#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 3 يونيو 2025
لا تتوقف الابتكارات الطبية التي تستهوي الراغبين في إنقاص أوزانهم، إذ يواصل الباحثون والعلماء، بدعم من الشركات الطبية، تقديم منتجات جديدة. وفي المقابل، يعبر خبراء التغذية دائماً عن مخاوفهم من أي ابتكار جديد، إلى أن يُحدد أثره الصحي والطبي على مستخدميه.
وغالباً ما تُقابل الابتكارات الجديدة في هذا المجال باعتراضات واسعة، حتى وإن لم تحتوي أيٌّ منها على مواد كيميائية، إذ إن الجهات الرافضة لمثل هذه الخيارات تشجع دائمًا الراغبين في إنقاص أوزانهم على اتباع الحميات الغذائية الصحية التي تلائم طبيعة أجسامهم، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، وشرب كميات كافية من الماء.
-
هل تُشكل ضمادات إنقاص الوزن مخاطر صحية؟
أما الجديد في ابتكارات تخسيس الوزن، فهو لصقات وضمادات إنقاص الوزن التي تحتوي على مكونات يزعم المصنعون أنها تُساعد من يرتديها على فقدان الوزن. وبمجرد وضع هذه اللصقات، يُفترض أن تنقل مكوناتها إلى الجسم مع مرور الوقت، حيث تتوفر عشرات الأنواع منها في الأسواق، ويتم تثبيتها على جزء من الجسم.
وتُدرج هيئات الرقابة الصحية ضمادات ولصقات إنقاص الوزن ضمن فئة المكملات الغذائية، وبالتالي فهي لا تخضع لرقابة صارمة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) وغيرها من الهيئات الصحية حول العالم، وفقًا لاختصاصية التغذية الأميركية جيسيكا كوردينغ، مؤلفة كتاب The Little Book of Game Changers، والتي تُعد من المدافعات الشرسات عن أنظمة تخسيس الوزن القائمة على الحميات الصحية وممارسة الرياضة.
-
هل تُشكل ضمادات إنقاص الوزن مخاطر صحية؟
وتحتوي بعض لصقات وضمادات إنقاص الوزن على فاكهة «الأساي»، الغنية بمضادات الأكسدة التي قد تُقلل الالتهابات في الجسم. ويُعتقد أن امتصاص الجسم لمحتواها عبر الجلد يُؤدي إلى فقدان الوزن، إلا أن هذا الادعاء غير مثبت علميًا حتى الآن.
كما تحتوي بعض هذه المنتجات على مستخلص القهوة الخضراء غير المحمصة، رغم عدم وجود أبحاث كافية حولها أو حول مدى تأثيرها الفعلي في فقدان الوزن، على الرغم من ارتباط مستخلص القهوة الخضراء بانخفاض في الخلايا الدهنية وزيادة محتملة في طاقة الجسم.
ومن الصعب تحديد العلاقة المباشرة بين هذه اللصقات والضمادات وبين فقدان الوزن، نظرًا لاختلاف طبيعة كل جسم عن الآخر. فقد ينجح الأمر مع شخص، ويخفق مع آخر. ويخشى خبراء الصحة والتغذية، الذين يرفضون مبدأ استخدام ضمادات إنقاص الوزن، من أن تستخدم بعض الشركات المصنعة مواد كيميائية تزيد من الامتصاص، ما يسمح بانتقال هذه المواد عبر الجلد إلى مجرى الدم، باعتبار أن الحاجز الواقي للبشرة لا يستطيع التمييز بين العناصر الغذائية المفيدة والمواد الضارة مثل المعادن الثقيلة.