استضافة الأصدقاء بأسلوب «المقهى المنزلي».. صيحة جديدة

#نصائح وخبرات

زهرة الخليج - الأردن 29 يوليو 2025

في ثقافتنا العربية، لا تُقدَّم القهوة عبثًا. إنها دعوة ضمنية للحديث، وفتح القلوب، وتبادل الحنين والضحك والسكينة. لكننا، نحن النساء، نعرف أن الضيافة ليست في الأطباق وحدها، بل في التفاصيل الصغيرة التي تحكي عنّا، منها: شمعة مضيئة، ومناديل منسقة، ورائحة قهوة تسبق الترحيب.

من هذا الإرث الدافئ، وُلدت فكرة «المقهى المنزلي» كصيحة جديدة للقاءات عفوية، وراقية، وأقل تكلّفًا. حيث يصبح بيتكِ مساحة حرة تُشبهكِ، تستقبلين فيها صديقاتكِ كما تستقبلين نفسكِ: ببساطة، وأناقة، ودفء.

في السطور التالية، نشارككِ كيفية صنع تلك اللحظة، وكيف تحولين ركنًا من بيتكِ إلى مقهاكِ الخاص.. بنكهة أنثوية خالصة، تنبض بالحب والذوق.

لماذا تجربة «المقهى المنزلي»؟

تبرز فكرة «المقهى المنزلي» كبديل بسيط ومبتكر للقاء الأصدقاء، إنها تجربة تمنحكِ متعة الاستضافة دون ضغوط أو تكلّف. إليكِ الأسباب التي تجعل هذه التجربة مثالية لكِ:

استضافة اقتصادية.. بطابع راقٍ:

لن تحتاجي إلى ميزانية كبيرة، ففنجان القهوة سيكون على الأرجح أغلى ما في القائمة، إلا إذا رغبتِ في إضافة لمسة فاخرة بكرواسون من مخبزكِ المفضل. وبقية المأكولات يمكن أن تكون مخبوزات منزلية بسيطة، مثل: الكعك، السكونز، أو الخبز الطازج، من دون مشروبات فاخرة، ولا ديكور مبالغ فيه.

تحضيرات مسبقة تمنحكِ وقتًا للراحة:

الهدف هو الاستمتاع بجلسة طال انتظارها، لا الانشغال بإعداد الطعام، والوقوف طويلاً في المطبخ أثناء وقت اللقاء. اختاري أطباقًا يمكن تحضيرها مسبقًا، وقدّميها بحرارة الغرفة.

توقيت ذكي بعيد عن زحمة العطلات:

بينما تكون أمسيات نهاية الأسبوع مزدحمة، اختاري صباح يوم إجازة كفرصة ذهبية للقاء بسيط وسريع، من التاسعة صباحًا حتى الواحدة ظهرًا. فهو وقت مثالي قبل انشغالات اليوم.

تواصلي بطريقة خفيفة.. وشاعرية:

حوّلي الدعوة إلى «ساعات مقهى» مفتوحة، وَدَعِي الصديقات يزرنك في الوقت الذي يناسبهن، حتى لو كان مجرد توقف قصير لشرب القهوة وتبادل حديث سريع، لتكون لقاءات من القلب دون التزامات ثقيلة.

مرونة في تلبية الاحتياجات الغذائية:

بفضل بساطة قائمة الطعام، سيكون من السهل تلبية مختلف التفضيلات الغذائية. قدّمي خيارات خالية من الغلوتين، أو بارفيه الزبادي، أو طبق فواكه طازجة. سيجد الجميع ما يناسبه، دون إحراج.

خطوات بسيطة لتنظيم مقهاكِ الخاص:

حددي الأجواء: هل تحبين الطابع الريفي؟.. استخدمي مفارش مطرّزة، وأدوات مطبخ غير متطابقة، وأباريق قديمة تضفي لمسة دفء، أو اختاري ستايل بسيطًا باستخدام ورق كرافت لتغطية الطاولة، إنه خيار سهل التنظيف وأنيق. ولتكتمل الأجواء، أضيفي موسيقى خفيفة من قوائم «Coffeehouse» على تطبيق الموسيقى.

قائمة طعام بلا عناء: اختاري أطعمة خفيفة لا تحتاج إلى أدوات مائدة كثيرة. مزيج من الحلو والمالح سيضمن توازنًا لذوق الضيوف، مثلًا شرائح الكيش، وبارفيه الزبادي، والشوفان وأطباقه، وسلطة الفواكه. ولمنع الهدر، وفّري علباً أو أكياساً صغيرة ليأخذ الضيوف ما تبقى من المخبوزات معهم. ولا تنسي محطة القهوة: وفّري نكهات، وحليباً بأنواعه، وكريمة مخفوقة، وسكر بدائل. دعي كل ضيفة تُعد مشروبها على طريقتها.

فكّري في أكوابكِ: هل لديكِ مجموعة أكواب مميزة؟.. إذا كانت كذلك، فاستخدميها. أو اجمعي تشكيلة من الأكواب القديمة من متاجر التوفير، ودعي الضيوف لأخذ كوب كهدية تذكارية بسيطة وجميلة.

حضّري المأكولات والمشروبات مسبقًا:

المخبوزات والمافن يمكن تحضيرها قبل يوم. القهوة الباردة والشاي المثلج يُحضّران قبلها بيومين، ويُخزّنان في البراد. وإذا أردتِ التخفيف عن نفسكِ، احصلي على قهوة كبيرة من مقهاكِ المفضل، أو اطبعي تعليمات تحضير القهوة بجانب الماكينة. وإليكِ وصفات منزلية مثالية لركن القهوة:

- مافن لفائف القرفة: أسهل من التقليدية، مع تغليفة جبنة كريمية.

- كيك الليمون والتوت الأزرق: خفيف، وصيفي، ومكوناته متوفرة.

- كوكيز كعكة الجزر: غني بالشوفان والجزر وجوز الهند.

- شوفان بالفول السوداني والمربى: يُحضر مسبقًا، ويُقدّم بمرطبانات لطيفة.

- لفائف فطور مالحة بالسبانخ والجبن الفيتا على الطريقة اليونانية.

- سموثي الموكا لمن يجمع حب القهوة بالكاكاو.

اجعليها تجربة استثنائية:

هل تحبين التفاصيل المميزة؟.. صمّمي لافتة باسم مقهاكِ المنزلي، وابتكري أسماء طريفة لمشروباتكِ، المستوحاة من شخصيات أو مشاعر معينة. ويمكنكِ، أيضًا، ترتيب ركن جلوس مريح، مستوحى من مقهى «سنترال بيرك» في مسلسل «Friends»، أو طاولة وقوف صغيرة لتناول القهوة بشكل غير رسمي.