#منوعات
زهرة الخليج 21 يوليو 2025
يعد الخيل رفيقاً أميناً للناس، فهواة ركوب الخيل خاصة في دولة الإمارات، يجدون في هذه الهواية ارتباطاً روحياً يلائم جغرافية الدولة، ويعزز قدراتهم على ممارسة هذه الهواية، التي توارثها الناس عن آبائهم، وأجدادهم.
ولهذا السبب تعد «قرية بوذيب للقدرة»، في منطقة الختم بإمارة أبوظبي، واحدة من أبرز وجهات تعلم ركوب الخيل في دولة الإمارات، فهي تعد، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، منصة رائدة ومركزاً عالمياً في مجال سباقات القدرة والتحمل، إذ تتمتع القرية ببنية تحتية متطورة، ومرافق عصرية تتماشى مع أحدث معايير السباقات العالمية، ما أسهم في جعلها وجهة مفضلة لاستضافة البطولات الكبرى، وتأهيل الفرسان، وصناعة أبطال المستقبل في مختلف فئات رياضات الفروسية.
-
«قرية بوذيب للقدرة».. منصة لصناعة أبطال الإمارات
وتنظم «قرية بوذيب»، سنوياً، سلسلة من البطولات المتنوعة في رياضة القدرة، وتشهد مشاركة واسعة من فرسان وفارسات الدولة، إلى جانب نخبة من المشاركين الدوليين، ومن بين أبرز هذه البطولات: كأس صاحب السمو رئيس الدولة للقدرة، ومهرجان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكأس الاتحاد، وسباق المجموعة الإقليمية السابعة، وبطولات الإسطبلات الخاصة.
وسجلت «القرية» نجاحات استثنائية في تنظيم واستضافة العديد من الفعاليات الدولية الكبرى، التي لاقت إشادة كبيرة من مسؤولي الاتحاد الدولي للفروسية، والوفود المشاركة، ومن أبرزها: بطولة كأس العالم للقدرة في فبراير 2023، وبطولة المجموعة الإقليمية السابعة في يناير 2025، باعتبارهما محطتين بارزتين في سجل الإنجازات الدولية للقرية.
كما حققت «قرية بوذيب» رقماً عالمياً نوعياً مميزاً، خلال موسم 2024 - 2025، بمشاركة 5257 فارساً وفارسةً في 31 مسابقة، احتضنتها ميادينها المتطورة، في دلالة واضحة على حجم الإقبال والثقة الدولية بها، ودورها الحيوي في ترسيخ هذه الرياضة كإحدى الركائز الرياضية والثقافية في دولة الإمارات، ولتأكيد دور الرياضات التراثية في تعزيز الهوية الوطنية، وترجمة رؤية القيادة الرشيدة في الحفاظ على إرث الآباء والأجداد.
وتلتزم «قرية بوذيب للقدرة» بتطبيق مبادئ الاستدامة البيئية العالمية، الأمر الذي جعلها نموذجاً في التوازن بين تطوير الرياضة والحفاظ على البيئة، من خلال استخدام تقنيات حديثة لتقليل الانبعاثات، وترشيد استهلاك الموارد، ورفع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة لدى المشاركين كافة.
وتشكل «أكاديمية بوذيب للفروسية» جزءاً محورياً من المنظومة المتكاملة التي تتبناها القرية، إذ تركز على تأهيل الأجيال الناشئة، وتوفير بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة للفئات السنية المختلفة، ما يسهم في بناء قاعدة صلبة من الكفاءات الوطنية في رياضات الفروسية، لاسيما قفز الحواجز. وتهدف الأكاديمية إلى تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتوفير الرعاية التعليمية والبدنية والنفسية للفرسان، إلى جانب تنظيم الفعاليات الصيفية والبطولات التأهيلية، لذلك تعد منصة مهمة لصناعة أبطال الإمارات في رياضة ركوب الخيل.