحون بالدفء والود، والبعض الآخر، أحياناً عن غير قصد، يبدو أنهم مخيفون، ولا يمكن الاقتراب منهم، وهي صفة يمكن أن تجعلهم يعيشون العزلة بشكلٍ كبير.
لذا، إن فهم نظرة الناس إليكِ سيساعدكِ على تحسين علاقاتك، وترك انطباعٍ أولي أفضل.. نرصد لكِ هنا علاماتٍ تشير إلى أن شخصيتكِ قد تكون مخيفة للآخرين.
سمعتكِ تسبقكِ:
إذا كانت سمعتكِ تسبقكِ، فمن المحتمل أن الناس قد سمعوا عنكِ، لذا فقد كونوا آراءهم بالفعل قبل مقابلتك، لذا عندما تقابلين الغرباء وجهاً لوجه قد يشعرون بالارتباك، أو يريدون وقتاً إضافياً للتأكد من إعجابكِ بهم.
وليس من الضروري أن تكوني مشهورة لتكون سمعتكِ تسبقكِ، إذ ربما يتحدث أصدقاؤكِ عنك دائماً، أو أنكِ معروفة في الأوساط المهنية.
ومهما كان السبب، فإن امتلاك السمعة يمكن أن يؤثر في الآخرين لأسباب مختلفة:
إذا كانت سمعتكِ مبنية على إنجازات أو خبرات ملحوظة، فقد يشعر الآخرون بالخجل من احتمال التفاعل مع شخص يتمتع بقدرات عالية.
أما إذا كنتِ معروفةً كشخص ناجح/مؤثر، فقد يفترض الناس أن لديك القدرة على تشكيل النتائج أو اتخاذ قرارات مهمة، في حين إذا كانت سمعتكِ مبنية على شائعات ترسم صورة سلبية، فقد يشعر الآخرون بالحذر في التعامل معك.
على سبيل المثال، يتعرض العديد من الأشخاص للترهيب بشكلٍ طبيعي من قبل الشخصيات ذات السلطة، وليس هناك الكثير الذي يمكنكِ فعله حيال ذلك، باستثناء إظهار جانبكِ المرح.
أنتِ مباشرة:
أن تكوني مباشرة وحازمة أمرٌ يستحق الثناء. ومع ذلك، فإن أسلوب التواصل الصريح بشكلٍ مفرط يمكن أن يجعل الشخص يبدو مخيفاً، ويساء فهمه.
كما أنه إذا كنتِ مباشرة للغاية، فقد يتردد الآخرون في الاقتراب منكِ أو مشاركة آرائهم، خوفًا من الرد القاسي. لكن يمكنك العمل على ذلك من خلال وضع نفسكِ مكان الشخص الآخر، قبل أن تقولي شيئاً صريحاً للغاية.
كيف ستؤثر كلماتكِ فيهم عاطفياً؟
إذا كان من الممكن تفسير ما تريدين قوله على أنه قاسٍ، فأعيدي صياغته، إذ يمكنكِ نقل وجهة نظرٍ مختلفة، أو طرح أشياء من الآخرين دون الظهور بمظهر المواجهة:
لا تستخدمي لهجة رافضة/ متعالية:
اعترفي بوجهات النظر الأخرى، قبل تقديم وجهات نظرك الخاصة. وعندما تقولين شيئاً ناقداً، ركزي على حل المشكلات، بدلاً من الإشارة إليها فقط.
تجنبي ردود الفعل المتهورة، التي قد تبدو سريعة أو غير مهذبة.
أنتِ تتحدثين عن رأيك:
إن التحدث عما يدور في ذهنكِ يمكن أن يكون أمراً مخيفاً لشخصِ أقل ثقة بالنفس، حيث يريد معظم الناس الاندماج للعثور على القبول والانتماء والتحقق من الصحة.
لذلك، حتى عندما يكون لديهم رأي يتعارض مع الجمهور، فإنهم يحتفظون به لأنفسهم. أما أنتِ فليست لديكِ مشكلة في تحدي المعايير الراسخة أو الأفكار المقبولة على نطاق واسع، وصادقة، ولا تخشين حكم الآخرين. وطالما أنكِ تفعلين ذلك لتظلي صادقة مع نفسك، ولا تؤذي مشاعر شخص آخر، فلا حرج في ذلك، لذا انتبهي من أن تكوني مرعبة، وتذكري أن تعبري عن أفكاركِ بطريقة مدروسة.
نادراً ما تُظهرين الضعف:
رفض إظهار الضعف قد يعيقكِ عن إقامة علاقات مرضية، إذ إن الإحجام عن مشاركة التحديات الشخصية أو الإخفاقات، يمكن أن يجعلكِ تظهرين كشخصٍ غير قابل للوصول.
وقد يبدأ الناس اعتقاد بأنكِ متعجرفة أو باردة، ويصبحون مترددين في التعرف عليك على مستوى شخصي أكثر، لذا فإن الانفتاح على الصراعات والعيوب ليس علامة ضعف، بل إنه طريقة للاعتراف بإنسانيتك. ومن خلال الضعف، يتم تكوين الروابط الحقيقية، لأنه يدعو الآخرين لمشاركة تجاربهم الخاصة، ويعزز الشعور بالتفاهم المتبادل.
