د. مانع سعيد العتيبة يكتب: حَكَايَا سَلاَمَة (20)
#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة 3 فبراير 2025
فِي حِكَايَاتِ ابْنَتِي مَا يُبْهِرُ
وَهْيَ فِي ظُلْمَةِ لَيْلِي تَسْهَرُ
حِينَمَا أُصْغِي إِلَيْهَا أَنْتَشِي
وَعَلَى مَعْنَى جَدِيدٍ أَعْثُرُ
أَمْسِ جَاءَتْ وَالأَسَى فِي وَجْهِهَا
رُغْمَ بَسْمَاتٍ لَهَا تَسْتَنْفِرُ
قَالَتِ: الحَرْبُ الّتِي أَشْعَلَهَا
قَادَةٌ أَعْيُنُهُمْ لاَ تُبْصِرُ
كُلَّ يَوْمٍ تَحْصُدُ الأَرْوَاحَ لاَ
تَعْرِفُ الرَّحْمَةَ أوْ تَسْتَشْعِرُ
وَأَنَا لِي أَصْدِقَاءٌ وَقَعُوا
فِي حُرُوبٍ شَنَّهَا مُسْتَهْتِرُ
بَعْضُهُمْ مَاتَ وَبَعْضٌ آخَرٌ
أَصْبَحَ اللاَّجِئَ.. هَذَا مُنْكَرُ
أَيُّ ذَنْبٍ قَارَفُوا يَا وَالِدِي
ذَا سُؤَالٌ صَارِخٌ مُسْتَنْكِرُ
كُلُّ مَنْ يَسْعَى لِحَرْبٍ مُجْرِمٌ
وَلَهُ رَبُّ الوَرَى لاَ يَغْفِرُ
قُلْتُ: يَا سَلْمُ ابْنَتِي لاَ تَعْجَبِي
مِنْ حُرُوبٍ بِالخَطَايَا تَزْخَرُ
عَالَمُ الإِنْسَانِ مَا عَادَ لَهُ
شَرْعُ رَبٍّ بِسَلاَمٍ يَأْمُرُ
وَالسَّلاَمُ الحُلْمُ يَبْقَى أَمَلاً
فِي قُلُوبِ النَّاسِ يَنْمُو يَكْبُرُ