#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
بعد ثلاثة أيام من الموسيقى والإبداع، اختتم «ملتقى الفجيرة الدولي للعود» دورته الثالثة، التي أقيمت تحت شعار «عود واحد.. ثقافات متعددة»، بمشاركة نحو 70 عازفاً وصانع أعواد من 12 دولة، حيث تحوّلت الفجيرة على مدى ثلاثة أيام إلى منصة حية للحوار الموسيقي، والتبادل المعرفي بين الشعوب.
وشارك عازفون من الإمارات، وسلطنة عمان، وأوزبكستان، وأذربيجان، وتركيا، وإيران، ومصر، وسوريا، والعراق، وإسبانيا، والمغرب، في جلسات حوارية وندوات وورش عمل، فضلاً عن أمسيات موسيقية، أظهرت براعة العازفين ومدارسهم الموسيقية التي تنهل من تراثهم الثقافي.
ولفت حفل افتتاح الملتقى أنظار جمهور المهرجان، حيث قدمت فرقة أوركسترالية، مكونة من 50 عازفاً من مختلف الجنسيات، حفلاً استثنائياً، مزجت خلاله أنماطاً موسيقية عالمية، مثل: الفلامينكو الإسباني، والروك، والموسيقى الشرقية والهندية والأوزبكية والتركية.
-
«ملتقى الفجيرة الدولي للعود».. منصة حية للثقافات المتعددة
كما تميز صناع الأعواد من العالم العربي وتركيا وإيران، في تقديم مهاراتهم كـ«سولوهات»، الأمر الذي لاقى استحساناً كبيراً من محبي آلة العود العريقة، بموقع إقامة الملتقى في «مركز الفجيرة الثقافي الإبداعي».
وأدهشت «أوركسترا أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة» المشاركين والجمهور بعرضها التفاعلي، كما قدم ثنائي الأكاديمية: غسان اليوسف ودينا عبد الرحيم، تقسيمات شرقية على آلة العود، استعادا بها مقطوعات الطرب الكلاسيكي القديم.
واقتصرت فعاليات اليوم الثالث الأخير على إقامة ورشة عمل للعازفين المشاركين، بالتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى بالمغرب، الشريك الرسمي لليونسكو، وناقش الوفد المغربي مع إدارة «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة» خططاً ومشاريع مشتركة لتعزيز التعاون المستقبلي، فيما تم توقيع اتفاقية تعاون بين الأكاديمية، و«أوركسترا آيبريان سينفونيتا» الإسبانية من مدينة مالقا، مثّلها المايسترو خوان باولو غوميز، رئيس الأوركسترا الفيلهارمونية.
واختتم الملتقى فعالياته بتقديم الفنان التركي محمد بيتماز، والفنان العماني يوسف اللويهي، عرضاً موسيقياً مشتركاً، نهل فيه كل عازف من مخزونه الموسيقي، وتراثه الثقافي، أعقبه تكريم رسمي لجميع الفنانين المشاركين، وصناع الأعواد، والشركاء الداعمين.
وبات «ملتقى الفجيرة الدولي للعود» يمتلك من المقومات ما يؤهله ليكون إحدى أهم التظاهرات الموسيقية العالمية المتخصصة في آلة العود، ومؤشراً إلى الدور الريادي للفجيرة في تعزيز الثقافة الموسيقية والحوار بين الحضارات.
ويهدف الملتقى، الذي تنظمه سنوياً «أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة»، إلى إبراز آلة العود كرمز للتنوع الثقافي، وجسر للتواصل بين الحضارات، ما يعزز الحضور الفني لإمارة الفجيرة على الساحة الدولية. كما يُعد ملتقى الفجيرة الدولي للعود منصة فريدة، تجمع بين العزف، والصناعة، والتبادل الثقافي، ما يسهم في إثراء المشهد الفني المحلي والدولي.