#منوعات
سارة سمير 3 يونيو 2025
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم، للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة وتحضير الأضاحي والملابس والعيديات وغيرها من طقوس الاحتفال المميزة بـ «العيد الكبير» كما يطلق عليه، بينما هناك بعض الاحتفالات والطقوس التي تعتبر الأكثر غرابة في مجتمعات عن غيرها.
إليكم عرض لأغرب طقوس الاحتفال بعيد الأضحى وأجملها في عدد من دول العالم:
-
أغرب الاحتفالات بقدوم عيد الأضحى حول العالم
المغرب.. «مهرجان بوجلود»
يُعتبر احتفال «بوجلود» من أبرز الطقوس الشعبية المثيرة للدهشة في المغرب خاصة في مناطق مثل سوس ومراكش. بعد أداء شعائر العيد وذبح الأضاحي، يرتدي شباب من القرية جلود الخراف ويتجولون في الشوارع، وهم يقرعون الطبول، ويطلقون الزغاريد والأهازيج. يتحول هؤلاء الشباب إلى ما يشبه «كائنات غريبة» يتنقلون بين البيوت ويرقصون، وأحياناً يطلبون الهدايا أو النقود مقابل عروضهم. يُعتقد أن هذه الطقوس ترمز إلى الانتصار على الشر وإبعاد الأرواح الشريرة.
إندونيسيا.. «تزيين الأضاحي»
في هذا البلد الذي يعد موطناً لأكبر عدد من المسلمين في العالم، تُنظم مسابقات لتزيين الأضاحي، حيث يتم لفّ الماعز والخراف بأقمشة ملونة وتزيينها بالزهور والإكسسوارات قبل أن تُعرض في مسيرات شعبية، تشبه العروض الاستعراضية. يُشجع هذا التقليد الأطفال على فهم رمزية الأضحية بطريقة مرحة وتعليمية، ويمنح المجتمع فرصة للاحتفال قبل لحظة الذبح الرسمية.
نيجيريا.. «مهرجانات الفروسية دوربار»
في شمال نيجيريا، وخصوصاً في ولايات مثل كانو وكادونا، يُنظم مهرجان ضخم يُسمى «الدوربار» احتفالًا بعيد الأضحى، حيث يشارك فيه آلاف الفرسان الذين يرتدون أزياء تقليدية مطرزة، ويركبون الخيول المزيّنة بالألوان الزاهية. يتخلل العرض طقوس ترحيبية أمام أمير المنطقة، ويُعد هذا الحدث مزيجاً من العبادة والولاء والاحتفال بالتراث الملكي.
تركيا.. «تلطيخ الجبهة بدم الأضحية»
من العادات التركية التقليدية في بعض المناطق، تلطيخ جباه الأطفال الصغار بقطرة من دم الأضحية، في اعتقاد شائع أنه يجلب البركة، ويقي من الحسد والمرض. ومع ذلك، بدأت هذه العادة تتراجع تدريجياً بسبب التوعية الصحية والدينية التي تراها غير ضرورية أو غير شرعية.
-
أغرب الاحتفالات بقدوم عيد الأضحى حول العالم
الهند.. «طلاء الأبقار والأغنام بالحناء»
في بعض المناطق الهندية خاصة في كشمير، يقوم الناس بطلاء الأبقار والخراف بالحناء أو بزيوت عطرية قبل ذبحها. كما تُقام عروض للأضاحي في الساحات العامة، وتُزين الحيوانات بأقمشة فاخرة، والهدف من ذلك هو تكريم الأضحية وإظهار الامتنان لله قبل تقديمها.
الصومال.. «تبادل اللحوم بدل الهدايا»
في حين أن تبادل الهدايا أو النقود للأطفال هو السائد في كثير من البلدان، فإن الصومال تشتهر بتقليد فريد يتمثل في تبادل اللحوم بين العائلات بدلاً من الهدايا، كل عائلة تحتفظ بجزء من أضحيتها، وتبادل أجزاء أخرى مع الجيران والأقارب، في تأكيد على روح التضامن والمشاركة.
المالديف.. «الاحتفال بلا أضاحي»
نظرًا لعدم وجود مزارع أو مساحة كبيرة لتربية المواشي، يعتمد سكان جزر المالديف على استيراد اللحوم خلال موسم العيد. لذلك فإن العيد لديهم يتميز بطابع روحي وثقافي أكثر من كونه شعيرة ذبح، تُنظم احتفالات شعبية، ومسابقات ثقافية، وولائم جماعية في المساجد، وتُوزع اللحوم المستوردة على الفقراء.