لوتشيا سيلفستري: الحرفية أحد تقاليد «بولغري» ونحافظ عليها

#أخبار الموضة

غانيا عزام الإثنين 10 فبراير 17:04

تعبّر مجموعة «Serpenti Infinito»، من «بولغري» (Bvlgari)، عن إرث الدار الدائم في التحول وإعادة الابتكار. وتمزج هذه المجموعة، التي تحتفي برمزية الثعبان، بين دورات الطبيعة الدائمة، والحِرَفية الرائعة؛ لإنشاء تصاميم جديدة من المجوهرات والساعات والإكسسوارات. المجموعة - التي أطلقت في معرض أقيم خلال يناير 2025 بشنغهاي الصينية، احتفاءً بـ«عام الأفعى»، حسب التقويم الصيني - تسلط الضوء على تطور أيقونة «سيربنتي»، من خلال تصاميم نابضة بالحياة، ومفعمة بالمواد النادرة، والمهارات الفنية، والتقنيات المتطورة. وفي صميم الرؤية الإبداعية لـ«بولغري» (Bvlgari)، تتميز لوتشيا سيلفستري، المديرة الإبداعية للمجوهرات في الدار، والمعروفة بإتقانها اختيار الأحجار الكريمة المذهلة، وترجمتها إلى تصاميم غير عادية.. «زهرة الخليج» حظيت بحوارٍ مع سيلفستري، وهذا نصه:

تاريخ «العلامة»

ما مصدر إلهامك لمفهوم ابتكارات «Serpenti infinito»؟

إن «Serpenti» جزء من تاريخ «بولغري» (Bvlgari)؛ لذلك عندما انضممت إلى «العلامة» قبل 45 عاماً، وجدت «Serpenti» بالفعل، وعرفت أنها رمز مميز للغاية بالنسبة لـ«بولغري» (Bvlgari). كنت في الثامنة عشرة من عمري؛ عندما أهداني والدي أول خاتم «Serpenti» أمتلكه. ومنذ ذلك الوقت، كان لديَّ هذا الارتباط بـ«Serpenti»؛ لذلك عندما أصبحت مديرة إبداعية، كان أحد التحديات الأساسية - بالنسبة لي - هو أن أكون مبدعة في «Serpenti»، وأن أبتكر، كلَّ عام، شيئاً جديداً. ومع «Serpenti Infinito»، أردنا الاحتفاء بطريقة ما؛ لأن «Serpenti» أيقونتنا، لا سيما في «عام الأفعى» بالتقويم الصيني، حينما ننظر إلى الثعبان، نجده يغير جلده كل فترة، كأنه إشارة إلى الولادة من جديد، ومن خلال إبداعنا، نريد الاحتفاء بهذا المفهوم؛ حيث يمكن لأي شخص أن يولد من جديد - بطريقة ما - في بعض المواقف. وهذا بالنسبة لي، معنى مهم، ولـ«بولغري» (Bvlgari) أيضاً؛ لأن لدينا هذه الأيقونة الموجودة منذ عام 1948، وهي «الأفعى».

كيف جسدتِ أفكار التحول والتغيير والتجديد والحركة، والرقم (8).. في التصاميم؟

إنه تحدٍّ آخر، ومنذ البداية وحتى الآن، يمكننا القول بأننا لا نملك شيئاً سوى الإبداع، أو نملك شيئاً مختلفاً عن الماضي. والتحدي الكبير يكمن أيضاً في الحرفية؛ لأننا نريد إنشاء تصاميم خفيفة، وقابلة للارتداء أثناء النهار، وبطريقة ما، تكون سهلة وأنثوية وأنيقة، وهذا - في حد ذاته - تحدٍّ.

كيف تعكس المجموعة المعنى الرمزي للثعبان، والثقافات المختلفة، خاصة الصينية؟

بالنسبة للصينيين، يعد الثعبان رمزاً مهماً، وهو أيضاً رمز للعديد من البلدان. ويمكننا أن نرى في الفن العديد من التفسيرات لرمزية الثعبان، في الصين، والغرب، وأوروبا، وأميركا. الثعبان، كذلك، كان رمزاً في مصر القديمة وإلى الآن، وهذا نوع من الاحتفاء به.

كيف تمزجين الحرفية التقليدية بالتصميم الحديث، في هذه المجموعة؟ 

الحرفية التقليدية موجودة بالتأكيد، لكننا أيضاً نمزج الحرفية التقليدية بالجديدة. لذلك نحب أن نجمع معاً، على سبيل المثال، «توبوغاس سيربنتي» تقليدية، ولكن بتقنية جديدة. لذلك نمزج الإبداع الجديد بالحرفية الجديدة والتقليدية. ونحب أن نحافظ على تقاليدنا، والحرفية أحد تقاليدنا.

هل هناك حجر كريم مميز، هنا، في «المعرض»؟

يوجد ياقوت أحمر جميل بشكل لا يصدق، أكثر من 100 قيراط، ولونه مذهل. في الواقع، عندما رأيت الحجر الخام عرفت، منذ البداية، أنه سيكون عبارة عن «سوتوار» عقد رقيق، وسلسلة طويلة مع رأس صغير من «سيربنتي»، وحجر «روبيليت» ضخم.

نظرة شخصية

بشكل شخصي.. كيف تنظرين إلى «سيربنتي»؟

إنها أنثوية وأنيقة وجذابة للغاية، فهي رمز للأناقة، حيث أشعر -بطريقة ما - عندما أرتدي «Serpenti»، بمزيد من الثقة والحماية.. هذه هي نظرتي الشخصية إليها.

أي قطعة من المجموعة تحمل قيمة شخصية.. بالنسبة لك؟

تصعب الإجابة على هذا السؤال؛ لأنها ليست في المجموعة، وإنما في المجموعة التي أملكها، إذ تعد «Infinite» واحدة من القطع المفضلة لديَّ. وأيضاً العقد الذي ارتدته Zendaya، قبل بضع سنوات في مهرجان البندقية السينمائي، مع حجر الزمرد الأخضر الكبير.. هي المفضلة لديَّ. 

هل هناك اتجاهات معينة للأحجار الكريمة، سلطتِ الضوء عليها في المجموعة؟

نحن نبتكر في الأحجار الكريمة الملونة. وبالطبع، أحب - شخصياً - تعزيز جمال الأحجار الكريمة، غير المعروفة كثيراً. وفي العادة نحن طليعيون في تحديد الاتجاهات الجديدة.

بعد ما يقرب من 12 عاماً كمديرة إبداعية للمجوهرات.. ما الذي لا يزال يلهمك، ويشكل تحدياً لك؟

دوري الحالي في «بولغري» (Bvlgari)، يلهمني، ويشكل تحدياً دائماً لي، وشغفي، وعزيمتي، وحبي للعلامة التجارية، ولفريق العمل؛ لأنه عمل جماعي. هناك أشخاص أعمل معهم منذ أكثر من 30 عاماً، وهم بالنسبة لي كعائلتي. وهذا الأمر يجعلني سعيدة، ومستعدة لمزيد من الإبداعات الجديدة.