#بشرة
زهرة الخليج - الأردن اليوم
لا يقتصر دور الكولاجين على الحفاظ على شباب البشرة وتماسكها، لكنه بروتين أساسي لبقية أعضاء الجسم، فهو يمنح المرونة والقوة والتجدد والبنية لكل شيء، من الأنسجة الضامة إلى الأعضاء الداخلية والعضلات والعظام.
وفي الواقع، فإن قرابة الـ30% من إجمالي البروتين في أجسامنا هو كولاجين. لذا، من الطبيعي أن يكون الجميع مهووسين به. ومع تقدمنا في العمر، يبدأ الجسم في إنتاج كميات أقل من الكولاجين، ويبدأ هذا التراجع التدريجي بين سن 25 و30. ولهذا السبب، يلجأ كثير من الناس إلى المكملات. وهناك نوعان رئيسيان: الكولاجين البقري المستخرج من الأبقار، والكولاجين البحري المستخرج عادة من جلد أو عظام أو قشور الأسماك. لكن، أيهما أفضل؟.. وهل الكولاجين البحري أكثر فاعلية من الكولاجين البقري؟ إليكِ الإجابات التي تنتظرينها:
-
الكولاجين البحري يتصدر.. سر البشرة المتوهجة بلا منازع
الكولاجين البحري يُمتص بشكل أفضل:
من مزايا الكولاجين البحري الكبرى سهولة امتصاصه. ومن الواضح أن مصادر الكولاجين البحري أكثر فائدة من مصادر الحيوانات البرية، وأن تأثيراته المضادة للشيخوخة من حيث تعزيز مرونة الجلد، وتقليل التجاعيد، واعدة جدًا.
كما أن تأثيره الإيجابي على الوقاية من هشاشة العظام، وزيادة كثافة العظام، وتراكم المعادن مثبتة أيضاً. والكولاجين البحري غني بالأحماض الأمينية الأساسية؛ لتكوين الكولاجين، مثل: الجلايسين، والبرولين، والهيدروكسي برولين، وهي مكونات مهمة لمرونة الجلد وترطيبه وقوته.
فوائد الكولاجين البحري للبشرة والجسم:
مع الإيلاستين وحمض الهيالورونيك ومركبات أخرى، يشكّل الكولاجين ما يُعرف بـ«المصفوفة خارج الخلية»، التي تمنح البشرة تماسكها ومرونتها، كما أن الكولاجين البحري يوفر كميات مركزة من الجلايسين والبرولين، المهمة لتكوين وإصلاح الأربطة والأوتار والجلد.
ومن الفوائد الأخرى وجود خصائص مضادة للأكسدة تحارب «الجذور الحرة»، وتعمل على تحفيز الخلايا الليفية؛ لإصلاح ألياف الكولاجين التالفة. كما يعمل على دعم الأنسجة والعضلات والأوتار، وتسريع التئام الجروح، وله دور كبير في تقوية العظام والغضاريف والجهاز الهيكلي عمومًا.
محاذير الكولاجين البحري:
لا توجد موانع واضحة لاستخدامه، لكنه لا يناسب النباتيين، أو من يعانون حساسية الأسماك أو المأكولات البحرية. ويجب التأكد من نقاء المنتج ومصدره، لأن بعض الأسماك قد تحتوي على معادن ثقيلة، مثل: الزئبق أو الرصاص؛ إذا كانت من بيئات ملوثة.
اختاري منتجات مستخلصة من جلد الأسماك، وليس العظام، وتحققي من أنها خضعت لاختبار أطراف ثالثة لمستويات المعادن الثقيلة.
-
الكولاجين البحري يتصدر.. سر البشرة المتوهجة بلا منازع
الجرعة اليومية المثالية:
تختلف الجرعة حسب المنتج، لكن الدراسات تقترح تناول 2.5 إلى 15 غراماً يومياً من الكولاجين المتحلل. ويوصي الخبراء بأن تكون الجرعة اليومية 5 غرامات على الأقل؛ لملاحظة نتائج ملموسة.
كيف تعززين فاعلية الكولاجين البحري؟
ينصح بتناوله مع مكملات، مثل: فيتامين (C)، أو «الواي بروتين» (Whey Protein)، إذ يساعد فيتامين (C) على تحفيز إنتاج الكولاجين، بينما يدعم «الواي بروتين» نمو العضلات، ويكمل الكولاجين في دعم الأوتار والأنسجة.
تأثيره على البشرة.. التحوّل لا يحدث بين ليلة وضحاها:
في السنوات الأخيرة، ازداد الإقبال على مكملات الكولاجين البحري، مدفوعة بوعود متعلقة بتحسين البشرة والشعر وصحة المفاصل. لكن، بعيدًا عن الضجة، يبقى السؤال: متى تظهر النتائج فعلاً؟
ومن بين أولى العلامات، التي قد تبدأ بالظهور بعد تناول الكولاجين البحري يومياً، هي تلك المتعلقة بالبشرة. وبعض المستخدمين يلاحظون تحسناً طفيفاً في المرونة والترطيب بعد أربعة أسابيع تقريباً.
-
الكولاجين البحري يتصدر.. سر البشرة المتوهجة بلا منازع
لكن التحولات الأكثر وضوحاً، مثل: تراجع الخطوط الدقيقة، وتحسّن نسيج الجلد، تحتاج غالباً إلى ثلاثة أشهر من الاستخدام المنتظم، وفقًا لما تشير إليه دراسات سريرية.
أما بالنسبة للشعر، فقد تكون النتائج أكثر سرعة نسبياً، بفضل احتواء الكولاجين على الأحماض الأمينية الأساسية، وتبدأ بعض النساء ملاحظة شعر أكثر نعومة ولمعاناً خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ويُعتقد أنه يساهم في تقوية بصيلات الشعر، ما قد يقلل التساقط مع الوقت.