شهد بودبس: أجمل لحظاتي أعيشها على منصات التتويج

#رياضة

ياسمين العطار 28 يناير 2024

حققت أهم أحلامها أسرع مما توقعت؛ لتطوي هذه الصفحة، وتغلق عينيها؛ لتبدأ حلماً جديداً أكبر، ويترسخ لديها أنه لا حدود للطموحات والأحلام، لكن بالعمل والجهد والمثابرة يصل الإنسان إلى أبعد مما يتخيل.. هي الإماراتية شهد بودبس، أول عربية تقتحم قائمة أفضل 50 لاعبة على مستوى العالم في رياضة اللياقة البدنية (الكروس فيت).

شهد اعترفت، في حوارها مع «زهرة الخليج»، بأنها أصبحت تطمع في الوصول إلى حلم جديد، بعدما حققت - بالفعل - حلمها الذي كانت تصبو إليه، وهو أن تتأهل لبطولة العالم لـ«الكروس فيت»، عقب حصولها على المركز الثاني في بطولة آسيا، التي أقيمت بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية، لتتأهل لنهائيات بطولة الألعاب العالمية في الولايات المتحدة، لافتة إلى أنها لن تتوقف عند حلمها السابق، وستعمل جاهدة على أن تقتحم قائمة أفضل 10 لاعبات على مستوى العالم، وأن تنافس بقوة في الميدالية الذهبية، وتالياً نص الحوار:

ما سبب اختيارك رياضة «الكروس فيت»؟

 صراحةً، لم تكن هذه الرياضة ضمن خياراتي في البداية، خاصة أنني كنت أمارس - في بداياتي - ألعاب القوى، الجري تحديداً، ومثلت - من خلالها - منتخب الإمارات لفترة زمنية محدودة، وأحرزت عدداً من الميداليات على المستوى الخليجي، ثم انتقلت إلى كرة القدم، ولعبت في صفوف المنتخب الوطني لمدة 7 سنوات، قبل أن تحدث النقلة المهمة في حياتي، وهي الاتجاه إلى «الكروس فيت»، منذ 2016 وحتى الآن، ما كان سبباً أساسياً في تطوري، ووصولي إلى المستوى الذي وصلت إليه.

ما سر تطورك بهذا الشكل، ووصولك إلى العالمية؟

لا أخفي سراً، أنني عقب انتهائي من دراستي، اتخذت قراراً فارقاً ومصيرياً، هو تضحيتي بالوظيفة من أجل رياضة اللياقة البدنية، التي أصبحت أبرز اهتماماتي في السنوات الماضية، ولا شك في أن ذلك أسهم كثيراً في تطور مستواي، وتحقيق أهم أحلامي وهو أن أصبح ضمن أفضل 50 لاعبة في العالم، وهو ما لم يحققه أي رياضي عربي، وهو شيء يدعو إلى الفخر، خاصة أن حصولي على المركز الثاني في بطولة آسيا يعكس مكانة المرأة الإماراتية، وقدرتها على المنافسة في الجوانب المختلفة، ومنها الجانب الرياضي، بمزيد من العزيمة، والإصرار.

ما أبرز المحطات المؤثرة في مسيرتك؟

يجب أن أتحدث عن الدور المحوري لاتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، برئاسة الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، للدعم والرعاية والتوجيهات التي قادت إلى تحقيق النجاح، الذي يعتبر أحد أبرز الإنجازات التي تحققها المرأة الإماراتية رياضياً، والأول في اللياقة البدنية، وأثني على متابعة الأمين العام للاتحاد محمد عبدالرحيم المري، وعلى دور لجنة اللياقة البدنية الإماراتية برئاسة عضو مجلس الإدارة أحمد بن ظبوي، والسكرتير الفني للاتحاد عبدالمجيد يزبك، إذ إن الاتحاد ساندني - بشكل كبير - لأصل إلى هذا المستوى آسيوياً، وأن أصبح مؤهلة للمشاركة في الحدث العالمي.

ما تقييمك لما وصلت إليه المرأة الإماراتية في رياضة «الكروس فيت»؟

نحتاج إلى جهد كبير لنصنع منتخباً نسائياً قوياً في اللياقة البدنية ينافس دولياً، وهو أمر ممكن وليس ببعيد، خاصة مع توافر البنى التحتية في الدولة، ما أسهم في أن تكون المرأة الإماراتية رياضية بامتياز، إلى جانب جهود لجنة اللياقة البدنية في اتحاد الإمارات، والتي هدفها الوصول إلى العالمية. أتمنى أن يحالفني التوفيق في تمثيل الرياضة الإماراتية والعربية بأفضل صورة في هذا الحدث العالمي، فأجمل اللحظات بالنسبة لي تتجسد عند صعودي على منصات التتويج الدولية، وسماع النشيد الوطني، ورؤية علم الإمارات أعلى المنصات.

ما خطوتك المقبلة، عقب المشاركة في الألعاب العالمية؟

أسعى إلى مواصلة العمل والاجتهاد لتطوير نفسي على مستوى رياضة اللياقة البدنية، والوصول إلى مستويات عالية، خاصة أنني أستهدف الارتقاء بنفسي، وأن أصبح مدربة، فلن أكتفي فقط بممارسة اللعبة، واللعب في صفوف المنتخب الوطني، وإنما سأعمل على نقل خبراتي، وما تعلمته، إلى اللاعبات الراغبات في تطوير أنفسهن. على المستوى الشخصي، ضحيت بوظيفتي وحياتي المهنية من أجل الرياضة، لذلك يجب أن أحقق العديد من الأهداف في «الكروس فيت»، وهذه الأهداف تتطور بشكل دائم؛ بسبب تعلقي بهذه الرياضة الجميلة، التي أصبحت جزءاً من حياتي.