«البيت الإماراتي» في معرض بكين الدولي للكتاب يحتضن ثقافات العالم

#ثقافة وفنون

زهرة الخليج - الأردن اليوم

اختتمت وزارة الثقافة بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في العاصمة الصينية بكين، المشاركة الإماراتية في فعاليات الدورة الحادية والثلاثين من «معرض بكين الدولي للكتاب»، في إطار التزامها بتعزيز الحوار الثقافي والانفتاح على الثقافات العالمية.

وحمل الجناح الوطني عنوان «البيت الإماراتي»، واستقبل زواره على مدار خمسة أيام من 18 وحتى 22 يونيو الحالي، نظم خلالها نحو 15 فعالية ثقافية يومية بمشاركة عارضين وكتاب ومفكرين لإدارة التواصل الثقافي مع الزوار الصينيين والعالميين.

وحقق الجناح أعلى معدل زيارات للأجنحة الأجنبية وهو ما نال بفضله تكريماً إلى جانب إشادة بالفريق القائم على الجناح بوصفه أفضل فريق وذلك في اليوم الختامي للمعرض.

وحرص القائمون على جناح «البيت الإماراتي»، على تعزيز مكانة الإمارات وتأسيس شبكة علاقات متينة مع أهم المؤسسات الثقافية الصينية، وتمهيد الطريق لمشاركات إماراتية أوسع في المحافل الثقافية العالمية، وعكس صورة حضارية عن مدى التقدم والتطور الذي تعيشه دولة الإمارات في كافة المجالات.

ويعد «معرض بكين الدولي للكتاب»، أحد أبرز الأحداث الثقافية في العالم، ويستقطب آلاف الناشرين والمفكرين والمثقفين من مختلف دول العالم لعرض إنتاجها الفكري والأدبي، وعمل الجناح الوطني الإماراتي على إبراز وتعزيز الروابط الثقافية بين الحضارتين العربية والصينية، حيث عكست المشاركة في المعرض، رؤية دولة الإمارات في جعل الثقافة أداة للتواصل الحضاري الفعال، بين شعوب ودول العالم.

واشتمل برنامج «البيت الإماراتي» على سلسلة من الفعاليات المتنوعة، منها جلسات حوارية وورش عمل فنية وقرائية للأطفال، وعروضاً فنية شعبية حية، إلى جانب منصات لعرض الكتب والإصدارات الإماراتية.

وقدم الجناح الإماراتي، عروضاً تعريفية بمبادرات ثقافية وطنية تنفذها جهات مختلفة في الدولة، مثل: خدمة التوصية للحصول على الإقامة الذهبية للمبدعين، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع «كلمة» للترجمة، وبرامج منح النشر ودعم الترجمة، والتي تسهم في دعم حركة التأليف والقراءة والترجمة على المستوى العربي والدولي. وتحتوي المشاركة أيضاً على ركن «الأرشيف الإماراتي الصيني» الذي يسلط الضوء على العلاقات الثقافية والتاريخية المتميزة بين البلدين، ويبرز أوجه التعاون المشترك في مجالات الإبداع والنشر والترجمة، والعديد من الإصدارات التي تعكس الترابط الثقافي بين الحضارتين العربية والصينية، وعزز هذا التوجه الشراكات واتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين ناشرين إماراتيين وصينيين لترجمة وإصدار الكتب التي تبرز الثقافتين العربية والصينية.

كما شاركت مجموعة من أطفال الإمارات الموهوبين في جناح «البيت الإماراتي»، حيث أضاءت إبداعاتهم الأدبية والفنية المعرض ممثلين بذلك جيلًا من الأطفال الملهمين الذين يحملون رسائل كبيرة رغم أعمارهم الصغيرة، ويجسدون صورة الطفل الإماراتي على الساحة الثقافية العالمية.