#نصائح وخبرات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
نرغب بشدة أن نعيش بأسلوب صحي، من التغذية إلى الرياضة، لكن نغفل أحياناً عن البيئة التي نعيش فيها يومياً ونفترض أنها آمنة بطبيعتها: منزلنا. لكن، ماذا لو كان هذا المكان يؤثر سلباً على صحتنا دون أن نعلم؟
تعرّفي على «متلازمة المبنى المريض» (Sick Building Syndrome)، وهو مصطلح صاغته منظمة الصحة العالمية في ثمانينات القرن الماضي، ليصف مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تصيب الأشخاص نتيجة التواجد لفترات طويلة في مبانٍ قد تحتوي على ملوثات خفية. في السطور التالية، نكشف لكِ 7 علامات مقلقة قد تشير إلى أن منزلكِ ليس بالبراءة التي تتوقعينها.
-
7 إشارات خطيرة.. هل يُلحق منزلكِ الضرر بصحتكِ؟
1- الإضاءة السيئة أو القوية جداً
إن الإضاءة القاسية تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وتشمل النتائج إجهاد العين، صداعاً، ضعف التركيز، الإرهاق، القلق واضطرابات النوم. وقد تزيد من معدل الحوادث وضعف الإنتاجية. يجب ضمان دخول ضوء طبيعي كافٍ واستخدام تجهيزات إضاءة حديثة يمكن أن تخفف هذه الأعراض.
2- سوء التهوية
منذ سبعينات القرن الماضي، زادت أعراض متلازمة المبنى المريض بسبب تحول الأبنية المغلقة وفائقة العزل بدلاً من البناء التقليدي ذي التهوية الطبيعية بحثاً عن كفاءة الطاقة. وتشمل الأعراض التعب الشديد، آلام الجسد، والغثيان. ورغم تشابهها مع أعراض العفن، قد يرجع السبب أيضاً لرداءة التهوية، الحرارة أو الرطوبة المرتفعة، أما الحل فهو ضمان دخول هواء نقي بشكل منتظم.
3- التعرض للمواد الكيميائية والملوثات
في داخل المنزل، قد تتعرضين لغازات أو روائح مصدرها مواد تنظيف قوية، مبيدات وأبخرة من الدهانات، الأثاث، والأرضيات.
قد تُسبب هذه المشكلات مشاكل تنفسية، صفيراً صدرياً، سعالاً مزمناً، أو تفاقم نوبات الربو. أيضاً، قد تظهر بحة في الصوت من التعرض المتكرر للمواد الكيميائية. الحل يكمن في استخدام مواد أكثر أماناً وتحديد العناصر المسببة للحساسية.
-
7 إشارات خطيرة.. هل يُلحق منزلكِ الضرر بصحتكِ؟
4- العفن والفطريات
يعاني كثيرون في المباني المريضة من طفح جلدي مزمن، وقد يكون السبب هو نمو العفن أو الفطريات في أماكن سيئة التهوية، أما الأسباب الأخرى فتشمل الفورمالديهايد (في الأثاث الخشبي والأرضيات)، الأسبستوس، والمواد الكيميائية في الهواء الناتجة عن مواد التنظيف أو المبيدات القاسية. التدابير الفورية تشمل تحسين التهوية، واستخدام مواد تنظيف أقل ضررًا، ووضع نباتات تقلل العفن (كاللبلاب والصبار). أما عن الحل طويل الأمد فيشمل الابتعاد عن المبنى، وربما يتطلب الأمر تغيير المنزل أو العمل.
5- الرطوبة الداخلية المرتفعة أو المنخفضة
الرطوبة المنخفضة (الجفاف الشديد) تسبب مشكلات جمالية مثل تشقق البشرة، جفاف الشعر، والتهابات في الحلق. بينما الرطوبة العالية تؤدي إلى نفشة الشعر وتفاقم الحساسية، وقد تزيد من نمو العفن والفطريات، مما يؤدي لمشكلات في الجهاز التنفسي. ومن الحلول المحافظة على التهوية واستخدام أجهزة تنقية الهواء التي توازن الرطوبة.
6- الضوضاء أو الحقول الكهرومغناطيسية
التعرض المستمر لضوضاء مرتفعة يمكن أن يُشعركِ بمتلازمة المبنى المريض، مع أعراض مثل اضطرابات النوم، ضعف التركيز والتعب المزمن. صداع مستمر أو فقدان السمع، وحتى مشكلات قلبية إذا لم تستطيعي تغيير المكان. جربي سماعات تُلغي الضجيج كحل مؤقت. أما بالنسبة للحقول الكهرومغناطيسية (EMF)، فما زالت الأبحاث مستمرة لتحديد مدى خطورتها.
7- الملوثات الداخلية والبيئة غير النظيفة
تحتوي معظم المنازل والمكاتب على نظم تكييف أو تدفئة، لكن إذا لم تُنظَّف أو تُصان بانتظام، فإنها قد تعزز دخول الأوساخ من الخارج. هذا الأمر يرفع خطر الإصابة بالزكام المزمن، السعال، ومشكلات تنفسية أخرى. أيضاً، فضلات القوارض أو الطيور، والغبار وملوثات مختلفة يمكن أن تسبب نفس الأعراض. الصيانة الدورية والتنظيف المنتظم لهذه الأجهزة كفيلان بعلاج هذه المشكلة.