د. مانع سعيد العتيبة يكتب: حَكَايَا سَلاَمَة (21)
#مقالات رأي
د. مانع سعيد العتيبة 1 مارس 2025
سَلاَمَةُ أَنْتِ حِكَايَةُ عُمْرِي
كَبُرْتِ وَصِرْتِ وَلِيَّةَ أَمْرِي
فَحِينَ أَجِيءُ إِلَى البَيْتِ أَلْقى
لَدَيْكِ اهْتِمَاماً بِنَفْعِي وَضُرِّي
وَتُصْغِينَ بِالحُبِّ لِي حِينَ أُلْقِي
لِبَعْضِ الكِبَارِ قَصَائِدَ شِعْرِي
وَأَمْسِ سَمِعْتُكِ تُلْقِينَ شِعْراً
جَمَعْتِ قَوَافِيهِ مِنْ رَوْضِ زَهْرِ
وَحِينَ انْتَبَهْتِ إِلَيَّ تَلاَشَى
غِنَاءُ البَلاَبِلِ وَانْزَاحَ بِشْرِي
فَقُلْتُ: أَتِمِّي وَقُولِي المَزِيدَ
فَقُلْتِ: أَخَافُ إذَا زِدْتُ زَجْرِي
أَجَبْتُ: سَلاَمَةُ قُولِي وَزِيدِي
فَإِنَّ غِنَاءَكِ لِلشِّعْرِ يُغْرِي
تَبَسَّمَ ثَغْرُ سَلاَمَةَ حَتَّى
تَبَدَّدَ حُزْنِي بِبَسْمَةِ ثَغْرِ
وَأَلْقَتْ قَصِيدَةَ حُبٍّ نَظَمْتُ
قَدِيماً مَتَى؟ لَسْتُ أَدْرِي
شَعَرْتُ بِنَشْوَةِ رُوحِي كَأَنِّي
شَرِبْتُ كُؤُوساً وَأَعْلَنْتُ سُكْرِي
سَلاَمَةُ كَيْفَ اسْتَطَعْتِ الغِنَاءَ
وَكَيْفَ تَمَلَّكْتِ قَلْبِي وَفِكْرِي؟
حَكَايَاكِ صَارَتْ غِذَاءَ النُّفُوسِ
وَصَارَتْ إلَى القَلْبِ تَسْرِي وَتَجْرِي