#مشاهير العالم
زهرة الخليج - الأردن 13 يونيو 2025
لطالما اعتُبرت شاكيرا واحدة من أكثر النجمات جاذبية على الساحة العالمية، ليس بسبب ملامحها اللافتة فحسب، بل أيضًا لحضورها الآسر وكاريزما الأداء. لكن ما لا يعرفه كثيرون هو أن هذه الأيقونة الكولومبية مرت برحلة طويلة مع صورتها الذاتية، واكتشفت خلالها أن الجمال الحقيقي يبدأ عندما تتصالح المرأة مع نفسها.
الكثير من المكياج لإخفاء التردد
تقول شاكيرا، البالغة من العمر 48 عاماً، إن الثقة بالنفس لم تكن دوماً من نقاط قوتها. «عندما كنت أصغر، كنت أحتاج وقتاً طويلاً لأستعد للخروج أو الظهور. لم أكن أضع المكياج لتحسين مظهري فقط، بل لأغطي ارتباكي».
تصف تلك المرحلة بأنها كانت مليئة بمحاولات إثبات الذات. «كنت أركز على كل تفصيل صغير، من ظل العيون إلى تسريحة الشعر، لأنني ظننت أن المثالية في الشكل تعني النجاح».
-
من القلقِ إلى الثقة.. كيف غيّرت شاكيرا نظرتها للجمال؟
اليوم... القليل يكفي
بعد سنوات من النجاحات والأضواء، وصلت شاكيرا إلى مكان أكثر هدوءاً داخلياً. لم تعد تهتم بالمبالغة في المظهر، بل أصبحت تبحث عن التوازن والراحة. تقول: «اليوم، أشعر براحة حقيقية مع نفسي. لست بحاجة لإخفاء أي شيء. أحب بساطة الإطلالة، خصوصاً على المسرح».
وترى أن هذا التحول لا علاقة له بالعمر فقط، بل بالنضج الشخصي والفني. «أحتاج أن أكون على طبيعتي لأعطي أفضل ما لدي على المسرح. لا يمكنني الغناء بحرية وأنا أرتدي باروكة أو كعباً عالياً. أنا أرقص، أتحرك، أتفاعل، والبساطة تمنحني الحرية».
خبيرة مكياجها الخاصة
رغم تغير مقاربتها للجمال، فإن شاكيرا تحتفظ بتقليد لم تتخلّ عنه منذ انطلاقتها حيث تقول: «كنت ولا أزال فنانة المكياج الخاصة بي. قلة فقط من الخبيرات وضعن أيديهن على وجهي طوال مسيرتي».
هذا الجانب يعكس تمسكها بالتحكم الكامل في صورتها، وحرصها على التعبير عن نفسها دون فلاتر خارجية.
ورغم أن روتينها الجمالي اليوم بات بسيطاً للغاية، إلا أن هناك منتجاً واحداً بقي في حقيبتها منذ أكثر من 20 عاماً: الماسكارا السوداء الكلاسيكية من «لوريال» L'Oréal Paris Voluminous Original وتصفها شاكيرا ببساطة: «بالنسبة لي، هي الأفضل، ولا زلت أستخدمها حتى الآن».
-
من القلقِ إلى الثقة.. كيف غيّرت شاكيرا نظرتها للجمال؟
شعرها.. من البهتان إلى الصحة
أما عن شعرها الأشقر الشهير، فتشير إلى أنه كان عرضة للتقصف وسوء المعاملة لسنوات، خاصة في بداياتها، عندما كانت تخضعه للصبغات بشكل مكثف وتقول شاكيرا ضاحكةً: «أتذكر صورتي من حفل ماديسون سكوير غاردن عام 2002، شعري كان مجهداً جداً... لقد بالغت في سحب اللون».
وتشير إلى أنها باتت تعتني بشعرها بطريقة أكثر وعياً، وتتجنّب المواد الكيميائية. هذه العناية الجديدة ترجمتها بإطلاق خط منتجات مخصص للعناية بالشعر، بأسماء مرحة مستوحاة من شخصيتها، مثل Curls Don't Lie.
شاكيرا تعود إلى المسرح
هذا التطور الجمالي الشخصي تزامن مع عودة قوية إلى الساحة الفنية. فبعد غياب سبع سنوات، أطلقت شاكيرا جولتها الجديدة «Las Mujeres Ya No Lloran» التي حملت رسالة نسوية قوية بعنوانها «النساء لم يعدن يبكين».
وفي أولى حفلاتها، لفتت الأنظار بإطلالات جريئة ومذهلة من تصميم مصممين هنود، جمعت فيها بين القوة والأناقة، بدءاً من فستان أزرق بكورسيه معدني وصولاً إلى بدلة حمراء مزينة بتطريز يدوي استغرق أكثر من 120 ساعة عمل.